ركزت الصحف الأوربية الصادرة اليوم الإثنين اهتمامها على العديد من المواضيع من بينها على الخصوص قرار المحكمة الفرنسية منع بعض المحلات التجارية من فتح أبوابها أيام الآحاد وقضية نزع ترسانة الأسلحة الكيماوية والتحضير لمؤتمر جنيف 2 حول سوريا، فضلا عن تنظيم الانتخابات البلدية في البرتغال، والأزمة السياسية في إيطاليا وخطة الإصلاحات الديمقراطية في تركيا. ففي فرنسا كتبت صحيفة (ليبيراسيون) أن منع بعض المحلات التجارية من فتح أبوابها أيام الآحاد اتخذ منحى سياسيا بعد الاعلان عن عقد اجتماع وزاري بمقر رئاسة الحكومة حول هذا الموضوع الذي أضحى يقسم فرنسا الى قسمين. وأضافت الصحيفة أن هذا الموضوع قسم أيضا الحكومة الى فريق يدعو الى تطبيق قرار القضاء بصرامة وآخر يطالب بالحوار مع المهنيين. من جهتها، أشارت صحيفة (لاكروا) إلى أن عشرات الاجراء وقفوا أمس أمام العديد من المحلات المفتوحة مطالبين بالحق في العمل يوم الاحد في الوقت الذي ترفض فيه النقابات مبدأ العمل أيام الاحاد . من جانبها، قالت صحيفة (ليزيكو) إنه في الوقت الذي قررت فيه الحكومة عقد اجتماع اليوم بشأن هذه القضية ، تزايدت حدة الاحتجاجات. أما صحيفة (لوفيغارو)، فأكدت ان موقف الحكومة من مسألة العمل أيام الاحاد اتسم ببعض المرونة خلال نهاية عطلة الاسبوع، مشيرة الى أن الوزراء سيجتمعون اليوم للخروج بحل لهذه القضية. من جهتها، واصلت الصحف البريطانية تسليط الضوء على الازمة السورية ولاسيما قضية نزع ترسانة الأسلحة الكيماوية، حيث كتبت صحيفة (الغارديان) عن وصول فريق من خبراء الأسلحة الكمياوية يتكون من عشرين شخصا إلى سوريا من أجل تفكيك وتدمير ترسانة الأسلحة النووية التي يتوفر عليها نظام بشار الأسد وذلك تطبيقا لقرار مجلس الأمن الأخير. وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الذي سيشرعون في تنفيذ إحدى أخطر عمليات التفكيك في بلد يغرق في مستنقع الحرب الأهلية، تنتظرهم "مهمة صعبة ومحفوفة بالمخاطر". وتطرقت صحيفة (الديلي تلغراف) من جهتها إلى الشق السياسي للأزمة السورية والجهود الديبلوماسية المبذولة لتسوية النزاع المسلح الذي يمزق البلاد منذ سنتين. وأشارت الصحيفة إلى الاجتماع الذي عقده الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة مع مسؤولي المعارضة السورية بخصوص التحضير لمؤتمر جنيف الثاني حول السلام في سوريا. وأضافت أن اللقاء قد يثير حفيظة الرئيس السوري الذي وصف مقاتلي المعارضة ب"الإرهابيين" مشيرة إلى عزم الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في منتصف شهر نونبر المقبل بهدف الشروع في مسلسل الانتقال السياسي في سوريا. وسلطت صحيفة (الاندبندنت) من جانبها الضوء على الأزمة الانسانية الصعبة في سوريا ولاسيما المساعدات الطبية التي تحتاجها مخيمات اللاجئين "التي تعاني من نقص حاد في الأطر الطبية والأدوية". وأبرزت الصحيفة أن الأطباء والمتطوعين يعملون في المخيمات في ظل ظروف صعبة من أجل تخفيف معاناة وآلام آلاف الأسر السورية التي تعيش في وضعية هشاشة مطلقة. وفي البرتغال، تطرقت الصحف إلى فشل الحكومة في الانتخابات البلدية، التي أفرزت فوز الحزب الاشتراكي، حيث كتبت يومية (دياريو إيكنوميكو) أن رئيس الوزراء اعترف أمس الأحد بهزيمة حزبه (الحزب الاجتماعي الديمقراطي) على المستوى الوطني، وأنه بالمقابل لا يعتزم التخلي عن سياسة التقشف. واعتبرت اليومية أن هذه الانتخابات البلدية "أظهرت أن البلاد منقسمة بشكل متزايد"، مما يهدد الاتفاق الموقع مع الدائنين، في وقت يواصل فيه خبراء الترويكا تدارس خطة الإنقاذ. من جانبها، أفادت يومية (دياريو دو نوثيسياس) أن الحزب الاشتراكي ألحق هزيمة نكراء بالحكومة التي يتزعمها الحزب الاجتماعي الديمقراطي بفوزه في غالبية البلديات، مبرزة أن هذه الانتخابات شكلت فرصة للبرتغاليين للتعبير عن سخطهم وعدم رضاهم على سياسة التقشف التي فرضت عليهم. وفي هولاندا، تطرقت الصحف لآخر التطورات المرتبطة بتعليق خدمة القطار الفائق السرعة "فيرا"، موضحة أن خطوط السكك الحديدية الهولندية توصلت مؤخرا إلى اتفاق مع وزارة النقل لإيجاد بديل لخدمات هذه القطارات التي توجد