انصب اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حول وقف العمل بقرار الرئيس الأمريكي القاضي بحظر السفر إلى الولاياتالمتحدة على مواطني عدد من البلدان، واستعادة التحالف الدولي لمنطقة الرقة بسورية، والاتفاق الأخير بين شركتي بومباردييه وإيرباص، وإعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن القرار الجديد للرئيس دونالد ترامب القاضي بحظر السفر على مواطني ثمانية بلدان، تم تعليق العمل به يوم الثلاثاء عشية دخوله حيز النفاذ، من قبل قاض في محكمة اتحادية في هونولولو (هاواي). واعتبرت الصحيفة أن قرار القاضي ديريك واتسون يمثل فصلا جديدا في شد الحبل بين المحاكم والرئيس، والذي بدأ بعد فترة وجيزة من تولي ترامب منصبه في يناير الماضي. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن النسختين السابقتين من القرار تم تجميد العمل بهما من قبل قضاة المقاطعات الفدرالية الذين أعلنوا أنهما تنتهكان الدستور وتتجاوزان سلطات الرئيس. وذكرت الصحيفة أنه بالنظر الى النزاعات القضائية المرتبطة بحظر السفر، يبدو أن المحكمة العليا مهتمة أيضا بالنسخة الحالية من القرار. ونقلت عن القاضي واتسون قوله إن النسخة الحالية من قرار حظر السفر "تعتريها نفس العيوب التي تضمنتها النسختان السابقتان". من جهة أخرى، رصدت الصحيفة الاحتفالات التي تسود مدينة الرقة السورية التي تمكنت قوات التحالف الدولي من تحريرها، موردة تصريحات لقادة عسكريين من التحالف اعتبروا فيها أن النصر ليس نهائيا، مع وجود بعض جيوب المقاومة والانتحاريين. صحيفة (واشنطن بوست ) كتبت من جهتها أن الانتصار في بلدة الرقة يثير مزيدا من التساؤلات حول ما سيحدث بعد ذلك، مشيرة إلى أن معاقل أخرى للدولة الإسلامية في سورية توجد في الجنوب بمحافظة دير الزور، حيث الحكومة السورية وحلفاؤها الإيرانيون والروس يحرزون تقدما سريعا. وسجلت الصحيفة أن الأهم من ذلك أن إدارة ترامب لم توضح بعد ما إذا كانت مستعدة للبقاء في شمال شرق سورية لضمان حماية الدولة الصغيرة الناشئة التي شكلها الأكراد السوريون. واعتبرت أن تجربة الأكراد في العراق المجاور خلال اليومين الماضيين قد تشجع الحكومة السورية على الطعن في "الجيب" الكردي السوري حالما تهزم الدولة الإسلامية كما فعلت الحكومة العراقية بإزاحتها للقوات الكردية من مدينة كركوك النفطية وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها. في كندا اهتمت صحيفة (لوسولاي) بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين شركتي بومبارديي وإيرباص بخصوص برنامج انتاج طائرات (سي سيريز) معتبرة أن الاتفاق سيوفر دون شك وظائف في هذا القطاع الحيوي لاقتصاد كيبيكوكندا، وربما يخلق مناصب شغل جديدة، غير أن بومباردييه ،تسجل الصحيفة، ضحت في المقابل بحلمها في نحت مكانتها بين كبريات شركات صناعة الطيران العالمية. ولاحظت الصحيفة أن الاتفاق يكشف الكثير بخصوص الوضع الخطير الذي توجد عليه بومباردييه، مشيرة الى أن إيرباص حصلت بموجب الاتفاق على أغلبية الأسهم دون ضخ أي أموال لبرنامج صناعة طائرة "سيريز" الذي كلف مليارات الدولارات. من ناحية أخرى، كتبت (لو جورنال دي مونريال) أن الفجوة بين كنداوالولاياتالمتحدةوالمكسيك، أملت تمديد جولات إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر الذي يجمع البلدان الثلاثة، مؤكدة أن المناقشات ستمتد حتى الربع الأول من عام 2018. وقالت الصحيفة إن المتحدثين باسم الدول الثلاث أعلنوا عن هذا القرار يوم