تناولت صحف أوربا الشرقية الصادرة اليوم الإثنين العديد من المواضيع ابرزها دخول العلاقات الروسية التركية مرحلة معقدة على خلفية إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود السورية والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها موسكو ضد أنقرة وتكلفة طالبي اللجوء في النمسا والمسيرة التي جرت في أثينا في الذكرى السابعة لاغتيال شاب على أيدي الشرطة. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة " ازفيستيا " الروسية أن وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو عبرعن أسفه دخول العلاقات الروسية التركية مرحلة معقدة على خلفية إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود السورية . وشدد الدبلوماسي التركي ،الذي وصف لقائه الأخير في بلغراد بنظيره الروسي سرغي لافرورف بالمفيد ،على ضرورة ألا يفضي التوتر في العلاقات بين موسكووأنقرة إلى بث الكراهية بين الشعبين الروسي والتركي . وأكدوزير الخارجية التركي ، تضيف الصحيفة ،على أن هناك خلافات في وجهات النظر، إلا أنه يتعين مواصلة المفاوضات لتسوية هذه الخلافات وفضها وعلى الجميع في هذه المرحلة التحلي بالمسؤولية، لأن جميع المشاكل قابلة للحل . وقالت الصحيفة أن تشاووش أوغلو أعرب عن أمله في إزالة التوترعن العلاقات بين البلدين في أقرب وقت ممكن، واصفا روسيا بالبلد الصديق والشريك المهم بالنسبة لتركيا، إذ "لا بد من تنفيذ الكثير من المشاريع الطموحة بين البلدين". صحيفة "مسكوفسكايا برافدا " نقلت عن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بأن الرئيس السوري بشار الأسد أكد الأحد ،أن الروس بمشاركتهم العسكرية في محاربة الإرهاب في سورية يهدفون إلى حماية سورية والعراق والمنطقة، وأنفسهم، بل وحماية أوروبا أيضا . وأضافت الصحيفة أن الأسد أوضح بهذا الخصوص أن الروس استطاعوا رؤية ذلك بشكل اضح وأنه لا يبالغ في القول بإن الروس يحمون أوروبا اليوم". وفيما يخص الدعم الروسي لمكافحة الإرهاب في سوريا، قال الأسد ، تضيف الوثيقة ، أن "الدعم الروسي للشعب السوري والحكومة السورية لعب منذ البداية، إلى جانب الدعم القوي والراسخ لإيران، دورا مهما جدا في صمود الدولة السورية في محاربتها للإرهاب حيث كانت هناك رهانات على انهيار الحكومة في البداية إذ كانت المسألة لا تتعدى بضعة أسابيع، ثم أصبحت بضعة أشهر ثم بضع سنوات وفي كل مرة، كان ذلك مدفوعا بنفس التفكير القائم على الرغبات وليس على الحقائق". وفي تركيا قالت صحيفة "ديلي الصباح" أن تركيا "لن تقع من دون واردات مليار دولار من روسيا"، وذلك على خلفية العقوبات الاقتصادية التي فرضتها موسكو ضد أنقرة ، مشددة على أن أبواب أخرى 'سفتح وموارد أخرى ستظهر " وذكرت الصحيفة نقلا عن الرئيس اردوغان ان انقرة "لم تفرض عقوبات ضد روسيا على المواد الغدائية ، على عكس من العالم كله " واصفا عقوبات موسكو الشريك الاستراتيجي بردود فعل متهورة". "حرييت ديلي نيوز" اشارت الى أنه ليست روسيا بل تركيا التي وضعت مشروع خط أنابيب الغاز ستريم التركي في غرفة الانتظار لفترة من الوقت، لأن مطالبها لم تتحقق " ونقلت الصحيفة عن رئيس الدولة، قوله أن هذه الأزمة لا تنحصر في الطاقة لكن "ليست هناك إشارة، حتى الآن، بأن المشاكل مع روسيا حول الغاز، أو المشاريع مثل محطة الطاقة النووية "أكويو". صحيح أن أنقرة، التي تستورد 90 في المائة من احتياجاتها من النفط و98 بالمائة من الغاز، وأن أول همها منذ اندلاع الأزمة مع روسيا هو الغاز إذ أن روسيا والعراق هما المصدرين الرئيسيين لتركيا ". وأضافت الصحيفة أن البلاد يمكن أن تجد بدائل للنفط والغاز الروسي ومن الممكن أن تجد موردين آخرين في إشارة إلى قطر وأذربيجان. وفي بولونيا ركزت الصحف على العلاقات التركية الروسية والخسائر التي تكبدها الاقتصاد البولوني مع استمرار حصارالاتحاد الأوروبي على المنتجات الفلاحية لروسيا. صحيفة (لاغازيت اليكتورال) ركزت على توتر العلاقات بين تركياوروسيا في أعقاب التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو ، الذي استنكر"استفزاز" موسكو