مثل الوزير الأول عباس الفاسي ، الملك محمد السادس في مراسيم تأبين الرئيس البولوني ليخ كاتشينسكي، التي جرت أمس الأحد بمدينة كراكوفي (جنوببولونيا). وباسم الملك محمد السادس قدم الوزير الأول، الذي كان مرفوقا بسفير المغرب في بولونيا، موحى وعلي تاغما، التعازي إلى الرئيس بالنيابة، رئيس الغرفة السفلى للبرلمان البولوني برونيسلاف كوموروفسكي، وإلى الوزير الأول دونالد توسك و شقيق الرئيس الراحل ياروسلاف كاتشينسكي وأفراد عائلة الفقيد. وأعرب المسؤولون البولونيون عن تأثرهم البالغ لمشاركة الوفد المغربي في مراسيم تأبين الرئيس الراحل ولمشاعر التضامن والمواساة التي عبر عنها المغرب بهذه المناسبة الأليمة، كما أعربوا عن تقديرهم الكبير لحضور الوزير الأول ممثلا للملك، إلى بولونيا لتقديم التعازي، بالرغم من الاضطرابات الكبيرة التي عرفتها حركة النقل في الأجواء الأوروبية بسبب السحب الكثيفة المنبعثة من بركان في إيسلندا. ونجم عن انتشار هذه السحب البركانية إغلاق الأجواء في جل البلدان الأوربية، وهو ما حال دون حضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوفود إلى كراكوفي للمشاركة في مراسيم تشييع جنازة الرئيس البولوني. وقد ألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مشاركتهما في الجنازة بسبب سحابة الرماد البركاني التي تغطي أوروبا، وكذلك كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فون رومبي، ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، والرئيس التركي عبد الله جول, أيضًا مشاركتهم في الجنازة. وتسببت السحابة البركانية أيضًا في إلغاء مشاركة وفود من 15 دولة بينهم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ووفود من المكسيك والهند وكوريا الجنوبية ومصر وباكستان ونيوزيلندا واليابان. وفي المقابل, وصلت وفود من عدة دول أخرى إلى كراكوف للمشاركة في الجنازة على رأسهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، بالإضافة إلى قادة أوكرانيا وأذربيجان. وقد ووري جثمان الرئيس الراحل الثرى، مع جثمان زوجته، بمقبرة كاتيدرائية فافيل، حيث يرقد ملوك وكبار الشخصيات البولونية. وكان الرئيس البولوني قد توفي مع زوجته و 94 من سامي الشخصيات البولونية، مدنية وعسكرية، يوم السبت عاشر أبريل الجاري في تحطم طائرة بسمولينسك غرب روسيا.