خارج الخدمة منذ بضعة أشهر بسبب مشاكل تقنية. وذكرت الصحف أن السكك الحديدية الهولندية دفعت للشركة المصنعة لقطارات "فيرا" 100 مليون أورو وأنها تبحث السبل القانونية لاسترجاع هذه الأموال. وفي تركيا، تركز اهتمام الصحف على خطة الاصلاحات الديمقراطية في البلاد، التي سيتم الاعلان عنها اليوم الاثنين من قبل رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وهي الخطة التي تتمحور حول الديمقراطية وحقوق الإنسان خاصة بالنسبة للأقليات في تركيا وقانون الأحزاب السياسية. في سياق ذلك، كتبت يومية (ستار) أن الاعلان عن هذه الخطة اليوم "سيكون يوما تاريخيا من أجل الحريات"، مؤكدة، نقلا عن رئيس الحكومة التركية أن هذا الإصلاح الديمقراطي يأتي في سياق تكريس وتتويج نحو 11 سنة من الإصلاحات في تركيا". وأفادت يومية "ياني سافاك" أن هذه الحزمة من الاصلاحات "ستدخل تركيا في حقبة جديدة، خاصة في ما يتعلق بمجالي التعليم والسياسة وخصوصيات مكونات المجتمع التركي. وتناولت الصحف الألمانية الأزمة السياسية في إيطاليا والانتخابات البرلمانية في النمسا، والنقاشات المتواصلة حول تشكيل ائتلاف موسع في ألمانيا. واعتبرت صحيفة (دي فيلت) بخصوص المشاورات الألمانية أن أنجيلا ميركل يلزمها ملء خمس حقائب وزارية في الحكومة بينما الحزب الاشتراكي الديمقراطي يطمح إلى ستة من أجل مواصلة النهج الذي فاز من أجله، كالإصلاحات في الاتحاد الأوروبي وعدم الزيادة في الضرائب. من جانبها ذكرت صحيفة (ميتلدويتشه) أن الغالبية العظمى من الناخبين في ألمانيا يريدون حكومة ائتلاف موسعة بين المحافظين والاشتراكيين ويتوقعون أداء جيدا من الشركاء، في حين أبرزت صحيفة (فلينسبورغر تاغبلات) أن باب المحادثات حول الائتلاف بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة أنغيلا ميركل مع حزب الخضر لم يغلق بعد. من جهة أخرى اهتمت الصحف بالأزمة التي تواجهها الحكومة الإيطالية، إذ أشارت صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه) بهذا الخصوص إلى أنه سيتقرر هذا الأسبوع ما إذا كان رئيس الوزراء السابق بيرلسكوني، الذي أدين بالتهرب الضريبي، سيفقد مقعده في مجلس الشيوخ، بعد أن تسبب في تفكيك الحكومة وأثبت أن "مصالحه الخاصة فوق مصالح الدولة والصالح العام". وبخصوص الازمة السياسية في ايطاليا، كتبت صحيفة (أ بي سي) أن "برلسكوني أثار أزمة سياسية خطيرة في إيطاليا"، مضيفة أن الوزير الأول الإيطالي، إنريكو ليتا يأمل في أن يرفض المعتدلون سياسة برلسكوني ويدعمون حكومة مرممة وذلك لتفادي إجراء انتخابات سابقة لأوانها. وفي السياق ذاته قالت صحيفة (إلموندو) إن "جورجيو نابوليتانو وإنريكو ليتا يسعيان لخلق انشقاق داخل حزب برلسكوني"، مضيفة أن قرار هذا الأخير إرغام وزراء حزبه على ترك الحكومة خلف سلسلة انتقادات وانقساما داخل الحزب نفسه. وأشارت اليومية، في هذا الصدد، إلى أن الرئيس الإيطالي جورجية نابوليتانو دعا المعتدلين في حزب برلسكوني "إلى إنقاذ الحكومة" وعدم الانصياع لإرشادات "إيل كاباييري". من جهتها اعتبرت يومية (إلباييس) أن الجمود السياسي في إيطاليا قد يسبب أزمة جديدة في منطقة الأورو، مشيرة إلى أن ليتا يعتزم طلب ثقة البرلمان لمواجهة ابتزاز برلسكوني. وفي روسيا، كتبت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) أن الخبراء الأمميين يعودون إلى سورية في الأول من أكتوبر القادم، معتبرة ذلك حصيلة هامة للمحادثات الصعبة بين جون كيري وسيرغي لافروف التي استغرقت طيلة الأسبوع الماضي والتي تمخضت عن فوز الدبلوماسية الروسية. وتنقل الصحيفة عن مصدر لها في وزارة الخارجية الروسية قوله ،إن الخارجية الروسية تفضل ألا تسمي ذلك انتصارا دبلوماسيا روسيا، بل تصفه بأنه حل توافقي كان يعمل على بلوغه الروس والأمريكيون على حد سواء. وأفادت صحيفة (ازفستيا) بأن وزارة الدفاع الروسية قررت التخلص من قنابل "أف-1" اليدوية، وهي القنابل التي سحبت من الخدمة منذ حوالي 25 سنة ونقلت إلى مخازن الجيش. ويعتقد، تضيف الصحيفة، أن مخازن الجيش الروسي تحتوي على أكثر من 350 ألف قنبلة من نوع "أف-1"، حيث سيتم تدميرها وتحويلها إلى مواد أولية.