تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها أزمة اللاجئين، وزيارة رئيس الوزراء الهنغاري الى بولونيا. ففي بولونيا كتبت (لاغازيت) أن زيارة رئيس الوزراء الهنغاري المحافظ فيكتور اوربان الى جنوببولونيا حيث سيلتقي مع زعيم حزب القانون والعدالة المحافظ ياروسلاف كاسينسكي تؤكد ان الرجلين لديهما هوية مشتركة في ما يتعلق بعدد من القضايا الوطنية والاقليمية والاوربية، مضيفة أن الرجلين يتقاسمان نفس الافكار المحافظة والقومية. ولاحظت الصحيفة أن هذه الزيارة تأتي في خضم النقاش في بولونيا حول مستقبل الديمقراطية بعد مصادقة البرلمان على قانونين مثيرين للجدل يطلقان يد الحكومة للهيمنة على المحكمة الدستورية ووسائل الاعلام العمومية. وأضافت الصحيفة أن القوانين نفسها صودق عليها في هنغاريا في ظل حكومة فيكتور اوربان، مضيفة أن زعيم حزب القانون والعدالة يستلهم من نهج حزب فيكتور اوربانن كما أن هدف الرجلين هو ضرب وحدة الاتحاد الاوربي. صحيفة (ريسبوبليكا) ذكرت أن البرنامج التشريعي لحزب القانون والعدالة خلال الفصل الاول من 2016 حيث يتوفر على الاغلبية في البرلمان يتمثل في المصادقة سريعا على قانون تخفيض سن التقاعد. وأضافت أنه في 2 فبراير المقبل سيتم عرض مشروع قانون جديد يقضي باعتماد تعويضات عائلية جديدة من 110 اورو شهريا للطفل الواحد كما أن الحكومة تشتغل على برامج جديد للسكن العائلي وفرض ضريبة على الاسواق الممتازة. ونقلت الصحيفة عن وزير العدل قوله إنه يجري الاعداد لقانون لاصلاح محاكم الحق العام. وفي تركيا كتبت صحيفة (ديلي صباح) أنه في خضم الفصول السوداء للازمة السورية حيث تضيق اوربا الخناق على اللاجئن تم العثور اول امس على جثث 36 لاجئا على الساحل التركي بعد غرق زورقهم في بحر إيجة. وأضافت الصحيفة أن قساوة المناخ في فصل الشتاء لم تمنع مئات اللاجئين من محاولة الوصول الى اليونان حيث ينضاف ضحايا جدد الى مئات القتلى الذين لقوا حتفهم العام الماضي في محاولة للوصول الى اوربا عبر المتوسط. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت أن الوقت قد حان لوقف التعامل باستخفاف مع مآسي السوريين ضحايا نظام الاسد وإرهاب داعش، منددة بصمت المجتمع الدولي أمام هذه المآسي الجديدة وأيضا المآسي التي يتسبب فيها القصف الروسي في حق التركمان في سوريا. وأضافت الصحيفة نقلا عن رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو ان مسؤولية وفاة 36 لاجئا سوريا بريئا تبقى على عاتق المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الامن. وأوضحت الصحيفة ان روسيا التي اصبحت شريكا في الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه تتحمل مسؤولية هذه المآسي التي يتعرض لها اللاجئيون من خلال تقدمها بحق النقض ضد اي قرار لصالح تسوية الازمة السورية. وفي اليونان ذكرت (كاثيمينيري) أن السلطات التركية حجزت في مصنع سري بإزمير ثالث أكبر مدينة في البلاد أكثر 1200 سترة نجاة رديئة الصنع وذلك على إثر الحادث المأساوي لغرق 36 لاجئا يوم الثلاثاء في الساحل التركي بينما كانو في طريقهم لجزيرة ليسفوس اليونانية. وأضافت الصحيفة أن هذه السترات كانت السبب في تزايد أعداد الغرقى نظرا لنوعيتها الرديئة وهي في الواقع سترات للموت وليس للنجاة. وأشارت الصحيفة من جهة أخرى الى أن تركيا ماتزال توجه لها اصابع الاتهام بعدم بذل جهود لوقف تدفقات اللاجئين نحو اليونان حيث ذكرت السلطات الالمانية يوم الخميس أن تراجع تدفقات اللاجئين إلى غرب اوربا مؤخرا مرده سوء الاحوال الجوية وليس الجمهودات التركية. صحيفة (تا نيا) نقلت عن المفوض الاوربي المكلف بالهجرة ديميتريس افراموبولوس قوله ان الجميع متفق على ان ميثاق شينجين يحمي المواطنين والاقتصاد، وذلك بعد قرار السويد فرض مراقبة على حدودها وتدقيق هويات كل الوافدين من الدنمارك. وأضافت الصحيفة أن المفوض الاوربي دعا بلدان الاتحاد ال 28 للتعاون بشكل جيد لمراقبة الحدود وحمايتها والتعاون بايجابية في تدبير ملف اللجوء.