بعد بث قناة "ان تي في " الروسية، صورة يظهر فيها جندي روسي مستعد لاطلاق قاذفة صواريخ من على سفينة حربية روسية في المياه الإقليمية التركية. ولاحظت الصحيفة أن "ان تي في " ذكرت بأن السفينة الروسية كانت في طريقها الجمعة الماضية إلى سوريا، حيث اطلق الجيش الروسي هجمات ضد الإرهابيين من "داعش "والثوار المعارضين للنظام السوري. وأشارت الوثيقة الى أن العلاقات بين موسكووأنقرة تمر بأوقات صعبة ، مضيفا أن الكرملين يعتزم الذهاب بعيدا في هذا الاتجاه طالما رفضت السلطات التركية الاعتذار بعد أن تم أسقاط تركيا للمقاتلة الروسية "سو "24 " على الحدود التركية السورية. صحيفة "ريسبوبليكا" ذكرت بعواقب استمرار الحظر الروسي على الاقتصاد البولوني ، مشيرة إلى أن وارسو في الوقت الذي تريد فيه الحفاظ على الحظر، هناك عواصم أوروبية أخرى تعمل على رفع محتمل للعقوبات ضد روسيا قبل يناير المقبل . وأوضحت الصحيفة ان السلطات البولونية تعمل من أجل رفع الحصار خاصة وأن هذه العقوبات المفروضة على موسكو لها علاقة مع الصراع في أوكرانيا وهو ما يحمل ضررا للاقتصاد المحلي . وقالت الصحيفة إن المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان التي تصدرها وارسو الى موسكو لم تجد أسواق بديلة ، مشيرة الى أن بولونيا تدفع ثمن هذا الحظر وأن الآلاف من فرص العمل فقدتها البلاد. وأضافت أن بروكسيل لازالت لم تعوض وارسو بالكامل على الخسائر التي تكبدها الاقتصاد البولوني . وفي النمسا، ذكرت صحيفة "دي برس" " أن تكلفة طالبي اللجوء في البلاد قد تصل إلى 1.7 مليار أورو في سنة 2016، أي 0.5 بالمائة من الناتج الاجمالي المحلي للنمسا ، مشيرة إلى أن السلطات النمساوية تقدر عدد اللاجئين المتوقع ب 85 ألف شخص نصفهم يمكن أن يحصل على وضعية قانونية. ولاحظت الصحيفة أن هذه النفقات الثقيلة تشمل أيضا تكاليف العمليات التي تقوم بها الشرطة وعمليات الجيش والنقل بالسكك الحديدية فضلا عن الميزانية المخصصة للمنظمات غير الحكومية لمساعدة اللاجئين. وقالت الصحيفة أنه حتى لو كان التدبير المالي لقضية الهجرة في الوقت الراهن عبئا على ميزانية الدولة، يبقى أن الاقتصاد يمكن أن يستفيد على المدى الطويل في توفير اليد العاملة وبالتالي استئناف عملية النمو، مستدلة بأمثلة الاقتصادات الناجحة في البلدان التي يتمركز فيها المهاجرون مثل كندا والولايات المتحدة. من جانبها، "دير ستاندارد" اشارت الى لآمال حول المبادرة الجديدة للسلام والمصالحة في ليبيا، مشيرة الى أن الاطراف الليبية اتفقت الأحد في تونس على تعيين خلال أسبوعين رئيس لحكومة الاتحاد الوطني، تمهيدا لتسوية سياسية للصراع في البلاد الذي استمر لأربع سنوات، وكخطوة أولى عزل الميليشيات التابعة للتنظيم الارهابي ''داعش". وأضافت الصحيفة أن اجتماعا سريا عقد دون حضور مسؤولي الأممالمتحدة والقوى الخارجية، وتميز باتخاذ قرار من كلا الطرفين على العودة إلى دستور 1957 الذي كان معمولا به قبل الانقلاب في سبتمبر 1969، والإعداد لانتخابات تشريعية في غضون عامين. وفي اليونان ذكرت صحيفة (تا نيا) أن مسيرة جرت يوم الاحد في أثينا في الذكرى السابعة لاغتيال شاب على أيدي الشرطة في 6 ديسمبر 2008 شارك فيها ما لا يقل عن 3000 شخص في مناخ زاده توترا الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي في البلاد بفعل الأزمة الاقتصادية. وأضافت الصحيفة أنه تحسبا لهذه المسيرة السنوية أغلقت محطات الميترو في وسط المدينة وتم تجنيد ما لا يقل عن 5000 من أفراد الشرطة، مشيرة الى وقوع حوادث معزولة حيث رشق المتظاهرون قوات الامن بالحجارة وتم إحراق حاويات الأزبال . صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن ذكرى اغتيال اليكسيس غريغوروبولوس (15 سنة) في حي ايسارشيا خلال مظاهرة قبل سبع سنوات ماتزال مناسبة للطلبة والمنظمات الأهلية وجماعات الفوضويين ومناوئي العولمة للتظاهر للتعبير عن رفضها للسياسات العمومية. وأضافت الصحيفة أن المسيرة خلفت إصابة 12 من أفراد الشرطة بجروح عندما تسلق فوضويون سقف احد المباني والقوا زجاجات حارقة على قوات الأمن.