أثار فصل المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد من شركة "مايكروسوفت"، بعد احتجاجها العلني أمام رموز كبرى في عالم التكنولوجيا مثل بيل غيتس وساتيا ناديلا ومصطفى سليمان، جدلا واسعا في الأوساط التكنولوجية والأكاديمية، خاصة بعد صرختها الشهيرة: "أيديكم ملوثة بدماء غزة!". هذا الحدث أعاد إلى الواجهة نقاشات معمقة وخطيرة حول البنى التحتية الرقمية والتقنيات الحديثة المستخدمة في النزاعات المسلحة، وأعاد تسليط الضوء على قضية "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي" التي طُرحت منذ بدايات انتشار هذه التكنولوجيا المثيرة للجدل. وتزامنت هذه الواقعة مع تقارير إعلامية دولية كشفت عن وثائق تؤكد أن إسرائيل دفعت لشركة مايكروسوفت ملايين الدولارات مقابل 19 ألف ساعة من الدعم التقني خلال الفترة ما بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024. وفيما التزمت مايكروسوفت الصمت حيال هذه الاتهامات، أقدمت شركة "OpenAI" في مطلع عام 2024 على حذف بند "حظر الاستخدام العسكري لتقنياتها" من موقعها الرسمي، ما زاد من عمق المخاوف المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأغراض الحربية.