أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، اهتمامها، على الخصوص، للانخفاض الكبير في معدل البطالة في الولاياتالمتحدة إلى أدنى مستوى له منذ 17 عاما، وللعلاقات التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة، ولمفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، وللانتخابات العامة المقرر إجراؤها في بنما السنة القادمة. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن الاقتصاد الأمريكي خلق 164 ألف وظائف وظيفة إضافية خلال شهر أبريل، في وقت انخفض فيه معدل البطالة في الولاياتالمتحدة إلى 3.9 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ سنة 2000. وخلال الأشهر الستة الماضية، تورد اليومية، بلغ معدل البطالة نسبة 1ر4 في المائة، وهو أعلى معدل منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن هذا الأداء عاكس توقعات المحللين الاقتصاديين. من جانبها، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة انخفضت إلى واحد من أدنى مستوياتها، مضيفة أن هذا الانخفاض يمثل مرحلة جديدة من خروج البلاد من الركود الطويل الذي عاشته بين سنتي 2007 و2009، والتي رفعت معدل البطالة إلى 10 المائة في أكتوبر 2009. واشارت إلى أن معدل البطالة كان أقل من 4 في المائة في العديد من المرات خلال سبعينيات القرن الماضي، وخلال الحرب الكورية مطلع سنة 1950، وخلال حرب الفيتنام أواخر 1960 ومطلع سنة 1970، وكذا خلال أوج الطفرة التكنولوجية سنة 2000. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كبار المسؤولين الصينيين والأمريكيين اختتموا الجمعة ببكين يومان من المحادثات دون التوصل لأي اتفاق أو تحديد موعد لمحادثات جديدة بينهما، مضيفة ان الولاياتالمتحدة كثفت مطالبها بشأن التنازلات الصينية لتجنب حرب تجارية محتملة. وذكرت الصحيفة أن فريق المفاوضين الأمريكيين، الذي قاده وزير الخزانة ستيفن منوشين، والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر، توجه مباشرة إلى المطار بعد المفاوضات، دون الإدلاء بأي تصريحات. وأضافت أن فريق المفاوضين الأمريكيين قدم خلال هذه المحادثات قائمة مطالب تروم الحد من العجز التجاري مع الصين خلال العامين المقبلين ووقف دعم الحكومة الصينية للشركات. وفي كندا، كتبت يومية "لابريس'' أن حكومة أوتاوا طالما سعت لتنسيق تحركاتها بشأن ملف اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية لدرجة أنها أعدت إجابات للمقاطعات والأقاليم حتى يتكلم كافة الشركاء بصوت واحد. وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الكندية أعدت ردودا منذ كشف الولاياتالمتحدة، الصيف الماضي، لأهدافها بخصوص مسلسل إعادة التفاوض بشأن تحديث اتفاقية نافتا. من جانبها، كتبت يومية "لو جورنال دو مونريال" أن الحكومة الفدرالية تستعد لإقامة خيام لإيواء نحو 800 من طالبي اللجوء قرب المركز الحدودي سانت برنارد دو لاكول، حيث ينتظر أن تصل موجة أخرى من المهاجرين. وأضافت الصحيفة أن أوتاوا تسعى للحصول على وحدات سكنية مؤقتة تضم 520 سريرا لإيواء طالبي اللجوء. وفي بنما، ذكرت صحيفة "لاإستريا" أن المحكمة الانتخابية ستدعو، اليوم السبت، رسميا إلى تنظيم انتخابات عمومية في الخامس من ماي من السنة المقبلة، والتي سيتم خلالها اختيار رئيس جديد للبلاد ونائب له و71 نائبا بالبرلمان و20 نائبا في برلمان أمريكا الوسطى و81 من عمداء المدن. وأشارت اليومية إلى أن الحكومة ستعلن بالموازاة مع ذلك عن إطلاق مبادرة لصياغة دستور جديد للبلاد، حيث أن الدستور الحالي تم اعتماده سنة 1972، مضيفة أن الأمر يتعلق بوعد انتخابي أطلقه الرئيس خوان كارلوس فاريلا خلال الحملة الممهدة لرئاسيات سنة 2014. واضافت الصحيفة أن الدستور المعمول به حاليا تم تعديله في أربع مناسبات (1978-1983-1994-2004) وهو ما لم يعد معه يقبل "ترقيعا جديدا"، بل بات الأمر يقتضي صياغة دستور جديد، مشيرة إلى أن هذا الأخير شكل وعدا انتخابيا للعديد من الرؤساء الذين تناوبوا على حكم البلاد، دون ان يتم الوفاء بهذا الوعد. من جهتها، توقفت صحيفة "بنماأميريكا" عند إعلان المصلحة الوطنية للهجرة عن إلغاء نحو من 500 من تصاريح الإقامة المؤقتة الممنوحة للأجانب، بعد اكتشاف أن هؤلاء قدموا وثائق "مزورة" لاستكمال إجراءات الهجرة بالبلاد، مشيرة إلى أن أغلبية التصاريح الملغاة ترتبط بتزوير وثائق متعلقة بمساهمة هؤلاء المهاجرين في صندوق الضمان الاجتماعي. وأشارت اليومية إلى أن مصلحة صندوق الضمان الاجتماعي اكتشفت، بعد عمليات تدقيق وافتحاص الشهر الماضي، اختلاسات بملايين الدولارات مرتبطة بخروقات في انخراط الأجانب في صندوق الضمان الاجتماعي، تورط فيها مسؤولون وشركات. وفي المكسيك، ذكرت يومية "لا خورنادا" أن السلطات المكسيكية عثرت في واد بولاية تشياباس على جثتين يشتبه في أنهما تعودان لدراج ألماني وآخر بولوني، اعتبرا في عداد المفقودين منذ أيام. ونقلت الصحيفة عن السلطات المحلية قولها إن الفرضية الأساسية هي أن الضحيتان، ربما "فقدا السيطرة" على دراجتيهما و"سقطا في "وادي" على حافة طريق يربط بين سان كريستوبال وأوكوسينغو، بولاية تشياباس. من جانبها، تطرقت ''إل صول دي ميخيكو" لموضوع قافلة المهاجرين المنحدرين من أمريكا الوسطى، مشيرة إلى أن سبعين مهاجرا دخلوا الجمعة للولايات المتحدة لطلب اللجوء، وهي أكبر مجموعة يتم قبولها حتى الآن من قبل المصالح الأمريكية من ضمن قافلة المهاجرين الذين وصلوا إلى المكسيك وانتقلوا إلى الحدود مع الولاياتالمتحدة. واشارت الصحيفة إلى أن نحو 400 مهاجر من الهندوراس والسلفادور وغواتيمالا، قطعوا رحلة على مدى شهر قبل الوصول إلى تيخوانا الحدودية الأسبوع الماضي، مضيفة أن ما مجموعه 228 منهم تمكنوا، حتى الآن، من عبور الحدود منذ نهاية الأسبوع الماضي.