تناولت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الإثنين العديد من المواضيع أبرزها المظاهرات التي شهدتها مختلف المدن البولونية احتجاجا على تهديد الديمقراطية والعمليات الأمنية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني و العقوبات الأوروبية ضد روسيا وتصريحات الزعيم السابق لحزب الخضر النمساوي خلال تقديم ترشيحه للانتخابات الرئاسية والمواجهات بين الشرطة وجماعتين من الشبان في وسط أثينا. ففي بولونيا ركزت الصحف على المظاهرات التي شهدتها مختلف مدن البلاد احتجاجا على تهديد الديمقراطية بعد اعتماد حكومة المحافظين القوانين المثيرة للجدل حول القضاء والإعلام العمومي. وفي هذا الصدد كتبت "لاغازيت اليكتورال " أن الآلاف من المتظاهرين احتجوا في نهاية هذا الاسبوع في عدة مدن في بولونيا على استيلاء الحكومة التي يقودها حزب القانون والعدالة المحافظ ( المتشكك تجاه الإتحاد الأوروبي) على وسائل الإعلام العمومية ، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتظاهر فيها الديمقراطيون في البلاد ضد فريق الحكومة الحالية برئاسة السيدة بياتا سيزيلدو لمواجهة مطالب الشارع. وبعد ان أشارت الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف من المتظاهرين نزلوا الى شوارع المدن البولونية الرئيسية (وارسو وكراكوف، غدانسك وبوزنان وودز، وبياليستوك وغيرها)، اشارت الى أن لجنة دفاع عن الديمقراطية، قامت بمبادرة مواطنة ، ادانت من خلالها تصرفات حزب المحافظين ، وضع العدالة ووسائل الإعلام العمومية تحث سيطرتها. وفي السياق ذاته حذرت صحيفة "لاغازيت جوريديك " حكومة المحافظين من مغبة استمرار سياستها بشأن العلاقات بين وارسووبروكسيل، مضيفة أن المفوضية الأوروبية لا تستثني فرض عقوبات ضد بولونيا. وأشارت الصحيفة، الى أن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر أعلن عن عقد لقاء الأربعاء المقبل، في بروكسيل لمناقشة وضع الديمقراطية في بولونيا. وقالت الصحيفة إذا ما احتفظت الحكومة باعتماد الإصلاحات المثيرة للجدل، فإن بروكسيل ستغير سياستها نحو وارسو وما سيترتب عن ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة لبولونيا. وفي تركيا، عادت "تودايز زمان" الى العمليات الأمنية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني، مشيرة الى أن عطلة نهاية الأسبوع كانت الأكثر دموية منذ استئناف في يوليوز الماضي هذا العصيان الذي دام ثلاثة عقود ونسف عملية المصالحة التي بدأتها أنقرة أواخرعام 2012. واشارت الصحيفة الى أن ثلاثين من المتمردين ينتمون الى المناطق الثلاث التي يقع بها حظر التجول (سيزر، سيلوبي وسور) قتلوا ،موضحة أن المدنيين عالقون بسبب هذه الاشتباكات بعد نقل المقاتلين الحرب من القرى إلى المراكز الحضرية. من جانبها، "هابير ترك " نقلت عن مصادر أمنية أن الجهاديين من الدولة الإسلامية قاموا بتنظيم ثماني مجموعات في أنقرة وتوظيف نحو 450 عضوا 100 من بينهم يتلقون حاليا تدريبات على المتفجرات في الرقة في سورية. وقالت الصحيفة أن بعض أعضاء هذه الجماعات المتمركزة في أنقرة يقاتلون في سوريا ومن بينهم 150 شخصا كانوا مؤخرا على اتصال بأقاربهم في العاصمة التركية. "ديلي الصباح" كتبت أن جهود تركيا لمحاربة الجهاديين تتواصل مع اعتقال 17 من المشتبه فيهم في اسطنبول وايلازيج (شرق) لهم صلة بتنظيم "داعش" الارهابي وذلك من خلال مداهمات المنازل بعد أشهر من المراقبة. وأضافت أنه من بين المشتبه فيهم، الكثيرون الذين قاتلوا في سوريا والعراق في صفوف "داعش" وآخرون يعملون كصلة وصل بين المواطنين الأتراك والأجانب الراغبين في الانضمام إلى الجماعة المتطرفة. وفي روسيا ذكرت صحيفة " اكنوميكا سفودنيا " أن رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الدولية بمجلس الدوما ( البرلمان الروسي ) ألكسي بوشكوف أكد أن عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا ستلغى نهائيا خلال السنة الجارية. ونقلت الصحيفة عن بوشكوف قوله أن من بين الأسباب المؤدية إلى إلغاء العقوبات