اهتمت صحف شرق أوربا الصادرة اليوم السبت بمواضيع متنوعة من بينها أزمة اللاجئين وزيارة الرئيس الفرنسي لليونان ومفاوضات فيينا حول سورية والانتخابات في بولونيا. ففي اليونان تناولت الصحف الزيارة الرسمية التي قام بها يومي الخميس والجمعة لليونان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأنشطته المكثفة. وكتبت (كاثيمينيري) أن هولاند أعرب عن عزمه تقديم الدعم لليونان ومصاحبتها في مجال الإصلاحات الاقتصادية والمالية الهيكلية لتجاوز أزمة الركود التي تعاني منها منذ ست سنوات، وكذلك في مواجهة أزمة اللاجئين وما تلقيه من عبء على البلد بفعل التدفقات الكبيرة والمتواصلة بشكل يومي للاجئين من تركيا نحو بلدان غرب اوربا . وأضافت الصحيفة أن الرئيس هولاند يعتبر ان اليونان تمثل الحدود الشرقية لأوربا ويتعين الوقوف الى جانبها بقوة لمواجهة هذه الأزمة، مشيرة الى ان فرنسا ستوفد 60 خبيرا لتعزيز تدخلات الوكالة الاوربية للحدود (فرونتيكس) في مواجهة أزمة اللاجئين. وأضافت الصحيفة أن البلدين وقعا خلال الزيارة اتفاقية شراكة استراتيجية، كما أكد هولاند عزمه مواصلة الوقوف الى جانب اليونان لتجاوز أزمتها، مبرزة أن الخبراء الفرنسيين سيساعدون اليونان في مجالات الاقتصاد وتأهيل مصالح الضرائب لتجنب التهرب الضريبي. صحيفة (تا نيا) ذكرت من جهتها أن هولاند كان خلال المفاوضات بين أثينا والمانحين أكبر مدعم ورافض لخروج اليونان من منطقة الأورو، وقد أكد على ذلك من جديد بإشادته يوم الخميس بالقرارات الشجاعة التي اتخذها رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس وتوصله الى اتفاق مع المانحين في يوليوز الماضي. ونقلت عن هولاند قوله "لقد قمنا بالمستحيل، فرنسا واليونان، من أجل أن تبقى اليونان في منطقة الاورو وأن يظهر الاتحاد الاوربي مزيدا من التضامن مع اليونان". وفي بولونيا ركزت الصحف على الانتخابات التشريعية التي تشهدها البلاد يوم غد الأحد. صحيفة (بولسكا) ذكرت ان فوز الحزب المحافظ (حزب العدالة والقانون) مؤكد وفقا لجميع استطلاعات الرأي، وإن كان الحزب في حاجة الى تحالفات لتشكيل الحكومة والحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان . وأبرزت الصحيفة أن الحملة الانتخابية التي خاضها الحزب اتسمت بالدينامية وإن كان قد اكتستها دعوات كراهية للأجانب ووعود بخصوص التخفيض من الضرائب وسن التقاعد ما يفسر التقدم الذي يحرزه حزب المعارضة الرئيسي في مقابل الحزب الحاكم القومي الليبيرالي الحاكم منذ ثمان سنوات. وأضافت الصحيفة أن الحزب الذي يقوده كاريفينسكي الاخ الشقيق للرئيس السابق ليش كاسينكسي الذي لقي حتفه في حادث طائرة في العالم 2010 في روسيا مرتاح للغاية لانه وضع على رأس الحكومة الشخص الذي يريده الرئيس أندري دودا والذي يتطلع للفوز في انتخاب يوم الاحد. صحيفة (ريسبوبليكا) كتبت من جهتها أن المحافظين يؤكدون أن برنامجهم الحكومي جاهز ويقدمون اسم السيدة سزيدلو (52 سنة) كوزيرة اولى، مبرزة ان حضور أحزاب صغيرة في السباق الانتخابي قد يعرقل فوز الحزب. وأضافت أن حزب المحافظين يسعى للحصول على 230 مقعدا في البرلمان من أصل 460. وفي روسيا ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا " أن العاصمة النمساوية فيينا شهدت الجمعة محادثات رباعية غير مسبوقة بين وزراء خارجية روسياوالولاياتالمتحدة والسعودية وتركيا، حول الأزمة السورية. وقالت الصحيفة إن سلسلة من اللقاءات بدأت باجتماع ثنائي لوزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري استمر لنحو ساعة ونصف، مضيفة أن هذا الاجتماع الرباعي شكل سابقة دبلوماسية وإشارة على مدى الاهتمام الدولي بإنهاء النزاع السوري الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل وشرد الملايين منذ مارس 2011. وفي الاتجاه نفسه قالت صحيفة "فيديموستي" إن لقاءات فيينا حول الأزمة السورية، انطلقت من مواقف بناءة وأن المراقبين يتوقعون في موسكو أن تفضي المباحثات الروسية الأمريكية السعودية التركية في العاصمة النمساوية إلى تشكيل تحالف واسع لمواجهة الإرهاب. ونقلت الصحيفة عن لافروف بعد لقائين مع نظيريه الأمريكي جون كيري والأردني ناصر جودة قوله "إن موقفنا المشترك يركز على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إطلاق عملية سياسية للتسوية السورية على أساس بيان جنيف1" مؤكدا على ضرورة تفعيل الجهود لمحاربة "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية في سوريا". وفي السياق ذاته أشارت صحيفة "ازفيستيا " الى أن المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي سرغي لافرف والامريكي جون كيري في فيينا استغرقت ساعة ونصف ناقشا خلالها الأزمة السورية والتنسيق بين التحالف الدولي التي تقوده الولاياتالمتحدة في سوريا والعمليات الجوية الروسية التي تجري بطلب من دمشق. وذكرت الصحيفة أن الجانب الروسي دعا إلى اشراك جميع المهتمين بالتسوية السورية في المفاوضات والتي تشمل كلا من مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا. وفي تركيا كتبت صحيفة (الحرية) أن زعيم الحزب القومي حذر من حدوث فوضى في ظل بقاء حزب العدالة والتنمية في السلطة بعد انتخابات الاول من نوفمبر المقبل. وقالت الصحيفة إن الحزب يحذر بقوة من بقاء حزب العدالة والتنمية في السلطة كحزب وحيد مادام يقود البلد، منتقدا طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي برأي الصحيفة يسعى لفرض مواقفه بإقرار نظام رئاسي في البلاد. وأضافت الصحيفة أن نتائج الانتخبات ستكون أهم من انتخابات يونيو الماضي وقد تقود الى الفوضى في محيط ضبابي بالنسبة للبلاد. صحيفة (زمان ) ذكرت من جهتها أنه خلال تجمع انتخابي في سانليوفرا جنوب البلاد قال رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو إن حزبه سيحدث وكالة لزواج المعدمين والفقراء. وقالت الصحيفة إن الفقر الذي يستشري في المنطقة يحول دون امكانية الشباب من الزواج ما جعل رئيس الوزراء يعلن عن مشروعه بإحداث وكالة للمساعدة في تزويج العزب.