اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة شرق أوربا بمواضيع متنوعة من بينها الجدل المتواصل في بولونيا بعد المصادقة على قانون تعيين مدراء وسائل الاعلام العمومية وإصلاح أنظمة التقاعد في اليونان والمشاكل الامنية على الحدود التركية السورية والعراقية. ففي بولونيا كتبت (غازيتا ويبروفسكا) أن الرئيس البولوني وقع أخيرا على قانون وسائل الإعلام المثير للجدل والذي يتيح للحكومة المحافظة المقرب منها تعيين المدراء العامين لوسائل الاعلام العمومية (تلفزيون واذاعة ووكالة انباء) بدون اللجوء لمسطرة المباراة، مضيفة أن هذه المصادقة من شأنها مضاعفة حدة الخلافات بين المعارضة الديمقراطية والمحافظين من انصار حزب القانون والعدالة القومي المشكك في الاتحاد الاوربي. وذكرت الصحيفة أنه سيتم السبت المقبل تنظيم مظاهرات في 12 مدينة بولونية للتنديد بالتهديدات التي تعترض الديمقراطية في البلاد. وقالت الصحيفة إن رئيس المفوضية الاوربية جان كلود يونكير حدد تاريخ 13 يناير لاجراء مناقشات في المفوضية حول وضع دولة القانون في بولونيا، ويتعلق الامر بأول عملية تقويم للاتحاد الاوربي لفائدة احترام بولونيا المعايير الديمقراطية وما إذا كانت تلك المعايير مهددة في هذا البلد الاوربي. صحيفة (ريسبوبليكا) ذكرت من جهتها أن الحكومة تريد إعادة هيكلة حقل الاعلام العمومي من خلال إلغاء المباراة وجعل سلطة تعيين مدراء المؤسسات الاعلامية بيد وزير الميزانية. وأعبرت الصحيفة عن مخاوفها من أن تطبيق هذا القانون سيتسبب في تراجع الاقبال على الاعلام العمومي لفائدة الاعلام الخاص. وأكدت الصحيفة أن العديد من المنظمات الدولية كالاتحاد الاوربي للراديو والتلفزيون وجمعية الصحافيين الاوربيين وصحافيون بلاحدود عبرت عن شجبها لمراقبة وسائل الاعلام العمومية، مضيفة أن الرئيس دودا لم يعر أي اهتمام لنداء الاتحاد الاوربي الذي دعاه الى عدم التصديق على القانون وحدد تاريخ 13 يناير لبحث مدى احترام بولونيا للمعايير الديمقراطية الاوربية. وفي تركيا كتبت (ستار) أن الحدود السورية والعراقية أصبحت تشكل تهديدا لامن تركيا التي تواجه تهديدات حزب العمال الكردستاني والمنظمات الارهابية في المنطقة كتنظيم الدولة الاسلامية وميليشا حزب الاتحاد الديمقراطي التي تعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني. وأضافت الصحيفة أن أنقرة لا تميز بين مختلف التهديدات الارهابية وتعمل على حماية امنها القومي مع العمل على الحفاظ على التلاحم والتحالف الدولي ضد داعش التي هي جزء منه. ونقلت عن رئيس الحكومة التركية قوله إن مباحثات ستجريها تركيا في هذا السياق مع الرئيس باراك اوباما ونائب الرئيس جو بايدن الذي سيزور تركيا في 23 يناير الجاري. صحيفة (ييني شفق) ذكرت من جهتها أن هذا الوضع تم بحثه يوم الاربعاء مع رئيس القيادة الامريكية جوزيف دانفورد اضافة الى التهديدات الامنية التي تخيم على المنطقة بفعل ضعف الحكومتين المركزيتين في كل من سوريا والعراق. وفي اليونان ذكرت (كاثيمينيري) أن مقترحات الحكومة لإصلاح أنظمة التقاعد توجد حاليا موضع تمحيص من قبل الاتحاد الاوربي، مشيرة الى أنه لم يتحدد بعد تاريخ وصول خبراء المانحين الى أثينا للتفاوض حول مقترحات الإصلاح تلك قبل عرضها على البرلمان للمصادقة بحلول نهاية الشهر الجاري. وأشارت الصحيفة الى أن المسؤولين اليونانيين بدؤوا حملة لحشد الدعم لخطتهم في مواجهة أية ضغوطات مرتقبة للمانحين من أجل تقليص كبير للمعاشات وزيادة في حجم المساهمات حيث يقوم وزير المالية بجولة يلتقي بها مع نظرائه في كل من ايطاليا وفرنسا وبروكسيل وهولندا وألمانيا. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن الحكومة اليونانية رحبت بالقرار المعتمد من قبل أربع جمعيات لأرباب الاعمال في البلاد والقاضي ببحث زيادة طفيفة في مساهمات المشغلين في التأمينات والتقاعد للحيلولة دون افلاس تلك الصناديق. وأضافت الصحيفة أن هذا الاعلان جاء على إثر لقاء جمع رؤساء الجمعيات مع رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس جرى في ظروف ايجابية، مشيرة الى ان تسيبراس سيتلقي ممثلي النقابات لبحث خطة الاصلاحات التي يؤمل في الانتهاء منها نهاية يناير. وأشارت الصحيفة الى تصريح لوزير التشغيل اليوناني اكد فيه أن المشروع الحكومي للاصلاح لا يتضمن أية اقتطاعات في المعاشات وأن المعاشات الحالية مضمونة حتى الى ما بعد 2018. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) أن الشرطة تبحث حاليا في بعض الشكايات التي تقدمت بها نساء تدعين تعرضهن للتحرش خلال احتفالات رأس السنة في مدينة سالزبورغ الحدودية مع ألمانيا مشيرة الى أن المتهمين لاجؤون سوريون وأفغان. وتناولت الصحيفة موقف وزيرة الداخلية الفيدرالية جوانا ميلك ليتنر التي أكدت أنه سيتم تسليط جميع الاضواء على هذه القضية وأن مثل هذه التصرفات غير مقبولة وسيعاقب عليها بشدة. وقالت الصحيفة إن حزب أقصى اليمين (حزب الحريات) والحزب الليبيرالي الشعبوي أرجعا تلك التصرفات الى الاعداد الكبيرة وغير المراقبة للاجئين الوافدين على البلاد والذين برأيهم يهددون قيم المجتمع النمساوي. صحيفة (كرونر زيتونغ) تناولت الانتقادات التي وجهها حزب الخضر على إثر تصريحات رئيس شرطة فيينا الذي أوصى النساء بعدم الخروج بمفردهن ليلا و رفض دعوات أشخاص مجهولين من اجل تفادي تعرضهن للتحرش الجنسي. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الحزب أن هذه التصريحات ليس لها أساس وبامكانها أن تفسر على أن الشرطة غير قادرة على حماية النساء ضد العنف.