تناولت الصحف الصادرة في منطقة شرق أوربا اليوم الخميس مواضيع متنوعة من بينها الأزمة الاقتصادية في اليونان وتراجع بولونيا عن شراء مروحيات كارافال والرفض التركي لمشاركة الاكراد في تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة داعش. ففي اليونان كتبت (إيثنوس) أن وزير المالية أكليديس تساكالوتوس توجه على رأس وفد من المفاوضين إلى واشنطن للمشاركة في مباحثات مع صندوق النقد الدولي ستجري على هامش الاجتماعات السنوية للصندوق. وأضافت أن جميع وزراء مالية مجموعة الأورو سيكونون حاضرين، ويتوقع تعميق المباحثات بالخصوص بشأن ملف تخفيض مديونية اليونان وهو شرط يطالب به صندوق النقد الاتحاد الاوربي من أجل مساهمته في برنامج الإنقاذ المالي الثالث لأثينا الموقع في يوليوز 2015 بقيمة 86 مليار أورو على مدى ثلاث سنوات. ويعتبر صندوق النقد أن مديونية اليونان الحالية والتي تفوق 310 مليار أورو يؤدي البلد عنها سنويا أزيد من 20 مليار كخدمات، غير مستدامة ولن تمكنه من الخروج من أزمته، ويطالب الاتحاد الاوربي بالعمل على تخفيضها، غير أن الاخير يشترط بدء النظر في الملف بعد الانتهاء من عملية التقويم الاولى للبرنامج اليوناني للاصلاحات والتي يرتقب أن تنتهي مع اجتماع مجموعة الاورو يوم الاثنين المقبل في اللوكسمبورغ. غير أن الصحيفة أشارت الى أن أي قرار بشأن مديونية اليونان قد يؤجل الى ما بعد الانتخابات العامة المقبلة في ألمانيا ما يعني أن الملف لن يفتح سوى في 2017 أو 2018. صحيفة (كاثيمينيري) نقلت عن فيكتور غاسبار مدير الشوؤن المالية بصندوق النقد الدولي قوله انه يتعين على المانحين القيام بإعادة هيكلة ملموسة لديون اليونان لجعلها مستدامة. واضاف أن "العملية ضرورية من أجل التوصل الى أهداف مالية واقعية وهذا يعني أنه على الأوربيين القبول بإعادة هيكلة الديون العامة اليونانية". وفي بولونيا تناولت الصحف قرار الحكومة التراجع عن اقتناء 50 طائرة مروحية من طراز كارفال لشركة إيرباص بقيمة 14ر3 مليار أورو. صحيفة (ناسز تزينيك) كتبت أن بولونيا يتعين عليها الآن إطلاق طلب عروض جديد لشراء طائرات جديدة، مضيفة ان قرار الحكومة يمكن أن يخلق توترا في العلاقات مع فرنسا خصوصا وأن الرئيس الفرنسي سيزور وارسو في 13 أكتوبر الجاري. وذكرت الصحيفة بأنه في غشت الماضي سربت بولونيا أخبارا مفادها أنها ستلغي العقد الموقع مع إيرباص لكونه لا يستجيب لمصالحها في مجال الدفاع والامن الوطني. ووفقا للصحيفة فإن كارافال بيعت منها أصناف عدة لكل من البرازيل والكويت والمكسيك وماليزيا والتايلاند واندونيسيا، مضيفة أنه كانت هناك خلافات خلال المفاوضات بين الطرفين أصبح معها التوصل الى تفاهمات حول العقد أمرا مستحيلا. صحيفة (بولسكا) ذكرت أن الحكومة البولونية بقيادة حزب القانون والعدالة المحافظ منذ نوفمبر الماضي شككت منذ البدء في اختيار الحكومة السابقة لاقتناء هذا النوع من الطائرات بحجة حماية المصانع البولونية من منافسيها الأمريكي لوكهيد مارتان والايطالي البريطاني اغوستا ويستلاند المتواجدين في مدينتي مييليك وسويدنيك ببولوينا. وختمت الصحيفة بالقول إن الأولوية المطلقة ابتداء من الآن للحكومة البولونية هي ضمان أمن البلد والتأكد من ظروف تطوير صناعة الدفاع البولونية. وفي تركيا كتبت (هابر ترك) أن تركيا ليس لها أي اعتراض في ما يتعلق بضرورة تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة داعش لكن لديها موقف واضح يتمثل في عدم مشاركة ميليشيا وحدات حماية الشعب المدعمة من واشنطن والتي تعتبرها تركيا الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني. وأضافت الصحيفة أن تركيا تريد أن يشارك في عملية التحرير فقط قوات التحالف الدولي بينما يبدو ان واشنطن مصرة على إشراك الميليشيا الكردية. صحيفة (ستار) ذكرت أن الحرب السورية تحولت الى حرب مفتوحة بالوكالة للقوى الكبرى مضيفة أن تركيا تبذل جهودا كبيرة من اجل ضمان وقف لإطلاق النار في سورية لكن جيش النظام السوري لا يحترم وقف إطلاق النار. صحيفة (ديلي صباح) ذكرت من جانبها أن تركيا مستعدة للتعاون مع الادارة المركزية العراقية بخصوص معسكر باشيكا شمال شرق الموصل والذي توجد فيه قوات تركية بحجة تدريب المقاتلين الذين سيواجهون داعش، مضيفة انه على العراق التركيز على الحفاظ على وحدته الترابية وصد مقاتلي تنظيم الدولة. واضافت انه لا أحد له الحق في الحديث عن تواجد تركي في العراق بينما البلد مجزء بهذه الدرجة، موضحة ان الجيش التركي ليس جيش احتلال والوجود التركي في معسكر باشيكا تم التعامل معه منذ البداية بين تركيا والحكومة المحلية الكردية التي طلبت مساعدة لتدريب القوى المحلية لمواجهة الارهابيين في الموصل. وفي النمسا ذكرت (دير ستاندار) أن المستشار النمساوي كريستيان كيرن التقى الاربعاء في ستراسبورغ رئيس المفوضية الاوربية جان كلود يونكير للتعبير له عن تحفظات بلاده بخصوص اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الاوربي وكندا المتوقع التوقيع عليه في 27 أكتوبر الجاري خلال قمة ببروكسيل بحضور رئيس الوزراء الكندي جيستين ترودو. وأضافت الصحيفة أن المستشار يريد توضيح عدد من القضايا ذات الصلة بحماية العمال والمستهلكين وحيادية محاكم التحكيم. من جهته صرح زعيم الحزب اليميني المتطرف (الحزب النمساوي للحريات) كريستيان ستراش أن تصريحات المستشار النمساوي مجرد مسرحية لايهام الرأي العام أن لديه تحفظات حول الاتفاق، مجددا موقف حزبه الرافض مطلقا له وأيضا للاتفاق المماثل مع الولاياتالمتحدة. صحيفة (ذي بريس) لاحظت من جانبها أن محافظ البنك المركزي النمساوي ايوالد نووتي اقترح يوم الاربعاء أن تحتضن العاصمة النمساوية مقر السلطة البنكية الأوربية بدل لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي وذلك خلال لقاء بفيينا مع رئيسة المؤسسة أندريا ايريا. وذكرت الصحيفة أن السلطة البنكية الأوربية المحدثة في العام 2010 مكلفة بالحفاظ على استقرار النظام المالي في بلدان الاتحاد الاوربي.