انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية على جهود الجمهوريين لإيجاد خلف لرئيس مجلس النواب الأمريكي، وعلى التغيرات المتوقعة في السياسة الخارجية الكندية عقب فوز الحزب الليبيرالي بالانتخابات التشريعية، بقيادة جوستان ترودو. وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن الجمهوري بول ريان أعلن الثلاثاء استعداده الترشح لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، إذا كانت كافة مكونات الحزب ستدعمه، وهو ما اعتبرته الصحيفة، بريق أمل بالنسبة للجمهوريين المنقسمين. ولاحظت الصحيفة أن القرار "مفاجئ"، بالنظر إلى أن ريان أعلن خلال الأسابيع الماضية عدم رغبته في هذا المنصب، قبل أن يغير جذريا موقفه من السباق نحو منصب رئيس مجلس النواب، مشيرة إلى أنه من غير المؤكد أن يتمكن ريان من توحيد جميع فصائل للحزب. وبخصوص الانقسامات التي يشهدها الحزب، كتبت (دوهيل) أن الجمهوريين بمجلس الشيوخ وجهوا رسالة واضحة إلى نظرائهم بالمجلس النواب حول رفع سقف الدين الفيدرالي، حيث ينبغي أولا اتخاذ موقف في هذا الاتجاه. وأوضحت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، أن الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ تنتظر أن يتطرق رئيس المجلس جون بوينر لهذه القضية الشائكة قبل أن يتدخلوا في الغرفة العليا للكونغرس. وعلى الصعيد الدولي، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الوزير الأول الكندي الجديد، جوستان ترودو، أكد عقب فوزه الساحق أن سيسطر طريقه الخاص ويقوم بتغييرات هامة بعد تسع سنوات من حكم المحافظين. وأبرزت اليومية أنه بعد يوم من هزمه لستيفن هاربر، أكد ترودو للرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه سيفي بتعهده الانتخابي بسحب الطائرات الكندية المشاركة في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق وسورية. ومن جانبها، ذكرت يومية (وول ستريت جورنال) أن ترودو لم يتأخر غداة انتخابه في الشروع في مهامه الرامية إلى وضع القواعد لإنعاش أهم علاقة لبلده، والتي تجمعها بالولاياتالمتحدة، موضحة أن الوزير الأول الجديد أشار بوضوح إلى أنه سيدعم الموقف الأمريكي بخصوص التغيرات المناخية، وتوسيع العلاقات بين أوتاوا وواشنطن في خضم الاختلافات حول مشروع أنبوب النفط (كيستون إكس إل). أما (واشنطن تايمز) فقد اعتبرت رفض ترودو إلى حدود الساعة المصادقة على اتفاقية التبادل الحر عبر المحيط الهادي، ونيته الانسحاب من الحملة الدولية ضد جماعة "الدولة الإسلامية" يهدد باندلاع توترات في العلاقات بين البلدين. وبكندا، كتبت يومية (لو دوفوار) أنه ما إن مرت نشوة النصر، حتى بدأت الأشياء الصعبة، لأن الانتظارات والطموحات كبيرة، مضيفة أنه بمجرد الإعلان عن ترودو وزيرا أولا حتى بدأت البيانات تتقاطر من جميع القطاعات والأوساط تذكره بوعوده الانتخابية وبالنتائج المرجوة. وتابعت الصحيفة أن ترودو مدعو من الآن فصاعدا إلى مواجهة الصعوبات باعتباره الوزير الأول، وليس زعيم حزب في حملة انتخابية، وتحويل الأحلام التي زرعها إلى حقيقة حتى لا يخيب الآمال. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أن أسوء شيء كان سيقع ليلة الاثنين لجوستان ترودو هو انتخاب حكومة أقلية، مضيفة أن هذا الأخير تنتظره مهام صعبة. وشددت على أن ترودو مدعو إلى الإعداد الفوري لخرجاته الأولى على الصعيد الدولي، في إشارة إلى مجموعة العشرين في 15 نونبر المقبل، ثم قمة التعاون آسيا - المحيط الهادئ، كما يتعين عليه تنظيم، بمعية الأقاليم الأخرى، التواجد الكندي في مؤتمر باريس للتغيرات المناخية مستهل دجنبر المقبل. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لابريس) أن ترودو قام بمبادرة تؤكد على قطيعة مزدوجة مع عهد هاربر، حيث أنه تباحث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعبير له عن نيته في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مع إخباره بأنه سيعمل على سحب القوات الكندية المشاركة في الحملة الدولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أكد خلال افتتاح اجتماع وزراء الفلاحة في الأمريكيتين، الذي انعقد مساء أمس بكوينتارو رو، أنه أمام التحدي العالمي المتمثل في زيادة الإنتاج الفلاحي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، يتعين تحسين الإنتاجية الزراعية دون التأثير على البيئة. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الحكومة المكسيكية والفريق متعدد التخصصات من الخبراء المستقلين التابع للجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان اتفقا على متابعة العمل الذي سيمر عبر توسيع وإجراء تحقيق مفتوح بشأن مصير 43 طالبا مفقودا في أيوتسينابا بولاية غيريرو. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن المدعي العام المكلف بمحاربة الفساد بالدائرة القضائية الثالثة وجه تهما تتعلق بالإضرار بالإدارة العامة والفساد لوزير الأمن العمومي السابق، خوسي راوول مولينو، والأمين العام لمجلس الأمن القومي، أليخاندرو غاروز، موضحة أن توجيه هذا الاتهام يأتي بعد أشهر من انطلاق التحقيقات في قضية اقتناء 19 رادارا عسكريا مقابل 125 مليون دولار من شركة تصنيع حربي إيطالية، ليتبين أن قدرة الرادارات غير مطابقة لبنود العقد. في الخبر الاقتصادي، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الدين العام بالبلد ارتفع ليصل إلى حوالي 20 مليار دولار مع متم شتنبر الماضي، خاصة مع توجه الحكومة الحالية إلى الأسواق المالية الدولية لتمويل بعض المشاريع، موضحة أن الحكومة الحالية تقترض بمعدل 150 مليون دولار شهريا، وهو ما ينذر بمزيد من الارتفاع في الدين العام. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (هوي) عند إعلان لويس ألبرتو مورينو، رئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية بمناسبة الزيارة التي يقوم بها إلى سانتو دومينغو، أن اقتصاد الدومينيكان يعد الأكثر استقرارا ودينامية في أمريكا اللاتينية، حيث أنه حقق على مدى السنوات ال 20 الماضية معدل نمو سنوي يبلغ 5 بالمئة، الأعلى بالمنطقة، وذلك بالرغم من وجود بيئة عالمية سلبية بالنسبة لمعظم الأسواق الناشئة. وأضافت الصحيفة أن رئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية طالب، خلال مشاركته في المؤتمر السابع للأعمال، بالرفع من الصادرات وتنويعها وخلق فرص عمل منتجة وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص لجلب الاستثمارات وتحريك الدورة الاقتصادية. وبخصوص الانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها بالجارة هايتي الأحد القادم لاختيار رئيس جديد يخلف ميشال مارتيلي الذي انتهت ولايته، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن العلاقات الجيدة مع هايتي ينتظرها مستقبل قاتم بسبب غياب الدومينيكان في البرامج الانتخابية للمرشحين الخمسين الذين يتنافسون على المنصب الرئاسي، حيث تجاهل معظمهم أزمة التجارة الحدودية بين البلدين، الناتجة عن القرار الذي اتخذته هايتي بحظر استيراد 23 منتوجا من الدومينيكان.