تناولت صحف شرق أوربا ، الصادرة اليوم الثلاثاء ، بالخصوص إلغاء القمة الروسية التركية التي كان مقررا إجراؤها بمدينة في سان بطرسبورغ ورفض أنقرة تقديم اعتذار أو تعويض لروسيا على خلفية اسقاط المقاتلة الروسية كما تطالب بذلك موسكو وقضية الهجرة وتنظيم تظاهرتين في وارسو واحدة مناهضة للحكومة وأخرى تدعمها . ففي روسيا أشارت صحيفة "ازفيستيا " الى إلغاء القمة الروسية التركية التي كان من المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء بمدينة سان بطرسبورغ.ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله ،"لن تكون هناك قمة، ولا يجري التخطيط لعقدها". واضافت الصحيفة ،أن الرئاسة التركية كانت قد أكدت استعداد أنقرة للمشاركة في القمة الروسية، مشيرة إلى أنها تنتظر تأكيد موسكو. وذكرت الصحيفة أن الرئيسين الروسي والتركي اتفقا على عقد القمة الملغاة خلال لقائهما على هامش قمة "مجموعة العشرين" بأنطاليا في نونبر الماضي، قبل توتر العلاقات بين البلدين بشكل حاد بعد قيام الطيران الحربي التركي بإسقاط قاذفة "سو-24" الروسية على الحدود مع سوريا في 24 نونبرالماضي . صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس " ذكرت أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يرى بأن مكافحة الإرهاب يجب أن تصبح مهمة ذات أولوية مطلقة بالنسبة لجميع البلدان مبرزا خلال لقاء جمعه في موسكو الاثنين،مع المشاركين في البرنامج العلمي التعليمي السنوي الذي ينفذه الصندوق الروسي لدعم الدبلوماسية العلنية، أن المطلوب اليوم، ترك كل الاعتبارات الثانوية جانبا والتركيز على الكفاح الجماعي ضد الإرهاب، الذي يشكل خطرا مشتركا على جميع الدول دون استثناء . من جانبها توقفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عند الأوضاع في الشرق الأوسط ودخول الوحدات العسكرية التركية الى العراق والأزمة السورية.وقالت الصحيفة أن المفاوضات التي جرت في روما بشأن ليبيا أصبحت محاولة سياسية لمواجهة المتطرفين الذين ينشطون في شمال افريقيا والشرق الأوسط . وأشارت الى أن الأوضاع في العراق تبدو على وشك الانفجار، مبرزة أن روسيا تعارض بشدة دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية، وأن وزير خارجيتها سيرغي لافروف صرح خلال اتصال هاتفي بنظيره العراقي ابراهيم الجعفري بأن روسيا تدعم وحدة العراق وسلامة اراضيه وسيادته. وفي تركيا، اشارت صحيفة "ديلي الصباح" رفض أنقرة تقديم اعتذار أو تعويض لروسيا على خلفية حادث اسقاط المقاتلة الروسية كما تطالب بذلك موسكو . ونقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو قوله "هذا انتهاك لمجالنا الجوي وتصرفنا وفقا للقانون وبالتالي لايمكن أن نقبل هذه الشروط "، مشيرا إلى أن الخطوات الدبلوماسية قد اتخذت" لاستئناف الحوار وتبقى أبوابنا مفتوحة للروس " . صحيفة "حريت ديلي نيوز"، أشارت الى أن واردات الغاز الطبيعي من روسيا مستمرة وليس هناك من سبب لتوقيف المحطة النووية أكويو التي سيتم بناؤها من قبل روسيا. صحيفة "ستار "كتبت أن "أنقرة تريد "الحفاظ على أن تبقى قنوات الاتصال مفتوحة مع روسيا"، ، مضيفة أنه لا توجد مشكلة مع تدفق الغاز الروسي إلى تركيا بسبب الاتفاقيات بشأن هذه المسألة بين البلدين. صحيفة "تودايز زمان" اشارت الى أنه مع استمرار التوتر ، والخلافات بين الجانبين، فإن روسيا أعلنت بأن القمة التركية الروسية ، المتوقع عقدها اليوم الثلاثاء في سان بطرسبروغ قد تم إلغائها. وفي النمسا، نقلت صحيفة "داي برس " أن الوزير النمساوي للتكامل الأوروبي والشؤون الخارجية، سيباستيان كورتس، خلال