انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية على اختيار الرئيس أوباما للجنرال جوزيف دونفور لتسيير هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة، علاوة على الانتخابات الاتحادية المقبلة بأوتاوا. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن نصائح وقرارات جنرال المارينز، جوزيف دونفور، الذي اختاره الرئيس الأمريكي لتسيير هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة، ستتأثر بتجربته في أفغانستان، حيث قاد المعارك ضد طالبان بصفته قائدا للقوات الأمريكية ومنظمة حلف شمال الأطلسي بهذا البلد. وأوضحت الصحيفة أن الجنرال دونفور حاز على ثقة البيت الأبيض خلال 2013 و2014 عندما وضع خطة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مضيفة أن هذه الخطة مكنت من تحقيق التوازن بين الأولويات العسكرية والإكراهات السياسية بواشنطن. ومن جانبها، لاحظت يومية (نيويورك تايمز) أنه إذا كان محيط أوباما يبدي معارضة قوية لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سنة 2017، مع الاحتفاظ بÜ1000 عسكري فقط، فإن الاختلاف يفرق دائما بين المسؤولين السامين بالإدارة الأمريكية حول جدوى هذا المخطط. وعلاقة بالموضوع نفسه، كتبت (وول ستريت جورنال) أن السياسة والرؤية "الحذرة" المعتمدة من قبل مارتان ديمبسي، رئيس أركان الجيوش الأمريكية المشتركة المنتهية ولايته، هي التي ستظل سائدة خلال الفترة المتبقية من ولاية أوباما، مضيفة أن الجنرال دونفورد غير مقتنع، على غرار ديمبسي، بأهمية نشر القوات الأمريكية على المدى البعيد بمناطق النزاع. وبكندا، ذكرت يومية (لا بريس) أنه في خضم الصراع الثلاثي الذي يلوح في أفق الانتخابات العامة المرتقبة الخريف المقبل بأوتاوا، فإن الموقع غير المريح إلى حدود الآن هو بكل تأكيد موقع رئيس الحزب الليبيرالي بكندا (جوستان ترودو)، الذي أصبح محاصرا من قبل المحافظين (في الحكم) والديمقراطيين الجدد، مشيرة إلى أن الاقتراحات والوعود التي أعلنها ترودو أمس الاثنين ستساعد الليبيراليين على إيجاد موطئ قدم. وأوضحت الصحيفة أنه من خلال التزام ترودو الرسمي بتقليص حجم الضرائب المفروضة على الطبقة المتوسطة مع الرفع من الضرائب المفروضة على الأشخاص الذين يتجاوز دخلهم 200 ألف دولار في السنة، يكون الزعيم الليبيرالي وفريقه قد نجحا في توجيه رسالة قوية وواضحة بشأن إعادة توزيع الثروة، في أفق الحملة الانتخابية. ومن جانبها، ذكرت (لو جورنال دو مونريال) أن برلمان أوتاوا سيصادق اليوم الأربعاء على مشروع قانون سي 51 لمكافحة الإرهاب، على الرغم من المعارضة القوية التي تخشى من مراقبة مكثفة للوكالات الأمنية والاستخباراتية الكندية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه وفقا لخبراء دوليين في المجال الاقتصادي، فإن التوقعات بالنسبة لأسعار النفط العالمية، التي تعرف حاليا انخفاضا حادا، ستعرف تحسنا مع نهاية السنة الجارية نظرا لتراجع المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط وإعادة تنظيم سوق النفط. وأوضحت الصحيفة أن الشركات البنكية الدولية بدأت بتعديل توقعاتها في اتجاه تصاعدي بشأن أسعار النفط، لافتة إلى أن متوسط أسعارها بالنسبة للعام الجاري سيكون مماثلا للمستويات الحالية ما بين 55 و60 دولارا، وليس في نطاق 45 إلى 50 دولارا، كما كانت تتوقع سابقا. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أكد أمس، خلال حفل تأبيني للعسكريين الذين قتلوا يوم الجمعة الماضي بخاليسكو، أن الاعمال العنيفة لعصابات الجريمة المنظمة من شأنها أن "تقوي عزم الدولة المكسيكية لتطبيق القانون في جميع أنحاء البلاد"، منوها بعمل القوات المسلحة القيم والمهم لتقليص الجريمة، والذي يتم في مناطق مختلفة من المكسيك بدعم من السلطات في الولايات. وببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن هيئة الشفافية والولوج إلى المعلومة قامت لحد الساعة بفتح خمسة تحقيقات بشأن مزاعم حول استغلال النفوذ لتشغيل أقارب المسؤولين بالحكومة الحالية بالمؤسسات العمومية، مضيفة أن هذه الممارسات تمس بصورة البلد وقد تشكل جنحة في حق الإدارة العمومية، كما تقلل من فعالية هذه الاخيرة لكون المحسوبية غالبا ما تتعارض مع الكفاءة. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن محكمة العدل العليا فتحت تحقيقات ضد 6 نواب من الجمعية الوطنية (البرلمان) للاشتباه في ارتكابهم جنحا تتعلق باستغلال ممتلكات الدولة والإضرار بالبيئة والمساس بالإدارة العمومية، مضيفة أنه أمام المحكمة أقل من شهرين، بموجب قانون "الدرع" الذي يضع تعقيدات أمام متابعة النواب، من أجل الانتهاء من التحريات الضرورية لتوجيه التهم أو تبرئة هؤلاء النواب المنتمين للأحزاب الثلاثة الكبرى بالبلد. أما بالدومينيكان، فقد أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى تقديم حزب التحرير، الحاكم، لمشروع قانون إلى مجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، يقضي بتعديل المادة 124 من الدستور التي تمنع رئيس الجمهورية من الترشح للولاية الموالية، مبرزة صعوبة الموافقة على مشروع القانون بالرغم من توفر الحزب على غالبية المقاعد بسبب الصراع بين أنصار رئيس الجمهورية الحالي ومؤيدي الرئيس السابق ورئيس حزب التحرير، ليونيل فيرنانديز المعارض للتعديل الدستوري. ومن جانبها، توقفت صحيفة (إل ديا) عند الانتقادات التي وجهها عضو اللجنة السياسية لحزب التحرير، فرانسيسكو غارسيا، إلى ليونيل فيرنانديز بخصوص الأزمة الداخلية التي يعيشها الحزب الحاكم متهما إياه بعرقلة الإصلاح الدستوري، مشيرة إلى أن فيرنانديز يحمل بيد "مفتاح الوحدة والنصر" وباليد الأخرى "مفتاح الانقسام والهزيمة" خلال الانتخابات العامة المقبلة.