هي ضرورة توحد أوروبا وروسيا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية " الارهابي . وأشار بوشكوف ، تضيف الصحيفة ، إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بخضوعها للضغوط الأمريكية تبقى العقبة الرئيسية أمام إلغاء القيود الاقتصادية المفروضة على روسيا . وأضاف رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الدولية الروسي أن الإدارة الامريكية لا تزال تلعب لعبة عزل روسيا، وأن الرئيس الامريكي باراك أوباما يدعم هذا التوجه الأيديولوجي، موضحا في هذا الصدد أنه لولا ميركل لكانت العقوبات إن لم تلغ خففت رغم الانتقادات التي تواجهها في ألمانيا. صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس " ذكرت أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قام الاحد بزيارة مفاجئة الى المسجد الكبير في باريس، في أعقاب تكريم ضحايا الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس في يناير ونونبر2015. واضافت الصحيفة أن ساحة الجمهورية شهدت تظاهرة واسعة النطاق في ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية التي هزت البلاد في عام 2015 ،مشيرة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قام برفع الستار على لافتة كتب عليها أسماء ضحايا الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها فرنسا خلال السنة الماضية. وفي النمسا، نقلت صحيفة "دير ستاندرد " تصريحات الزعيم السابق لحزب الخضر النمساوي الكسندر فان دير بيلين ، خلال مؤتمر في فيينا لتقديم ترشيحه في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في النمسا في 24 أبريل المقبل ،و التي أشار فيها الى انه مقتنع بأن هناك فرصة لمواجهة المرشح الأوفر حظا بالنسبة للاشتراكين الديمقراطين والمحافظين . وأعرب عن اعتزازه ، تضيف الصحيفة ، بخدمة النمسا، البلد الذي تبناه لأنه ابن مهاجرين، مشيرا الى انه لايجب الاهتمام أكثر من اللازم باليمين المتطرف في البلاد على الرغم من رصيده في الانتخابات البلدية الأخيرة، خصوصا في فيينا وفي استطلاعات الرأي. وقال ان اولويته ،إذا كان سيجلس في قصر هوفبورغ ، هو إعطاء الاهمية القصوى لمشاكل اللاجئين ولقضية التغيرات المناخية. من جانبها، أثارت صحيفة "كورير" " دعوة محافظ سالزبورغ الإقليمية للدولة ويلفريد هاسلوير (حزب الشعب النمساوي) لتوزيع عادل للاجئين في جميع المناطق النمساوية ،مؤكدا على ضرورة وضع الحد الأدنى من الدخل المضمون لطالبي اللجوء مع التزامهم بشرط وحيد يتجلى في احترام قيم المجتمع النمساوي وتعلم اللغة الألمانية. وقال إن جميع المسائل المتعلقة بقضايا التكامل والهجرة في النمسا، التي استضافت حوالي 90 ألف في عام 2015، سوف تناقش في الاجتماع المقرر عقده في 20 يناير الجاري في فيينا بين حكام الولايات والحكومة الاتحادية. وفي اليونان ذكرت (تا نيا) أن الشرطة اعتقلت ثلاثة أشخاص إثر مواجهات بين الشرطة وجماعتين من الشبان في وسط أثينا صباح الاحد استخدمت خلالها الزجاجات الحارقة وأضرمت النيران في القمامات وسط الشوارع. وأضافت الصحيفة ان المواجهات استمرت لأزيد من ساعتين، وازداد التوتر لاحقا بعد مهاجمة مجموعة أخرى من الشبان المقنعين بالزجاجات الحارقة مقر الحزب الاشتراكي ما خلف خسائر طفيلة في واجهة المبنى. وقالت الصحيفة ان المعتقلين الثلاثة سيحالون اليوم على العدالة لتعميق البحث. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت من جهتها أن حركة الطيران بمطار أثينا شهدت صباح يوم الأحد تأخيرات كبيرة لجميع الرحلات بسبب مخاوف أمنية بعد شكوك بوجود متفجرات في أمتعة أحد المسافرين على متن رحلة متوجهة الى مدريد. وأضافت الصحيفة ان مختلف المصالح الأمنية اضطرت لمراجعة عمليات التفتيش بالكامل على الركاب والأمتعة بسبب الحادث لضمان سلامة وأمن جميع الرحلات، كما وجهت أوامر لربان الطائرة المعنية بالتوقف في أقرب مطار. وأشارت الى أن الطائرة توقفت في مطار مايوركا حيث خضعت من جديد لعمليات التفتيش قبل أن تستكمل رحلتها الى مدريد.