هتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بتوقيع الرئيس باراك أوباما على ميزانية 2016، وبمكافحة التغيرات المناخية في كندا في عهد الحكومة الليبرالية الجديدة. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الاتفاق بشأن الميزانية، الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين البيت الأبيض والكونغرس، يشكل "انتصارا واضحا" لأوباما الذي ستكون له الحرية المالية خلال ال14 شهرا المتبقية من ولايته. وأضافت الصحيفة أن الاتفاق ينص على زيادة في النفقات بقيمة 50 مليار دولار مقسمة بالتساوي بين البرامج المحلية والدفاع، مشيرة إلى أن 16 مليار دولار أخرى ستنضاف إلى هذا المبلغ وستكون مقسمة بالتساوي بين الجيش ووزارة الخارجية. وأبرزت أن الزيادة بلغت 66 مليار دولار حيث تقارب 70 مليارا التي طلبها أوباما في البداية، مما سيحرر قاطن البيت الأبيض من سلاسل مراقبة الميزانية التي وقعها سنة 2011، والتي حددت سقف الإنفاق الحكومي لمدة عشر سنوات. بدورها، لاحظت صحيفة (دو هيل) أن الاتفاق، الذي أبرمه الجمهوري جون بوينر خلال أيامه الأخيرة على رأس مجلس النواب، يضع حدا "للمعارك الضريبية" بين المشرعين، وخاصة الجمهوريين والرئاسة، ولكنه يترك الباب مفتوحا بشأن خطر وقف العمليات الحكومية أو ما يسمى "إغلاق الحكومة". على الصعيد الدولي، اهتمت الصحف الأمريكية بالانتصار الساحق لحزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، وبالتالي استعادة الأغلبية التي فقدها في يونيو الماضي. وفي مقال بعنوان "حزب الرئيس رجب طيب أردوغان حقق نصرا حاسما"، اعتبرت (واشنطن بوست) أن هذا النصر يشكل "ضربة سياسية كبيرة" بالنسبة لأردوغان، مشيرة إلى أن هذا الانتصار فاجأ الكثير من المحللين والمراقبين. ومن جانبها، تحدثت صحيفة (نيويورك تايمز) عن "عودة مثيرة للدهشة"، والتي ستمكن حزب العدالة والتنمية التركي، مرة أخرى، من تشكيل حكومة أغلبية بعد "أشهر من الاضطرابات والعنف." وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة الكندية (لو دوفوار) أن الاستراتيجية التي نهجها الرئيس رجب طيب أردوغان في مواجهة المعارضة في تركيا سمحت لحزبه العدالة والتنمية من تحقيق فوز سهل في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد، مشيرة إلى أن حزب أردوغان سيستعيد أغلبيته المطلقة في البرلمان المقبل. على صعيد آخر، اهتمت الصحف الأمريكية بحادث تحطم طائرة روسية كانت تؤمن الربط بين شرم الشيخ وسانت بطرسبرغ، السبت الماضي في سيناء المصرية، وهو الحادث الذي خلف مصرع 217 راكبا وسبعة أعضاء من طاقم الطائرة. وأبرزت أن الحكومة المصرية قد بدأت تحقيقا لمعرفة أسباب تحطم طائرة (إيرباص أ 21-200) تابعة للشركة الروسية (ميتروجيت). وبكندا، كتبت (لابريس) أن رئيس الوزراء الجديد لكندا، جوستان ترودو، سيقدم في المؤتمر القادم بباريس بشأن المناخ الحد الأدنى المستهدف لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الذي أعده سلفه المحافظ ستيفن هاربر، مشيرة إلى أن تغييرها على الفور سيكون أمرا غير معقول بالمرة. في مقال آخر، كتبت الصحيفة ذاتها أنه مع 44 نائبا فإن الحزب الديمقراطي الجديد، بزعامة توماس موكلير، سيدخل الولاية التشريعية ال42 بالبرلمان الكندي بعدد أقل بقليل من نصف النواب الذين كانوا لديه وقت إطلاق الحملة الانتخابية في غشت الماضي، مشيرا إلى أنه حتى ولو تراجع الحزب إلى المرتبة الثالثة، فإن هذه التشكيلة السياسية مستعدة للقيام ببداية جديدة لإعادة البناء، وطلب الحساب من الحكومة الليبرالية ذات الأغلبية، بقيادة جوستان ترودو. وبالمشهد الكيبيكي، كتبت (لوسولاي) أن المفاوضات بين حكومة فيليب كويارد والنقابات في القطاعين العام وشبه العام وصلت إلى مفترق الطرق، مضيفة أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة