اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بتواصل المعركة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسورية، وبجهود كندا في مجال مكافحة التغيرات المناخية. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الشك الذي يخيم في الأيام الأخيرة على العلاقات بين الحكومة العراقيةوالولاياتالمتحدة يمكن أن يدفع إدارة أوباما لرفع مستوى مشاركتها في المعركة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية". وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن الخلافات بين أعضاء النخبة الشيعية التي تسيطر على الحكومة العراقية ما فتئت تتسع، مشيرة الى أن طرفا يرغب في الدعم الإيراني في حين أن الطرف الآخر يؤكد على المساعدات الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن هذه الوضعية تضعف أكثر موقف رئيس الوزراء العراقي الذي يسعى لضمان "بقائه السياسي"، خاصة بسبب التهديد الذي تشكله بعض القيادات الشيعية التي زادت قوتها في الآونة الأخيرة بعد الدور المهيمن لميليشياتها في المعركة ضد "الدولة الإسلامية". من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مشروع الدولة الذي وعدت به المجموعة الإرهابية يعرف انهيارا، مشيرة إلى أن زخم المنظمة الذي سمح لها بالسيطرة على أراضي شاسعة قد دمرته الغارات الجوية والمعركة التي يشنها المقاتلون الأكراد. وأشارت الصحيفة، نقلا عن أعضاء سابقين فروا من صفوف التنظيم، إلى أن المتطرفين قد بدأوا بالفعل إظهار علامات الضعف التي تثير شكوكا حول قدرتهم على مواجهة الموقف. وأبرزت الصحيفة أن الخدمات التي تقدمها الجماعة تعرف حالة من التدهور، مضيفة أنه حتى الشركات النفطية بصدد الانهيار، مما أدى بالمتطرفين لفرض المزيد من الضرائب على "المواطنين" الفقراء. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن معارضة استقبال اللاجئين السوريين في الولاياتالمتحدة بدأت تضعف، مشيرة إلى أن قادة الحزب الجمهوري والكونغرس يضغطون لإعادة النظر في قانون أقره مجلس النواب في نونبر الماضي في أعقاب الهجمات التي هزت العاصمة الفرنسية باريس. وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو أبلى بلاء حسنا في افتتاح مؤتمر باريس بشأن المناخ (كوب 21) معلنا عن عودة كندا لتقديم مساهمتها في مكافحة التغيرات المناخية، لكنها لا يزال لديها الكثير للقيام به مثل اعتماد مخطط لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، الذي سوف يكون صعبا بالنسبة لكندا. بدورها، كتبت (لو دروا) أن الأرض ستواجه أزمة غير مسبوقة إذا لم يتم الحد من التغيرات المناخية، وهو السبب الذي جمع نحو 180 رئيس دولة وحكومة في باريس على أمل التوصل إلى مخطط عمل، مشيرة إلى أن الكثير ليسوا على استعداد لتقديم تضحيات. أما (لوسولاي) فكتبت أنه أمام واقع يهدد كوكب الأرض بأكمله، فإنه بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى تنسيق الجهود من خلال التفاوض والتوافق، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية لم تكن أبدا أقوى مما هي عليه من أجل التوصل إلى اتفاق لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري. على صعيد آخر، أبرزت (لوجورنال دو مونريال) أن حكومة كيبيك قررت الطعن في الحكم الصادر عن المحكمة العليا في الإقليم القاضي بتعليق قانون يجيز المساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم، مضيفة أن المحكمة أرجأت إلى غاية فبراير المقبل تنفيذ بعض أحكام هذا القانون الذي سيدخل حيز التنفيذ في عضون 10 أيام. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس انريكي بينيا نييتو قال، في رسالة نشرت على الشبكات الاجتماعية بمناسبة السنة الثالثة من ولايته، إنه واجه أوقات صعبة خلال تسييره، مثل مرور الأعاصير والبيئة الاقتصادية الدولية المعقدة، مما تطلب اتخاذ قرارات هامة، كانت بعضها مثيرة للجدل وصعبة، ولكن دائما بقناعة تامة وبالسعي نحو تحقيق الأفضل للأسر المكسيكية. على الصعيد الاقتصادي، كتبت (ال يونيفرسال) أن العملة الصعبة (الدولار) التي دخلت المكسيك بفضل التحويلات المالية للأسر المكسيكية المقيمة بالخارج خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2015 تجاوزت التدفقات الناتجة عن صادرات النفط والمنتجات النفطية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد، مشيرة إلى أنه نقلا عن الأرقام التي نشرها البنك المركزي فقد بلغت التحويلات المالية للمهاجرين المكسيكيين 20 مليارا و696 مليون دولار في الأشهر ال10 الأولى من العام، أي بزيادة قدرها 5.4 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (هوي) إلى الانتقادات التي وجهها المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري، لويس أبيناضر، بخصوص تفشي الفساد الذي يعرقل جهود التنمية في البلد خصوصا إثر ظهور فضيحة رشاوى واسعة النطاق بالإدارة المكلفة بمراقبة إنجاز البنايات العمومية، حيث طالب بتعزيز استقلالية القضاء وتشديد الإجراءات العقابية ضد المتورطين، مؤكدا على أنه في حال فوزه في مواجهة مرشح حزب التحرير، الحاكم، خلال الانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها في سنة 2016 ، سيعمل على تحسين وضعية الموظفين ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة لخلق فرص الشغل وتعزيز الاستثمارات في البنيات التحتية والقضاء على الفقر. من جانبها، تناولت صحيفة (إل كاريبي) إعلان المدير التنفيذي للمجلس الوطني للوقاية والسيطرة على فيروس فقدان المناعة المكتسبة، فيكتور تيريرو، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة (السيدا) أن عدد المصابين بالداء في البلد يبلغ نحو 40 ألف شخص كما يوجد 20 ألف شخص آخر مصابا من دون معرفتهم بإصابتهم بالفيروس المسبب لمرض السيدا، مشيرا إلى أن الحكومة تبنت رسميا استراتيجية الأممالمتحدة الهادفة للقضاء على على هذا الفيروس بحلول سنة 2030.