تطرقت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، لانسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ولتقنين استخدام الماريخوانا للأغراض الطبية في كندا، ولاستمرار إضراب عمال قطاع البناء ببنما، ولتزايد موجة العنف بالمكسيك مع اقتراب موعد الانتخابات. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "ذ هيل" أن قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قد تسبب في قطيعة كبيرة مع حلفاء الولاياتالمتحدة ومن شانه أن يزيد التوتر في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذا الانسحاب يدشن مرحلة جديدة من النظام العالمي. وذكرت الصحيفة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكدا أن أوروبا لم يعد بوسعها الاعتماد على الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن الزعيمين سبق أن زارا واشنطن في محاولة لإقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق. واشارت الصحيفة إلى أن منطقة الشرق الأوسط دخلت في مرحلة اضطراب جديدة بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النوي، معتبرة أن خطر التصعيد كبير، في ظل غياب الكثير من الحلول لخفض التوتر. من جهتها، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على طهران، التي تم تعليقها منذ سنة 2015، كان اختيارا رئاسيا محضا، حيث أن الانسحاب لم يحض بدعم الديمقراطيين ولا الجمهوريين، ولا أجهزة الاستخبارات ولا حتى البنتاغون. واعتبرت أن هذا القرار يقوض الاتفاق، وأن لا أحد يعرف ما إذا كانت عودة الحصار الأمريكي ستؤدي أيضا إلى تجميد علاقات الغرب التجارية مع طهران، وبالتالي إلى نهاية هذا الاتفاق، أم أن باقي الموقعين سيبقون على مواقفهم للحفاظ عليه. وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن رئيس مجلس النواب بول ريان حذر، في تجمع حاشد لأعضاء الحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن، من احتمال فوز الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي، وهو ما من شأنه تقويض التقدم الذي تم إحرازه خلال رئاسته. واعتبرت الصحيفة أن الديمقراطيين هم "الأوفر حظا" لاستعادة السيطرة على مجلس النواب في نونبر القادم. وفي كندا، كتبت صحيفة "لو جورنال دو كيبيك'' أنه على الرغم من معارضة بعض المقاطعات وبعض أجهزة الشرطة، فإن رئيس الوزراء جوستين ترودو سيمضي في طريقه نحو الترخيص باستخدام الماريخوانا للأغراض الطبية في كندا هذا الصيف. واوردت الصحيفة أن ترودو لم يكشف، على الرغم من ذلك، خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني، عن تاريخ معين لهذا الترخيص، حيث استخدم فقط عبارة "سنرى"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء وأوضح أن النظام الحالي لا يعمل، لتبرير رغبتها في المضي قدما في تقنين استخدام الماريخوانا لأغراض طبية. من جانبها، تطرقت صحيفة "لوصولاي" لموضوع برنامج العمال الأجانب المؤقتين المثير للجدل وكتبت أن الحكومة الكندية كثفت من عمليات التفتيش وعدم الموافقة للمشغلين، مضيفة أنه منذ بداية السنة الجارية، تم تصنيف نحو 1.600 مشغل ضمن قائمة المشغلين "على درجة عالية من الخطورة" واختيارهم لتشملهم عمليات التفتيش من قبل الوزارة الفيدرالية للشغل والتنمية الاجتماعية. وفي بنما، ذكرت يومية "لابرينسا" أن النقابة الممثلة لعمال قطاع البناء قررت، أمس الأحد، مواصلة الإضراب الذي يخوضه العمال منذ 18 أبريل الماضي للمطالبة بتحسين أجورهم، وذلك بعد فشل المفاوضات مع الغرفة البنمية للبناء، وهي الهيئة الممثلة لهذا القطاع، مشيرة إلى قرار الاستمرار في الإضراب تم رغم دعوة الرئيس خوان كارلوس فاريلا الطرفين إلى اللجوء إلى تحكيم الحكومة لإنهاء الإضراب. وأشارت إلى أن المفاوضات بين النقابة والغرفة مستمرة دون التوصل إلى تقارب في المواقف بشأن مطلب العمال رفع الأجور بنسبة 11 في المائة في غضون اربع سنوات، واقتراح الغرفة الذي لا يتعدى زيادة سنوية، على مدى أربع سنوات، بنسبة 1 في المائة. ونقلت الصحيفة، في السياق ذاته، عن وزير الشغل، لويس إيرنيستو كارليس (Luis Ernesto Carles) قوله إن مواقف النقابة والغرفة في المفاوضات الجارية "غير مسؤولة"، معربا عن قلقه إزاء تأثير الإضراب على جذب المستثمرين وإزاء الخسائر المادية الناجمة عنه، والتي تقدر بحوالي 30 مليون دولار يوميا بسبب تأخر إنجار العديد من المشاريع الضخمة المرتبطة، على الخصوص، بالبني التحتية العمومية. من جهتها، توقفت يومية "إل سيغلو" عند إدانة بنما للهجمات الانتحارية التي استهدفت، أمس الأحد، ثلاث كنائس في مدينة سورابايا الإندونيسية وخلفت مصرع ما لا يقل عن 14 شخصا، وجرح العشرات. وذكرت الصحيفة أن الحكومة أدانت، من خلال بلاغ لوزارة الخارجية، هذه الأعمال الإرهابية التي وصفتها ب"الجريمة ضد الإنسانية"، و"تدين الإرهاب بكافة أشكاله وتمظهراته". وفي المكسيك، كتبت يومية "غل صول دي ميخيكو" أن العنف السياسي يتزايد في المكسيك مع اقتراب موعد الانتخابات، لا سيما في ولاية غيريرو، التي تعرف أكثر العمليات الانتخابية عنفا في تاريخها. وذكرت الصحيفة ان اغتيال مرشح الحزب الثوري المؤسساتي، رفع عدد الاغتيالات السياسية في هذه الولاية الجنوبية إلى 27 قتيلا، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء السياسيين سبق أن تلقوا تهديدات من قبل تجار المخدرات الذين يطالبون بالحماية أثناء نقل المخدرات في المناطق التي يتولى فيها هؤلاء السياسيون المسؤولية، في حين تم توقيف العديد من رؤساء البلديات للاشتباه في صلتهم بالجريمة المنظمة.