الثلاثاء فى بيان مشترك، مشيرين الى أن الجولة الخامسة من المفاوضات ستجرى فى الفترة من 17 الى 21 نونبر فى المكسيك. صحيفة (لا برس) لاحظت من جهتها أن مفاوضات تحديث اتفاق (نافتا) كانت أكثر تعقيدا مما هو متوقع، وسوف تمتد على الأقل الى بداية عام 2018، مشيرة الى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتحمس بقوة لتعديل هذا الاتفاق الثلاثي، كان قد حدد في البداية نهاية عام 2017 كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق جديد. وفي المكسيك، أفادت (إل يونيفرسال) بأن كنداوالولاياتالمتحدةوالمكسيك قررت مواصلة المناقشات حتى مارس 2018 لإعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، موضحة ان جلسة تفاوضية أخرى مدتها سبعة أيام لتقريب وجهات النظر بين الاطراف، اختتمت يوم الثلاثاء في واشنطن.. وتحت عنوان "المكسيك لن تقبل بنودا تعلن موت نافتا"،أوردت الصحيفة تصريحات وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو غواجاردو فياريال، الذي اعتبر أنه "من غير المقبول على الاطلاق إضافة بعض البنود، ومنها تلك المتعلقة بإمكانية وضع حد للاتفاق خلال خمس سنوات". وبدورها أفادت (إل سول دي ميخيكو) أنه في مواجهة الصعوبات التي تعترض تجديد الاتفاق، تم تمديد جلسات التفاوض التي كان من المقرر أن تنتهي قبل نهاية العام إلى الربع الأول من عام 2018. من جهتها ذكرت (إكسيلسيور) أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو أعلن أنه في حال انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق التبادل الحر، فإن المكسيكوكندا ستحافظان عليه لأنه مفيد لاقتصادات المنطقة. وفي بنما، توقفت صحيفة "لا برينسا" عند استدعاء الجمعية الوطنية (البرلمان) لكل من وزير الأمن، أليكسيس بيتانكورت، ومدير الشرطة الوطنية، عمر بينثون، للمثول بها والاستماع إليهما على خلفية وقوع جريمة قتل مؤخرا راح ضحيتها شرطيان، وسط تزايد الأصوات التي تنتقد انتشار الجريمة والسياسة الأمنية التي تعتمدها الحكومة لمواجهة هذه الأخيرة. وأوضحت اليومية أن المسؤولان سيردان على ثمانية أسئلة تتعلق، على الخصوص، بالإجراءات المتخذة من أجل الحد من نسبة جرائم القتل بالبلاد، وأسباب ارتفاع عدد العصابات الإجرامية و"غياب الأمن ببنما" ونتائج "برنامج الأحياء الآمنة" وجدوى منع بيع الأسلحة النارية بالبلاد. من جهتها، وعلاقة بنفس الموضوع، ذكرت صحيفة "كريتيكا" أن رئيس البلاد، خوان كارلوس فاريلا، أقر، في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، بأن ''الجريمة والمجموعات الإجرامية والاتجار بالمخدرات فاقت جهود حكومته، مؤكد أن هذه الأخيرة ستعمل على تدارك الموقف من اجل خفض مؤشرات الجريمة. من جانبها، ذكرت يومية "إل سيغلو" أن الرئيس البنمي أكد دعم بلاد لموقف مجموعة ليما إزاء الانتخابات الجهوية بفنزويلا، الداعي إلى إجراء تدقيق مستقل بشان المسلسل الانتخابي الذي أسفر الأحد الماضي عن فوز "الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا" الحاكم ب17 ولاية مقابل فوز بخمس ولايات فقط، وفقا للنتائج التي اعلنها المجلس الوطني الانتخابي. ونقلت الصحيفة عن الرئيس فاريلا قوله، في تصريحات صحفية، إن بنما تحدد موقفها من خلال مجموعة ليما، والتي شددت يوم الثلاثاء على ضرورة إشراف مراقبين دوليين متخصصين ومعترف بهم على عملية التدقيق، من أجل توضيح الجدل الذي خلفته نتائج الانتخابات الجهوية في البلد الجنوب أمريكي وكشف النتائج الحقيقية للتصويت.