اهتمت صحف شرق أوربا الصادرة اليوم الخميس بمواضيع متنوعة أبرزها أزمة اللاجئين في البلقان وزيارة بشار الاسد لروسيا وزيارة الرئيس الفرنسي لليونان علاوة على مواضيع أخرى. ففي اليونان كتبت (إيثنوس) أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيقوم اليوم الخميس بزيارة رسمية لليونان تستغرق يومين يتباحث خلالها مع رئيس الدولة ورئيس الوزراء ويلقي خطابا أمام البرلمان كما يلقي كلمة في جامعة أثينا حيث سيسلم شهادة دكتوراه فخرية. وأضافت الصحيفة ان زيارة هولاند تكتسي أهمية خاصة فهو حليف رئيسي لليونان وكان من أشد المدافعين عن بقائها في منطقة الأورو عندما اشتدت المفاوضات بين أثينا والمانحين في يوليوز الماضي ودخلت منعطفا حاسما قبل أن يتوصل الطرفان الى اتفاق مالي ثالث تحصل بموجبه على 86 مليار أورو على ثلاث سنوات. وأشارت الى أن هولاند يبقى حليفا كبيرا لاثينا في طرح موضوع التخفيض من مديونيتها الثقيلة وهو الملف الذي ستطرحه اليونان بعد استكمال المرحلة الاولى من تقويم برنامجها للاصلاح المالي والاقتصادي. صحيفة (تا نيا) تناولت برنامج الحكومة لاصلاح أنظمة التقاعد وهو أحد المطالب الرئيسية للمانحين، مبرزة أن رئيس الوزراء تسيبراس أعلن خلال اجتماع للحكومة عدم عزمه تطبيق توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوناني في هذا المجال وفي المقابل اعداد مشاريع قوانين اصلاحية كبرى. وأضافت الصحيفة أن خطة الحكومة تتمثل في توحيد انظمة التقاعد الرئيسية والتكميلية وإقامة نظام وحيد لاحتساب التقاعد يتم تطبيقه على الجميع بمن فيهم قدماء الموظفين والجدد ثم إقرار معاش وطني للمتقاعدين الأشد فقرا يبلغ في الحد الأدنى 60 في المائة من الراتب الأدنى الذي يتراوح في حدود 400 اورو شهريا ويمنح للمتقاعد عندما يبلغ 67 سنة ويكون قد أتم 15 سنة من العمل ويمول من الموارد الضريبية للدولة. وفي روسيا تطرقت الصحف للزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس بشار الأسد الى موسكو والمباحثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا " أن الرئيس السوري قام بزيارة الى موسكو لم يتم الاعلان عنها من قبل، وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت مواصلة العملية العسكرية الجوية الروسية في سورية. ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم الكرملين بيسكوف قوله إن المحادثات تناولت مناقشة "القضايا المتعلقة بمحاربة المجموعات الإرهابية ومواصلة العملية الروسية لدعم العملية الهجومية للقوات المسلحة السورية". وقالت الصحيفة إن الرئيس السوري أطلع نظيره الروسي على حقيقة الأمور في سورية وخطط القيادة السورية. وفي نفس الاتجاه قالت صحيفة "كوميرسانت " إن زيارة بشار الأسد لموسكو كانت مفاجئة، حيث اجتمع الرئيس الروسي بنظيره السوري بالكرملين، مشيرة إلى أن نتائج هذه الزيارة ستعرف في الأيام القادمة. وأضافت الصحيفة أن المحادثات تطرقت الى العديد من القضايا من دون أن تستثني الانتخابات، متساءلة في الوقت ذاته كيف سيتم إجراء هذه الانتخابات في ظل الحرب التي تدور رحاها في هذا البلد العربي منذ أربعة سنوات. وفي نفس السياق ذكرت صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس" ان مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان وذلك بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد