أفردت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنقطة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن تقديم مشروع اتفاق نهائي بشأن المناخ، والتطورات في التحقيق الجاري حول اعتداء سان برناردينو، علاوة على دخول قانون الموت الرحيم حيز التنفيذ بإقليمكيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المسودة النهائية لمشروع مكافحة التغيرات المناخية ينبغي أن يتم عرضها زوال اليوم (بالتوقيت الفرنسي) على وفود الدول ال 195 المشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة حول التغير المناخي، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي، رئيس المؤتمر، أعلن عن مقتطفات من الاتفاق. وذكرت الصحيفة، نقلا عن علماء وخبراء، أن هذا النص يعتبر أفضل وآخر فرصة للعالم للتوصل إلى اتفاق قادر على تقليص آثار ظاهرة الاحتباس الحراري. ولاحظت الصحيفة، أن الاتفاق الجديد خلافا لسابقيه، يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بدرجتين مئويتين كما يتطلب التزامات من الدول المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن هذا النص إذا تم اعتماده، فإنه سيجبر أيضا العديد من الشركات والمواطنين على الحد من استخدام الوقود الأحفوري، وذلك من أجل الحفاظ على الاحتباس الحراري في حدود درجتين مئويتين، كما أنه سيؤدي إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة بنسبة 5ر1 كما تطالب بذلك الدول الجزرية الصغيرة. وأبرزت الصحيفة أن المفاوضات التي دامت 13 يوما في ضواحي باريس، كانت مشبعة ب "التفاؤل"، محذرة من أنه ليست هناك أية ضمانة باعتماد النص حسب مفاوضين. وبخصوص اعتداء سان برناردينو الذي أدى إلى مقتل 14 شخصا، كشفت صحيفة (واشنطن بوست) أن المتهم الرئيسي حصل على البنادق التي استخدمها في المذبحة، من صديق لتجنب الشكوك. ووفقا لصحيفة (نيويورك بوست)، فإن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي يحققون بخصوص عدة أشخاص من محيط منفذي الهجوم، مضيفة أن التحقيقات تشمل حاليا بلدين آخرين على الأقل. من جانبها، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يواصل التحقيق في علاقات الزوجين والبحث في الآلات الإلكترونية التي يمتلكانها على أمل اكتشاف علاقات بالشبكات المحلية والدولية وأي أهداف محتملة. في كندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن استقبال رئيس الوزراء جوستان ترودو شخصيا لأول مجموعة من اللاجئين السوريين التي وصلت يوم الخميس إلى تورونتو يعتبر رسالة قوية أراد إرسالها إلى دول العالم خاصة إلى تلك التي تتردد في استقبال اللاجئين وإلى المرشحين المتعصبين الذين يطمحون إلى السلطة كالملياردير دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الحكومة الكندية أوفت بوعودها الانتخابية وأعطت القدوة باستقبالها 25 ألف لاجئ سوري بحلول فبراير 2016. في مقال آخر، تساءلت نفس الصحيفة ما إذا كان استقبال اللاجئين السوريين يعتبر "مشروعا وطنيا" لمساندة المدنيين ضحايا الحرب السورية كما تدعي حكومة ترودو، أو تعد (استعراضا سياسيا) لصالح الحزب الحاكم أو هما معا، لافتة إلى أن هذه العملية يمكنها إثارة ردود فعل عكسية إذا ما استغلتها الحكومة لأغراض الدعاية الحزبية. من جانبها، كتبت صحيفة (لو سولاي) أنه بالرغم من أن القانون الجنائي الفيدرالي ما زال يتضمن إلى غاية 6 فبراير القادم فصولا تقضي بتجريم الموت الرحيم، إلا أن رئيس وزراء، جوستان ترودو، أكد أنه لا يمانع في التطبيق الفوري للقانون الكيبيكي المتعلق بالمساعدة الطبية على الانتحار، والذي أشاد به خلال زيارته للجمعية الوطنية بكيبيك إذ يمكنه أن يكون مثالا للأقاليم الأخرى لسن قوانين مماثلة، لافتة إلى أن رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، أشار من جهته إلى عدم متابعة أي طبيب يمارس الموت الرحيم. من جانبها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو سيأخذ بعين الاعتبار رأي إقليمكيبيك قبل الشروع في بناء خط أنابيب نقل النفط المستخرج من الرمال النفطية من إقليم (ألبرتا) إلى مصافي التكرير في شرق كندا، مشيرة إلى أن ترودو قدم وعودا قبل انتحابه بمراجعة عملية تقييم انعكاسات بناء خط الأنابيب (إينيرجي إيست) التي ستنقل 1ر1 مليون برميل من النفط يوميا على الوسط البيئي. أما صحيفة (لوجورنال دو مونريال)، فتناولت إعلان حكومة ترودو أنها تواصل دراسة الطلب الذي قدمته الشركة العملاقة (بومبارديي) للحصول على المساعدة المالية لبرنامج طائراتها العملاقة (سي سيري)، مضيفة أن أوتاوا تواصل مفاوضاتها مع (بومباردييه إيروسبيس) حول إجراء استثمار عمومي في مشروع الطائرات الجديدة حيث ستتخذ قرارا مسؤولا على أساس الوقائع ولما فيه مصلحة الكنديين. بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى المفاوضات الجارية بين المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري (معارضة)، لويس أبيناضر، وقياديي الحزب الإصلاحي الاجتماعي المسيحي، الذي يعتبر القوة السياسية الرئيسية الثالثة في البلد بتوفره على 13 عضوا بمجلسي الشيوخ والنواب، للتوصل إلى اتفاق انتخابي وتشكيل جبهة موحدة في أفق الاستحقاقات العامة لسنة 2016، معتبرة أن إمكانية إجراء تحالف بين الحزبين لهزيمة حزب التحرير، الحاكم، يشكل ضربة قوية لاستراتيجية الرئيس دانيلو ميدينا خصوصا بعد فشل المفاوضات بين الحزب الإصلاحي وحزب التحرير المشاركين في الائتلاف الحكومي الحالي والحليفين التقليديين منذ سنة 1994 . من جهة أخرى، أشارت صحيفة (هوي) إلى الدعوة التي وجهها حزب التحرير إلى أعضائه البالغ عددهم أكثر من 6ر2 مليون منخرط للمشاركة يوم الأحد القادم في الانتخابات التمهيدية لاختيار 4714 مرشحا لخوض غمار الانتخابات البلدية والتشريعية ورؤساء البلديات التي سيتم تنظيمها شهر ماي 2016. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه في السنوات ال15 الماضية تضاعف عدد السكان المسلمين في المكسيك ثلاث مرات تقريبا، حيث شهد نموا بنسبة 250 بالمئة خلال الفترة ما بين 2010 و2015، مشيرة إلى أن عدد المسلين كان يبلغ 3 آلاف و760 شخصا سنة 2010 حسب المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا. ونقلت الصحيفة عن الباحثة في مجال الأنثروبولوجيا بمركز البحث والدراسات الاقتصادية، كاميلا باستور دي ماريا كامبوس، التي قامت بدراسة لمدة 10 سنوات حول هجرة المسلمين إلى المكسيك، إشارتها إلى ارتفاع عدد السكان المسلمين بواقع ألف و500 شخص خلال سنة 2015 ارتفع ليصل عددهم حاليا إلى 5 آلاف و260 مسلما في البلد. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن الحكومة الفرنسية، بصفتها رئيسة مؤتمر الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 21) أشادت، أمس الجمعة، باعتماد المكسيك لقانون الانتقال الطاقي، الذي سيسمح "بمكافحة التغيرات المناخية" بالبلاد.