اهتمت صحف أمريكية الشمالية الصادرة اليوم الاثنين بالاقتطاعات المالية التلقائية التي همت الميزانية الفيدرالية الأمريكية٬ والتي تهدد الولاية الرئاسية الثانية لباراك أوباما٬ وإنقاذ قبرص من الإفلاس والخروج من منطقة اليورو٬ إضافة إلى الجهود المبذولة على مستوى مجلس الشيوخ لإصلاح قانون الهجرة٬ وكذا مشروع الميزانية الفيدرالية لسنة 2013-2014 بكندا. وهكذا٬ كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما سيوقع هذا الأسبوع على مرسوم يسمح بدخول هذه الاقتطاعات المالية المأساوية حيز التنفيذ٬ مشيرة إلى أن الانعكاسات السلبية لهذه الاقتطاعات تهدد الولاية الرئاسية الثانية للرئيس أوباما. وأبرزت أن هذا القرار٬ الذي يأتي في غياب اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين بالكونغرس حول تقليص العجز المالي وإصلاح السياسة الجبائية٬ سيعرقل تنفيذ المشاريع الاستثمارية التي تمولها الحكومة الأمريكية بهدف دعم الاقتصاد والطبقة المتوسطة٬ ومخططات دعم التعليم والبحث العلمي والابتكار. وأكدت الصحيفة أن البيت الأبيض لم يتوقع أن الاقتطاعات المالية ستدخل حيز التنفيذ٬ مذكرة بأن الرئيس أوباما كان قد أكد السنة الماضية أن الأمر مجرد احتمال مستبعد. ومن جانبها٬ توقفت صحيفة (وول ستريت) عند جهود إنقاذ قبرص من الإفلاس بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية٬ مبرزة أن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في وقت مبكر اليوم بين نيقوسيا ودائنيها الدوليين حال دون خروج هذا البلد من الاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة٬ المقربة من أوساط الأعمال٬ أن هذه الأزمة ستكون لها تأثيرات على الاقتصاد القبرصي على المدى البعيد٬ لاسيما على مستوى فرض مراقبة مشددة على التحويلات المالية نحو هذا البلد٬ وهو ما سيؤدي إلى فرض حصار على الاقتصاد القبرصي٬ ومواطنيه وشركاته تجاه المنظومة المالية لمنطقة الأورو. وبخصوص إصلاح النظام الأمريكي للهجرة٬ ذكرت صحيفة (بوليتيكو) أن فريقا حزبيا بمجلس الشيوخ بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون في هذا الاتجاه٬ لكنه وجد صعوبات في تحديد شروط منح التأشيرات للعمال الذين لا يتوفرون على مؤهلات عليا. وفي كندا٬ كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الشاهدين الأساسيين العمدة السابق لمونريال٬ جيرالد تريمبلي٬ والرئيس السابق للجنة التنفيذية للمدينة فرانك زامبينو٬ سيمثلان خلال هذا الأسبوع أمام للجنة التحقيق في إطار جلسات الاستماع حول منح وإدارة العقود العمومية في صناعة البناء. وواصلت الصحف الكندية اهتمامها بمشروع ميزانية سنة 2013-2014 المقترح من قبل الحكومة الكندية٬ مشيرة إلى أن الغضب الذي أثارته بخصوص ما وصف بíœ"التعدي" على اختصاصات المقاطعات. وفي هذا الإطار٬ ذكرت جريدة (لابريس) بأن الكيبيك ستتلقى 116 مليون دولار من أصل ما مجموعه 500 مليون دولار موزعة في البلاد من أجل توفير التكوين للعاطلين الذين لا يستفيدون من التأمين-الشغل أو العمال غير مؤهلين. وفي ما يتعلق بالسباق على منصب رئيس الحزب الليبرالي بكندا كتبت صحيفة (دي كلوب آند ميل) أنه من بين المرشحين الستة٬ فإن جوستان تريدو قد أثار مسألة مليون دولار التي سيستعملها الحزب لمواجهة هجمات خصومه حينما ينتصر في هذا السباق.