المفاجئة الى موسكو. وقالت الصحيفة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي بنتائج زيارة الرئيس السوري لموسكو مشيرة الى أن الزعيمين بحثا التطورات الأخيرة في سورية. وذكرت أن الديوان الرئاسي التركي اشار الى أن أردوغان أعرب لبوتين خلال هذه المكالمة الهاتفية ، عن قلقه من التطورات الأخيرة في سوريا وتحدث عن مخاوفه من احتمال تنامي تدفق اللاجئين من سوريا على خلفية تصاعد العمليات القتالية. وفي بولونيا تواصل الصحف التركيز على أزمة اللاجئين في البلقان وكتبت صحيفة (بولسكا) أن تدفقات اللاجئين متواصلة بحدة الى سلوفينيا التي أصبحت باب الدخول البديل الى النمسا ثم المانيا، بعد الاغلاق الكامل للحدود الهنغارية، مضيفة ان السلطات السلوفينية تحاول تنظيم التدفقات والتعامل مع الوضع. وأضافت الصحيفة أن اللاجئين يسلكون مختلف الطرق الممكنة للوصول الى ألمانيا ويقطعون مسافات عبر القرى والجبال مع ما يكتنف رحلاتهم من مخاطر وحوادث خصوصا عند الحدود السلوفينية النمساوية التي تكثر فيها البحيرات والوديان والتضاريس الصعبة. صحيفة (لاغازيت) أبرزت أهمية القمة المصغرة يوم الاحد ببروكسيل للاتحاد الاوربي التي دعا إليها رئيس المفوضية جان كلود يونكير ويشارك فيها قادة دول النمسا وبلغاريا وكرواتيا والمانيا واليونان وهنغاريا ورومانيا ومقدونيا وصربيا وسلوفينيا، مبرزة أن القمة ستبحث الوضع في البلقان وتنسيق عمليات التدخل لمواجهة جحافل اللاجئين. وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوربي يواجه أكبر أزمة هجرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ويوجد منقسما بشأن كيفية الاستجابة لهذه التدفقات التي تعبر ألمانيا وجهتها النهائية. وفي تركيا كتبت (الحرية ديلي نيوز) استنادا الى استطلاع للرأي أن السلطات التركية لم تتخذ إجراءات أمنية بما فيه الكفاية في موقع التجمع الذي استهدفه التفجيران الانتحاريان الأخيران اللذين خلفا 102 قتيلا. وأضافت أن 25 في المائة من الاتراك وفق استطلاع الرأي يعتبرون أن تنظيم الدولة الاسلامية يقف وراء الهجومين في حين يرى 5ر10 في المائة أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يقف وراءها فيما يتهم 6ر10 في المائة الرئيس اردوغان بالوقوف وراء ذلك. واضافت انه في المجموع يتهم 28 في المائة من المستجوبين حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء العملتين في حين يرى 1ر10 في المائة ان حزب جمهورية الشعوب المقرب من الاكراد هو الفاعل. صحيفة (ستار) كتبت استنادا لمصادر أمنية أنه يتبين من التحقيقات أن الانتحاريين وصلا الى العاصمة على متن سيارتين قبل أن يستقلا سيارة أجرة إلى مقر البرلمان ثم استقلا سيارة أجرة ثانية الى محطة السكك الحديدية حيث نفذا التفجيرين. وأضافت أن التفجيرين وقعا أربعة دقائق و15 ثانية بعد نزول الانتحاريين من سيارة الاجرة الثانية، مشيرة الى أنه لم يتم بعد تحديد هوية الانتحاري الثاني والذي قد يكون من جنسية أجنبية. صحيفة (ييني شفق) كتبت من جهتها ان المعارضة ليس بوسعها انتقاد عمل الحكومة أو اتهامها بكونها كانت تعلم ان تنظيم الدولة سيرتكب تلك الاعتداءات. وقالت الصحيفة إن ذلك مجرد كلام غير مسؤول وغير اخلاقي من طرف رئيس حزب الشعب الجمهوري داعيا الى عدم استغلال هذا الموضوع لاهداف سياسية.