انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية على الاتفاق حول الميزانية، وانتخاب الرئيس المقبل لمجلس النواب، إضافة إلى مشاركة رئيس الوزراء الكندي الجديد، جوستان ترودو، في مؤتمر باريس حول التغيرات المناخية. وهكذا، ذكرت يومية (بوليتيكو.كوم) أن مجلس النواب، ذي الأغلبية الجمهورية، صادق على توافق متفاوض بشأنه بين البيت الأبيض والكونغرس حول الميزانية، وهو ما سيمكن من تمويل الدولة الفيدرالية وتفادي أي أزمة في هذا الشأن إلى غاية 2017. وأبرزت الصحيفة أن الاتفاق، الذي تمت المصادقة عليه ب268 صوتا (79 جمهوريا و187 ديمقراطيا)، يمثل انتصارا للرئيس الحالي لمجلس النواب جون بوينر قبل تقاعده الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الجمهوري عن ولاية أوهايو أكد أن الاتفاق "أبعد من أن يكون مثاليا، لكنه يظل توافقا يستهدف مصلحة الشعب الأمريكي". وأضافت أن هذا التدبير يتعين أن يحصل على موافقة مجلس الشيوخ قبل الثلاثاء المقبل آخر أجل للدين الفيدرالي، من أجل تمكين الولاياتالمتحدة من الوفاء بديونها. ومن جهتها، أبرزت يومية (نيويورك تايمز) أن الاتفاق سيتيح 80 مليار دولار من النفقات الإضافية على مدى سنتين، مقسمة بشكل عادل بين البرامج العسكرية والداخلية. ولتمرير هذا الاتفاق، ذكرت الصحيفة أن الديمقراطيين سمحوا بإصلاح متواضع لبرنامج للتأمين الاجتماعي للأشخاص المعاقين، والاحتفاظ إلى غاية 2020 بالحدود الصارمة التي تؤطر الميزانية الفيدرالية منذ سنة 2011. وأشارت اليومية إلى أنه إذا لم يصادق الكونغرس إلى غاية 22 دجنبر المقبل على مشاريع تمويل مختلف البرامج الفيدرالية، فإن الولاياتالمتحدة ستتعرض إلى إغلاق جديد لغالبية الإدارات الفيدرالية. من جهة أخرى، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن تعيين الجمهوريين لممثل ولاية ويسكونسن (وسط-غرب)، بول ريان، رئيسا للغرفة السفلى يأتي ليضع حدا لأزيد من شهر من الغموض داخل الحزب المهين على الأغلبية بالكونغرس. وأوضحت الصحيفة أن خبرة هذا المختص في القضايا المتعلقة بالميزانية ستوضع على المحك أمام واقع التعايش السياسي في واشنطن، والذي يتطلب تنازلات للمضي قدما. وسجلت الصحيفة أن الضعف الأساسي لريان في عيون الجمهوريين المتطرفين يكمن في استعداده لتقديم تنازلات والدخول في توافق مع الحزب الديمقراطي، كلما كان استمرار الدولة الفيدرالية على المحك. وبكندا، أبرزت يومية (لو دوفوار) أن اللجنة المكلفة بالانكباب على دراسة تبعات الحكم الصادر عن المحكمة العليا بالبلاد حول المساعدة الطبية من أجل الموت ستطالب على ما يبدو بالوقت الكافي من أجل إعداد تقريرها حول هذه القضية الشائكة، مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة قاموا بعمل كبير خلال الأسابيع الماضية رغم انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية الأخيرة، حيث انتقلوا على الخصوص إلى هولندا وسويسرا وبلجيكا وولاية أوريغان بالولاياتالمتحدة من أجل استشارة أزيد من أربعين مختصا ورجل قانون. وأضافت الصحيفة، نقلا عن أعضاء اللجنة، أن الأجل المحدد من قبل الحكومة المنتهية ولايتها لستيفن هاربر غير واقعي، بالنظر إلى أن المشاورات المباشرة مع المتدخلين، التي انطلقت غداة الاستحقاق التشريعي، ستنتهي في السادس من نونبر، على أن يتم تقديم التقرير في منتصف الشهر ذاته. واعتبرت أنه من غير المقبول صياغة تقرير حول تحدي معقد بهذا الشكل دون أخذ الوقت الكافي للتحليل الدقيق لمجموع الوثائق والمعلومات التي تم الحصول عليها، موضحة أن أعضاء اللجنة يرغبون في مناقشة هذا الملف مع الوزراء الليبيراليين الجدد بعد أدائهم القسم. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (لا بريس) أن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، طوماس مولكير، عبر عن استعداده لمرافقة الوزير الأول الجديد جوستان ترودو، الذي سيقود وفدا هاما بمؤتمر باريس حول التغيرات المناخية المرتقب من 30 نونبر إلى 11 دجنبر المقبل، مضيفة أن زعيمة حزب الخضر، إليزابيث ماي أكدت بدورها عزمها الاستجابة للدعوة التي وجهها إليها ترودو من أجل المشاركة في المناقشات المقررة خلال هذا المؤتمر الهام، المنظم تحت إشراف الأممالمتحدة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن هناك مواقف متعارضة بين الخبراء في ما يتعلق بمسألة تقنين استعمال الماريخوانا لأغراض شخصية، مشيرة إلى أن هؤلاء الخبراء الذين استطلعت آراؤهم متفقون على أن الوقت قد حان لمناقشة هذه القضية. ونقلت الصحيفة عن ميغيل كاربونيل خبير في معهد الأبحاث القضائية بالجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، قوله إن "المشروع الذي تقدم به القاضي أرتورو سالديفار يضعنا في هذا الوضع لاتخاذ قرار (..) ولقد حان الوقت لتقنين تعاطي المخدرات". ومن جانبها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه خلال سنة 2014 والأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغ عدد عمليات القتل في ولاية غيريرو 3000 شخصا جراء الأحداث المتصلة بوضعية انعدام الأمن والعنف وأعمال الجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن الولاية حافظت على أعلى نسبة من عمليات القتل المتعمدة في البلاد حسب المؤشر الوطني (يناير-شتنبر) حيث ناهزت 10.45 جريمة لكل 100 ألف نسمة. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن محكمة العدل العليا أمرت، أمس الأربعاء، بتعليق مؤقت لصفقة اقتناء خريطة إلكترونية من شركة (تيلي إسباسيو)، أحد فروع شركة الإيطالية للصناعات الحربية (فينميكانيكا) لكون الصفقة قد "تتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لممتلكات الدولة"، مبرزة أن قيمة الصفقة المبرمة سنة 2010 تصل إلى 22 مليون دولار، تسلمت منها الشركة الإيطالية 8,7 مليون دولار، بينما لم يتم تسليم الخريطة بعد. من جانبها، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى أزمة أنظمة التقاعد بالبلد، والتي تنذر بحصول عجز خلال السنوات المقبلة في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة هيكلة صناديق التقاعد، موضحة أن البدائل المطروحة أمام الحكومة في الوقت الراهن تتمثل في رفع سن التقاعد، أو رفع قيمة انخراطات العمال والمشغلين، أو رفع مساهمة الدولة، أو تحسين مردودية الاحتياطات المتوفرة. أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (إل كاريبي) موافقة مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء، بالإجماع على مشروع ميزانية سنة 2016 البالغة 7ر14 مليار دولار وذلك من دون إدخال أي تعديل بالرغم من مطالبة العديد من القطاعات بالرفع من الاعتمادات المالية المخصصة لقطاع الصحة. وأبرزت أن مشروع الميزانية، الذي يعرف زيادة في النفقات والإيرادات بنسبة 7 بالمئة، يتضمن الأولويات الحكومية الكبرى المتمثلة في تخصيص 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للتعليم ما قبل الجامعي، وتحديث البنية التحتية للمستشفيات، وتعزيز مراكز الرعاية الصحية الأولية، وأداء الديون الخارجية، وتوفير نحو 67 مليون دولار للمجلس الانتخابي من أجل تنظيم الانتخابات العامة التي ستجري في ماي 2016. من جانبها، تطرقت صحيفة (هوي) إلى تفريق الشرطة للمظاهرة التي نظمتها عدة جمعيات مدنية بالعاصمة سانتو دومينغو للمطالبة بإغلاق الإدارة المكلفة بمراقبة إنجاز البنايات العمومية، وللاحتجاج على الفساد والإفلات من العقاب، والمطالبة بتقديم المسؤولين إلى العدالة، وذلك عقب ظهور فضيحة رشاوى واسعة النطاق بهذه المؤسسة العمومية.