للتوصل إلى اتفاق متفاوض بشأنه يهم القضايا الحرجة مثل الأجور ونظام التقاعد لحوالي 500 ألف من موظفي الدولة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن المجموعة المتعددة التخصصات للخبراء المستقلين التابعة للجنة البلدان الامريكية لحقوق الإنسان، والتي تقدم المساعدة التقنية للحكومة المكسيكية في التحقيق في قضية اختفاء الطلاب بإغوالا، ستحل بالبلاد في السادس من نونبر الجاري حيث من المتوقع أن تنشر برنامج عملها العام للفترة الجديدة الممتدة على مدى ستة أشهر المقبلة بعد تمديد ولايتها. وأضافت الصحيفة أن مجموعة الخبراء، التي انبثقت عن اتفاق بين لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان وممثلين عن ضحايا أيوتسينابا والحكومة المكسيكية، قد تعقد مؤتمرا صحفيا الأول من نوعه بعد تأكيد تمديد وجودها في المكسيك، والذي بدأ العمل به رسميا في 31 أكتوبر ماضي وينتهي في 30 أبريل 2016. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المكسيك، بفضل الإجراءات المتخذة في إطار الحكومة المنفتحة، دخلت في ما يسمى بÜ"المرحلة الجديدة للديمقراطية"، وهو ما يعني أن التدبير العام الفعلي سيكون شفافا بشكل فعلي واستباقي. ونقلت الصحيفة عن أليخاندرا لاغونس، منسقة الاستراتيجية الرقمية الوطنية لرئاسة الجمهورية، قولها إن "الحكومة المفتوحة هي أداة لمكافحة الفساد"، وأن الإدارة الحالية تركز العمل على جعل الأشخاص على اتصال مع نوافذ مختلفة عندما يكون احتمال أن يقعوا كأهداف للفساد. وببنما، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن شفافية ونزاهة الحكومة الحالية في تدبير الشأن العام على المحك بسبب الانتقادات الكثيرة الموجهة إلى طريقة اختيار القاضيين الجديدين، اللذين سينضمان إلى محكمة العدل العليا، مبرزة أن هيئة المحامين بالبلد انضمت إلى آخر المنتقدين إثر رفض الحكومة نشر لائحة الترشيحات لشغل المنصبين، وهو ما يظهر "طريقة تفكير الحكومة حول القضاء بهذا البلد"، في إشارة إلى ضعف الشفافية. من جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن الخلاف حول مساهمات المانحين الخواص في الحملات الانتخابية تسبب في توقف تقدم المشاورات بين أعضاء اللجنة الوطنية للإصلاحات الانتخابية، موضحة أنه بعد عشرة أشهر عن انطلاق المشاورات تمت مراجعة حوالي 70 في المئة من بنود مدونة الانتخابات، لكن مناقشة بعض النقط الخلافية والشائكة قد يمتد إلى السنة المقبلة في حالة عدم التوصل إلى تفاهم خلال الاجتماعات الستة المتبقية. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (هوي) عند التداعيات التي خلفها فرار طيارين فرنسيين من الدومينيكان محكوم عليهما بعشرين سنة سجنا بتهمة تهريب 700 كلغ من مخدر الكوكايين تقدر قيمتها ب 30 مليون يورو ، مشيرة إلى إعلان المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري (معارضة) أن فرار الطيارين والإفلات من العقاب وقضايا الفساد التي تعرفها البلاد هي نتيجة عدم قدرة الحكومة على فرض احترام وتطبيق الدستور وقوانين الدولة. من جهتها، أبرزت صحيفة (ليستين دياريو)، نقلا عن المدير التنفيذي للمجلس الوطني للسيدا، فيكتور تيريرو، انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة عند النساء الحوامل الذي يبلغ حاليا 1700 حالة مما يشكل مصدر قلق لدى السلطات الصحية، مشيرة إلى أن إحدى التحديات الكبرى للسلطات الصحية تتجلى في خفض نسبة الأطفال الذين يعانون من انتقال عدوى فيروس السيدا إلى 1 بالمئة بفضل الخطة الوطنية التي تندرج في إطار تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لوقف انتشار مرض السيدا، ومنع وقوع إصابات جديدة والحد من تأثير الوباء على الفئات الضعيفة خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و2018.