تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق اوربا عددا من المواضيع من بينها الأزمة الاقتصادية اليونانية والتوتر بين وارسووبروكسيل بشأن خرق بولونيا لأسس دولة القانون والتدخل التركي في شمال سورية. ففي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن البرلمان اليوناني سيصوت اليوم الثلاثاء على مجموعة جديدة من تدابير التقشف التي تطالب بها الجهات الدائنة، تتضمن 15 إجراء تهم عددا من الأمور المالية والتقاعد والإدارة العمومية وذلك كشرط ضروري للافراج عن قروض لأثينا تبلغ قيمتها 8ر2 مليار أورو. وتهم سلسلة التدابير التي سيصادق عليها البرلمان لتصبح قوانين إعادة تنظيم سوق الكهرباء وتسريع عمليات الخوصخصة وكيفية التعامل مع القروض المصرفية المتعثرة، وتخفيضات جديدة في المعاشات وتنظيم إدارة الخوصصة وتدبير المؤسسات العمومية وتحويل عدد من مؤسسات الدولة اليها. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة لجأت الى مسطرة تسريع القوانين من أجل المصادقة خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك حتى تكون القوانين جاهزة قبل اجتماع مجموعة الأورو في 8 أكتوبر المقبل فيما رفضت أحزاب المعارضة هذا الإجراء والذي لا يتيح الكثير من الوقت للمناقشة ودراسة مشاريع القوانين. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن أهم القوانين تتمثل في المصادقة على نظام وكالة الخوصصة الجديدة والتي يتكون مجلس إدارتها من شخصين يعينهما المانحون وثلاثة تعينهم أثينا يتخذون القرارات بأغلبية أربعة أصوات وتتولى الهيئة بيع مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة وتأهيل المؤسسات العمومية لجعلها أكثر تنافسية. وأشارت الصحيفة الى أن غالبية المؤسسات العمومية سيتم وضعها تحت تصرف الهيئة الجديدة بما فيها شركات توزيع الماء والكهرباء والطرق السيارة وشركة صناعة السيارات وميترو أثينا والشركات الحكومية للبناء والاشغال العمومية وغيرها. وحسب الصحيفة فان الحكومة تريد أن تنتهي من هذا الملف قبل اجتماع مجلس وزراء مجموعة الأورو في أكتوبر المقبل للحصول على الشطر الجديد من التمويل ثم الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات مع المانحين والتي تهم البرنامج الجديد للاصلاحات المالية والاقتصادية ومفاوضات التخفيض من مديونية البلاد الثقيلة. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن عددا كبيرا من مقاتلي ميليشيا وحدات حماية الشعب المقربة من حزب العمال الكردستاني بدأت في الانسحاب من مدينة منجيب شمال سورية شرق نهر الفرات. وأضافت الصحيفة أن تركيا ليست ضد الأكراد في شمال سورية أو غيرها في العراق وايران لكنها ضد التنظيم الارهابي ذي الامتدادات مع حزب العمال الكردستاني والذي يسعى لإنشاء ممرات متواصلة نحو المناطق التي يسيطر عليها على طول الحدود الجنوبية لتركيا. صحيفة (ديلي صباح) اعتبرت أن هذا الانسحاب مؤشر إيجابي مبرزة أن تركيا تعارض تمزيق سورية وتسهر على الحفاظ على وحدة أراضيها. وأشارت الى أن تركيا تؤيد القيام بعملية برية في الرقة والموصل معقلا داعش في سورية والعراق تقوم بها القوات المحلية بدعم من التحالف الدولي لكن بدون مشاركة ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) نقلت عن الرئيس التركي قوله إن تركيا والولايات المتحدثة بإمكانهما القضاء على التنظيمات الارهابية في حال تنسيقهما لتدخلاتهما، مشيرة الى أن المسؤولين الأتراك في اتصال مع نظرائهم الامريكيين في هذا الخصوص. وفي بولونيا ركزت الصحف على ملف احترام وارسو لأسس دولة القانون مع اقتراب تاريخ 26 أكتوبر الذي سيبحث فيه البرلمان الأوربي الملف إثر تنامي القلق والمخاوف من الاجراءات التي تنفذها الحكومة المحافظة بقيادة حزب القانون والعدالة. صحيفة (غازيتا وسيبروفسكا) ذكرت أن تصرفات الحكومة ما تزال تثير قلق الديمقراطيين سواء في وارسو أو بروكسيل، مشيرة الى المظاهرات التي شهدتها البلاد يوم السبت والمهلة التي حددها البرلمان الاوربي لوارسو (26 أكتوبر) للإجابة عن الملاحظات والمقترحات التي قدمتها بروكسيل لحكومة بياتا سزيدلو بخصوص التعديلات التي أدخلتها على قوانين المحكمة الدستورية ووسائل الاعلام العمومية والتي تعتبرها بروكسيل منافية للقيم الديمقراطية الاوربية. ولاحظت الصحيفة أن البرلمان الاوربي صوت مؤخرا بأغلبية كبيرة (510 ضد 160) على قرار جديد يدعو بولونيا الى التعاون مع المفوضية الاوربية لتطبيق التوصيات ذات الصلة التي أقرتها بحلول 26 أكتوبر في إطار معايير الحفاظ على أسس دولة القانون. وطالب النواب من المفوضية بحث مدى مطابقة مختلف القوانين التي مررها المحافظون مع أسس دولة القانون الأوربية وهي أيضا قوانين مؤسسة النيابة العامة ونظام الموظفين وإجراءات مكافحة الارهاب وقانون المسطرة الجنائية. صحيفة (ريسبزوبليكا) ذكرت من جانبها أن عدم ارتياح البرلمان الاوربي تجاه ما يجري في بولونيا يعتبر بمثابة هجوم على وارسو. ونقلت عن النائب الاوربي ريزسارد ليغوتكو عن حزب القانون والعدالة البولوني قوله إن مبادرة زملائه البرلمانيين هي انعكاس لعدم معرفة حقيقية ببولونيا وانتشار الافكار المسبقة حولها. وفي النمسا كتبت صحيفة (سالزبورغ ناشريشتين) أن مدن فيينا وسالزبورغ واينسبورغ تظل الوجهات الاكثر شعبية بالنسبة للسياح في النمسا وفق تقرير لجمعية ارباب الفنادق النمساويين. صحيفة (ذي بريس) ذكرت ان منزلا بيع في فيينا بقيمة 12 مليون اورو اعتبر لحد الان الاغلى في البلاد وهو منزل فاخر يوجد في قلب العاصمة النمساوية. وتناولت الصحيفة من جهة أخرى تصريحات رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان عقب القمة المصغرة حول اللاجئين التي احتضنتها فيينا يوم السبت وطالب فيها برفع الحظر الدولي المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا وتقديم الدعم للحكومة الليبية الجديدة في إطار العمل على مساعدتها في فرض السيطرة على أراضيها ومواجهة الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية ثم إقامة مراكز استقبال في ليبيا لترحيل اللاجئين اليها.