تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا مواضيع متنوعة من بينها مفاوضات اليونان مع الدائنين والتدخل التركي في سورية. ففي اليونان كتبت (تا نيا) أن وزيري المالية والاقتصاد اليونانيان سيجريان الإثنين المقبل في بروكسيل مباحثات مع المفوض الأوربي المكلف بالشؤون الاقتصادية بيير موسكوفيسي على هامش اجتماعات مجموعة الأورو تتناول بالخصوص أجندة المفاوضات بين اليونان والمانحين التي ستنطلق في أكتوبر المقبل وبرنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي ستنفذه أثينا. وقالت الصحيفة إن أثينا تريد موافقة وزراء مالية منطقة الاورو لتخفيض الأهداف التي حددها المانحون بالنسبة لتحقيق اليونان لفائض أولي خارج خدمات الدين من أزيد من 3 في المائة ابتداء من 2018، وهو ما تعتبره أثينا صعبا بدون مزيد من التضحيات على الأصعدة الاجتماعية. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن وزيري الاقتصاد والمالية سيسعيان لحشد دعم وزراء منطقة الأورو قبل اجتماع المجموعة المقرر في 9 سبتمبر في براتيسلافا، وقبل مجيء وفد المؤسسات المانحة الى اليونان في منتصف سبتمبر للشروع في مناقشة البرنامج الثاني الجديد للإصلاحات المالية اليونانية. وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن تبدأ اليونان والمانحون المفاوضات بشأن البرنامج الثاني للاصلاحات رسميا في 15 أكتوبر، ويتوقع أن تكون صعبة للغاية بالنظر لما ينتظر أثينا من إصلاحات جديدة خصوصا في قطاع الشغل والإدارة والضرائب، مشيرة الى أن البرنامج الذي سيحمله معهم المانحون سيتم حصره خلال اجتماع مجموعة الأورو في 10 اكتوبر باللوكسمبورغ ومؤتمر صندوق النقد الدولي من 7 الى 9 أكتوبر بواشنطن. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن إطلاق عملية (درع الفرات) لا تعني أن لتركيا أطماعا في سورية ذلك أن مدينة جرابلس ستصبح تحت سيطرة السوريين، لان ما يهم أنقرة هو الا تسقط سورية تحت احتلال المنظمات الارهابية من قبيل داعش ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي (أكراد). صحيفة (ديلي صباح) نقلت عن نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، قوله إن بلاده لا تسعى لإدارة أي جزء من الأراضي السورية، وإنما هدفها الأول هو "القضاء على الإرهاب الذي يستهدفها".وأضافت أن العملية "تهدف إلى الحفاظ على وحدة التراب السوري وستكون سريعة وذات نتائج إيجابية"، مشيرة الى أن "تركيا عازمة على منع جميع الهجمات المحتملة ضدها من مناطق شمالي سورية، وسنعمل على تطهيرها من كافة المنظمات الإرهابية بشكل كامل، ولن نسمح لها بأن تشكل خطرا جديدا على أراضينا، استنادا لحقوقنا النابعة من القوانين الدولية". ومضت الصحيفة بالقول إنه ليس لتركيا خطط طويلة الأمد في شمال سورية سوى ضمان تحقق الأمن فيها، وهو سبب دعمها للجيش السوري الحر، مشيرة الى أن العملية العسكرية تسعى إلى إضعاف داعش، ودعم الجيش الحر الذي تعتبره تركيا الطرف الوحيد المؤهل للتعامل مع الموقف، بالإضافة إلى تأمين الحدود التركية وتقوية الأمن القومي. وفي النمسا نشرت (كورير) تقريرا حول مركز استقبال اللاجئين بستراشكيرشين وهو الاكبر من نوعه في البلاد الذي يقع على بعد 30 كلم جنوب فيينا، مشيرة الى أن المركز كان العام 2015 تحت سهام النقد بالنظر لظروف الاستقبال السيئة والاكتظاظ حيث يقيم به 4500 لاجئ في حين أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز ال 1800. وأوضحت الصحيفة أن المركز حاليا عرف تحسنا كبيرا حيث يقيم فيه اللاجئون وغالبيتهم صوماليون وأفغان وباكستانيون في ظروف جيدة، ويحصلون على المأكل والمشرب وأيضا دروس اللغة الالمانية في فصول لا تتجاوز 20 شخصا. صحيفة (دير ستاندار) نشرت استطلاعا للرأي بين أنه على الرغم من أن الحزب النمساوي للحريات (أقصى اليمين) مايزال في الصف الاول في نوايا التصويت بنسبة 34 في المائة في حال إجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها فإن زعيمه هانز كريستيان شتراوس لم يتمنحه الاستطلاعات سوى 27 في المائة خلال الانتخابات الرئاسية التي تجري في أكتوبر المقبل.