اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوروبا بعدد من المواضيع أبرزها الأزمة السورية والتهديدات الارهابية في أوربا بمناسبة احتفالات العام الجديد والوضع الداخلي في تركيا. ففي بولونيا ذكرت (بولسكا) أن وسيط الاممالمتحدة في الازمة السورية ستافان دوميستورا اعلن ان المفاوضات حول الازمة السورية ستجري في 25 يناير المقبل بجنيف داعيا كل الطراف المعنية الى التعاون بهدف التوصل الى اتفاق يضع حدا للنزاع. وأضافت الصحيفة أن الوضع يظل ضبابيا على اثر وفاة احد قادة المعارضة المسلحة زهران علوش على ايدي الجيش السوري، مشيرة الى ان الاخير كان يترأس ميليشيا (جيش الاسلام) اهم فصيل مسلح في منطقة دمشق والمدعوم من قبل العربية السعودية التي وافقت على انعقاد مفاوضات السلام السورية. صحيفة (لاغازيت) ذكرت من جهتها أن خليفة زهران وهو ابوحمان البوايداني معتدل ومؤيد للمفاوضات بين الفصائل السورية بهدف استتباب السلم في البلاد، متسائلة عن مواقف دمشق بعد تعيين الاخير على رأس الميليشيا خصوصا وان النظام السوري كان دوما يصف الثوار بالارهابيين ويرفض اية مفاوضات . وفي اليونان كتبت (بروتوثيما) ان أجهزة الشرطة في البلدان الاوربية تعيش حالة استثناء بعد التوصل بمعلومات من أجهزة مخابرات "صديقة" تفيد باحتمال تنفيذ عمليات إرهابية في اوربا قبل نهاية ديسمبر. وأضافت الصحيفة أن شرطة فيينا أكدت توصلها بمعلومات تفيد باحتمال تعرض النمسا لاعتداءات قبل نهاية العام الجاري، مشيرة الى أنه تم مضاعفة المراقبة والتتبع في عدد من البلدان الأوربية والمدن الكبرى تحسبا لأي حادث. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت من جهتها أن أزمة اللاجئين في اليونان أثرت بشكل كبير على القطاع السياحي والفنادق الكبرى، غير أن التجارة بالتقسيط استفادت من دفعة نوعية، خصوصا محال التغذية والمطاعم الصغيرة ثم البواخر التجارية. وأشارت إلى أن الحكومة اليونانية ستنتهي العام الحالي بنفقات من نحو 500 مليون اورو في مسعى لاحتواء أزمة اللاجئين، غير أن هذا المبلغ سيعوض بالكامل من قبل الاتحاد الاوربي الذي وعد بتمويل عمليات إعداد مراكز الاستقبال ورعاية نحو 800 الف لاجئ عبروا الى اليونان من تركيا خلال العام 2015. وفي النمسا ذكرت (دير ستاندار) أنه تم رفع حالة التأهب في صفوف الشرطة في فيينا وغيرها من المدن خلال الاسبوع الاخير من السنة الجارية وذلك بعد ورود أنباء عن أعمال إرهابية مرتقبة في عدد من الدول الاوربية بما فيها النمسا خلال احتفالات نهاية السنة. وأضافت الصحيفة أن السلطات النمساوية قررت تعزيز المراقبة حول المواقع الرئيسية في البلاد مع تكثيف أعمال التفتيش وتدقيق الهوية على الطرقات. صحيفة (دي بريس) تناولت من جهتها التصريحات الاخيرة لوزير الداخلية بولاية بافيير (المانيا) جواكيم هيرمان والذي جاء فيها أن اي بلد لا يستطيع تأمين حدوده عليه مغادرة فضاء شينجين. وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤول عن هذه الولاية التي أصبحت مليئة باللاجئين الوافدين من مدينة سالزبورغ النمساوية انه من الضروري ان تصبح الحدود السلوفينية مراقبة بشكل افضل حتى يتم وضع آليات مراقبة فعالة ومضبوطة للوافدين على فضاء شينجين من كرواتيا. وفي تركيا كتبت صحيفة (توداي زمان) أنه تم الغاء اللقاء الذي كان متوقعا الاربعاء المقبل بين السلطات التركية وحزب جمهورية الشعوب المقرب من الاكراد وذلك لمواقف هذا الحزب المناوئة بدرجة كبيرة للحكومة. وبالنسبة للصحيفة فإن الاجتماع الذي كان مقررا في إطار المشاورات الحكومية لتغيير الدستور جاء احتجاجا على التصريحات غير الودية والبعيدة عن روح التوافق للحزب والتي تدعو الى الاستقطاب في وقت تتزايد فيه المواجهات مع حزب العمال الكردستاني. ووفقا للصحيفة فان الحزب بين مرة أخرى انه غير ناضج بالدرجة الكافية لاستعمال العمل السياسي كوسيلة لتسوية المشاكل، مضيفة أن الظروف غير مواتية حاليا للحوار. صحيفة (يني شفق) ذكرت من جهتها أن الامر لا يتعلق بتغيير في سياسة الدولة في مواجهة الارهاب بخلاف ما يوحي به بعض قادة حزب جمهورية الشعوب، مؤكدة أن مسار محاربة الارهاب ليس موضوع مفاوضات. من جهتها كتبت (الحرية ديلي نيوز) أن أبرز النقابات والغرف المهنية في البلاد دعت الى اضراب الثلاثاء احتجاجا على العمليات العسكرية للحكومة في جنوب شرق البلاد. وقالت النقابات المشاركة في الاحتجاج إنها لن تلزم الصمت حيال التطورات التي تزج بالشعب في الفوضى.