الاجتماع الشهري الاثنين في بروكسيل لقادة الدبلوماسية الأوروبية ، قوله "أنه لا توجد دولة أوروبية قادرة وحدها على التعامل مع تدفق الأعداد الكبيرة من المهاجرين"، مؤكدا على ضرورة تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لوقف هذا التدفق. و شدد رئيس الدبلوماسية النمساوية ، تضيف الصحيفة ، على الدور الأساسي الذي ينبغي أن تلعبه السلطات التركية فيما يخص هذا الموضوع الذي يتزامن توقيته مع مناقشة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بمسألة تمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا بعد تدخلها المزعوم في النزاع الأوكراني، قال كورتس لقد حان الوقت لبدء مناقشات مع الروس قبل اتخاذ أي قرار. من جانبها، ذكرت صحيفة "كلين تسايتونج '' أن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل رفضت الاثنين خيار إغلاق الحدود في منطقة شنغن، مع التشديد على ضرورة التقليص من عدد اللاجئين الذين يصلون الى الاراضي الالمانية. وفي كلمة ألقتها في مؤتمر حزبها، الاتحاد الديمقراطي المسيحي قالت ميركل أن حل أزمة الهجرة يكمن في التضامن الأوروبي الفعال وتعزيز الرقابة على الحدود الخارجية لأوروبا وفي التنسيق الوثيق مع تركيا ،تضيف الصحيفة. وفي بولونيا كتبت صحيفة "لاغازيت ايليكتورال " حول الوقفة الاحتجاجية التي نظمت نهاية الاسبوع لمناهضة الحكومة، موضحة أن الآلاف من البولونيين خرجوا الى الشوارع في وارسو وفي عدد من المدن البولونية للاحتجاج على ما يزعمون تدني الديمقراطية في ظل حكومة حزب القانون والعدالة الحاكم . وقالت الصحيفة أن هذه التظاهرة التي نظمت تحت شعار "مواطنون من أجل الديمقراطية"، بدأت في وارسو السبت ظهرا، مشيرة إلى أن الإقبال فاق توقعات المنظمين، حيث شارك أزيدمن 50 الف ، وفقا لسلطات العاصمة البولونية. واضافت الصحيفة أن هذه الوقفة الاحتجاجية تم تنظيمها من قبل مجموعة تطلق على نفسها "لجنة الدفاع عن الديمقراطية"، مبرزة أن المتظاهرين اتهموا حزب القانون والعدالة، الذي جاء إلى السلطة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر الماضي، بفرض تعيين قضاة المحكمة الدستورية في خرق للمؤسسات . وقالت أن المتظاهرين تجمعوا خارج مقر المحكمة الدستورية، وساروا من مبنى البرلمان الى القصر الرئاسي، وهم يهتفون "سندافع عن الديمقراطية" و "الحرية والمساواة والديمقراطية" مشيرة الى أن هذا الحدث تم تأيده من قبل كل المعارضة حزب القاعدة المدنية وحزب الشعب البولوني ، وتحالف اليسار الديمقراطي. و نقلت الصحيفة عن وزير العمل البولوني السابق فلاديسلاف كمييز أن " كل هذا لايهم فقط قضية المحكمة الدستورية ، بل ان الأمر أوسع بكثير من ذلك "، مشيرا الى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار ديباجة دستور بولونيا، الذي يغطي مصالح جميع المواطنين وليس مصالح طرف واحد" . وقالت الوثيقة أن احتجاجات مماثلة نظمت في العديد المدن البولونية الرئيسية تحت نفس الشعار. "ريسبوبليكا " ذكرت أن الوقفة الثانية للمحافظين في وارسو شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين لدعم حكومة رئيسة الوزراء السيدة بياتا سزيلدو، عن حزب حزب القانون والعدالة، مشيرة الى أن هذا التجمع السلمي يأتي بعد تظاهرة الليبراليين والديمقراطيين ضد الحكومة. وقالت لصحيفة أن المتظاهرين رددوا أسماء زعيم الحزب ياروسلاف كاتشينسكي والرئيس أندريه دودا، مؤكدين على إعلان كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة الذي قال "فزنا في الانتخابات لكننا محرومون من الحق في إصلاح القوانين وإعادة تشكيل بولونيا ".