أفردت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن الاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتدفق المهاجرين نحو أوروبا، وتعرض حكومة جوستان ترودو لانتقادات من قبل المعارضة خلال الجلسة الأولى للبرلمان والانتخابات الداخلية لاختيار زعيم جديد لحزب المحافظين بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي احتد فيه النقاش بالعواصم الغربية حول أفضل السبل للتعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، يسعى التنظيم المتطرف إلى جر الولاياتالمتحدة وحلفائها إلى حرب برية. واعتبرت الصحيفة أن تدخلا عسكريا على الأرض سيكون بمثابة مناسبة لشن التنظيم الإرهابي لحملة تجنيد جديدة، وذلك في الوقت الذي يتضاءل فيه استقطاب التنظيم لمتطوعين جدد، مضيفة أن الرئيس أوباما على دراية بهذه الخطة، حيث أعلن أن الولاياتالمتحدة يجب أن تواصل خطتها القائمة على شن ضربات جوية، ودعم القوات المحلية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" بدلا من إرسال قوات برية أمريكية. من جانبها، لاحظت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس الأمريكي، الذي أدلى بتسعة تصريحات علنية بعد هجمات 13 نونبر في باريس، اعتبر أن هذه التصريحات غير كافية بعد حادث إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا. وأوضح كاتب المقال أن الهجومين المرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" وضعا إدارة أوباما في موقف دفاعي، حيث اضطرت إلى إعادة النظر في مقاربتها بخصوص الصراعات في الشرق الأوسط، التي يعتبرها العديد من الأمريكيين أنها تشكل تهديدا لأمنهم. وأبرزت الصحيفة، في هذا السياق، أن مسؤولي البيت الأبيض يدرسون سبل تكثيف الحملة العسكرية ضد عدو شجع الإرهاب المحلي فوق التراب الأمريكي. دوليا، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤول ألماني، أن عدد المهاجرين إلى ألمانيا انخفض إلى أكثر من النصف خلال الأسبوعين الماضيين . وأشارت اليومية إلى أن وزير الداخلية الألماني ذكر بأن ألمانيا استقبلت حوالي 295 ألف لاجئ إلى غاية شهر نونبر الماضي، مع تسجيل رقم قياسي الشهر الماضي باستقبالها 206 ألف لاجئ، مبرزا أن التدفق اليومي انخفض من 8000 إلى 3000 شخص يوميا. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن المعارضة، المتمثلة بحزبي المحافظين والديمقراطيين الجدد، طالبت من حكومة جوستان ترودو خلال الجلسة الأولى للأسئلة الشفاهية بمجلس العموم، توضيح بعض أولوياتها ومواقفها بخصوص سحب الطائرات العسكرية الكندية، التي كانت تشن غارات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتقييم عملية استقبال 15 ألف لاجئ سوري قبل نهاية السنة الجارية، وتأكيد إجراء تحقيق علني بخصوص مقتل بعض نساء الشعوب الأصلية أو فقدانهن. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) إلى اتهام أحزاب المعارضة، خلال افتتاح البرلمان لرئيس الحكومة، السيد ترودو، الذي تم انتخابه قبل شهرين، بتخلفه عن تنفيذ الوعود الانتخابية التي التزم بها، حيث طرحت عدة أسئلة تتعلق لا سيما بتخفيضات الضريبية لفائدة الطبقة المتوسطة، وحماية البيئة، ومكافحة الإرهاب واستقبال اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن ترودو أكد على التزام حكومته بمكافحة الإرهاب مع التحالف الدولي وبتحقيق أهداف مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي سيتم تطويرها بالتنسيق مع الأقاليم خلال الأشهر المقبلة. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لابريس) عن انطلاق السباق على زعامة حزب المحافظين مع إنشاء لجنة سيوكل إليها إعلان موعد الانتخابات الداخلية والقواعد الرئيسية للسباق، مضيفة أن رونا أمبروز، الرئيسة المؤقتة لحزب المحافظين، أكدت أن الانتخابات لاختيار رئيس جديد للحزب لن تتم قبل سنة 2017 كما سيتم عقد المؤتمر العام للحزب شهر ماي بفانكوفر لتقديم المرشحين المحتملين لقيادة الحزب بعد استقالة ستيفن هاربر. وبالدومينيكان، ذكرت صحيفة (هوي) أن نائبة الرئيس الدومينيكاني، مارغريتا سيدينيو دي فرنانديز، المشرفة على مكتب تنسيق السياسات الاجتماعية بالرئاسة، أطلقت، بتعاون مع البنك الدولي، خطة وطنية تقضي بانتشال من الفقر المدقع لأكثر من 180 ألف شخص يعيشون ب 14 إقليما أكثر هشاشة، وإعادة تأهيل 40 ألف شاب عاطل لتسهيل ولوجهم إلى سوق العمل، وتقديم الدعم المادي للطلبة والتلاميذ لمحاربة الهدر المدرسي، بالإضافة إلى استفادة 230 ألف شخص من ذوي الدخل المنخفض من حزمة متكاملة من برامج الحماية الاجتماعية، خاصة الرعاية الصحية الأولية والتأمين الصحي، لافتة إلى أن 8ر5 بالمئة من سكان البلد، البالغ عددهم عشرة ملايين، يعانون من الفقر المدقع. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (هوي) إلى تنظيم منظمات مدنية، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفساد الذي يصادف 9 دجنبر، لسلسلة بشرية أمام المؤسسة العمومية المكلفة بالإشراف على إنجاز البنايات العمومية للتنديد بتفشي الفساد بها، ومطالبة السلطات بإغلاقها وتقديم المتورطين إلى القضاء ووضع حد لنهب الموارد العمومية والإفلات من العقاب . أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن النظام المالي المكسيكي ما يزال يمنع 620 شخصا وشركة الذين لهم صلات مفترضة مع الإرهاب الدولي، خاصة مع تنظيم (القاعدة) وحركة (طالبان) وقادة تنظيم "الدولة الإسلامية"، من إجراء تحويلات مالية. وأضافت الصحيفة، أنه وفقا للقائمة المحينة بتاريخ 6 أبريل 2015 التي قدمتها وزارة المالية والائتمان العام بموجب قانون الشفافية، فإن المكسيك لا تسمح بإجراء تحويلات بنكية لبعض الأشخاص والشركات خصوصا من العراق وإيران وكوريا الشمالية. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه مع الأدلة الجديدة التي فندت "الحقيقة التاريخية" بشأن قضية إغوالا، أكدت المجموعة متعددة التخصصات للخبراء المستقلين أنه لم يجر أي إحراق في مكب النفايات بكوكولا بولاية غيريرو، حيث أعلنت الحكومة الاتحادية أنه تم حرق 43 طالبا الذين يوجدون في عداد المفقودين.