اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم السبت، بالوضع في أوكرانيا والمبادرة الفرنسية الألمانية الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي للتوتر المتزايد في شرق أوكرانيا، ولقاء بوتين وميركل وهولاند أمس الجمعة. ففي إسبانيا، تطرقت الصحف لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لموسكو، أمس الجمعة، بهدف التوصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخطة سلام في أوكرانيا تضع حدا للأزمة الأوكرانية التي تؤثر على أوروبا في المقام الأول. وكتبت (إلموندو)، في هذا الصدد، تحت عنوان "قبعات زرق بأوكرانيا"، أن ميركل وهولاند قدما لبوتين خطة لنشر قوة دولية لحفظ السلام بغية وقف الصراع مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن وجود هذه القوة يعني ضمنيا القبول بالأمر الواقع في الأراضي المنفصلة، وأن نتائج هذا الحوار تتوقف على درجة العقوبات المفروضة على موسكو. وأوضحت (أ بي سي)، تحت عنوان "أوروبا تسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، أنه بعد اجتماعهما ببوتين، الذي دام خمس ساعات، سيحاول الزعيمان الأوروبيان، يوم غد الأحد، التوصل لخطة سلام نهائية لهذا الصراع. من جانبها، أشارت صحيفة (إلباييس) إلى أن أوروبا اختارت طريق الدبلوماسية "لتجنب حرب مفتوحة" بين روسياوأوكرانيا، في الوقت الذي اقترحت فيه القيادة العليا لحلف شمال الأطلسي توريد أسلحة إلى أوكرانيا. وتحت عنوان "أوروبا توقف الحرب مع بوتين"، كتبت صحيفة (لا راثون) أن مؤيدي روسيا أعربوا عن خيبة أملهم بخصوص خطة السلام التي اقترحتها ميركل وهولاند على الرئيس الروسي. وفي ألمانيا ركزت أغلب الصحف، في تعليقاتها، على المبادرة الفرنسية الألمانية من أجل البحث عن حل سلمي للأزمة في أوكرانيا ووقف إطلاق النار بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا. فكتبت صحيفة (غينرال أنتسايغه)، في تعليقها حول زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للكرملين، أن ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تغلبا على الكثير من العقبات حتى تمكنا من اتخاذ هذه الخطوة من أجل استبعاد خيار الحرب وترجيح الكفة السياسة كأداة لا خيار آخر عنها وفق الصحيفة. من جهتها، ذكرت صحيفة (هامبورغر أبندبلات) أن مهمة ميركل وهولاند تعتبر ضمن الفرص الأخيرة من أجل "تجنب نشوب حريق" في المنطقة، مشيرة إلى وجود "ممر ضيق للغاية" بين الدبلوماسية الأوروبية وروسيا. وترى صحيفة (فيستفاليشن ناخغيشتن)، في تقييمها، أنه من الصعب التكهن بتحقيق السلام في أوكرانيا، إلا أن "وقف إطلاق النار سيكون بمثابة البداية"، مشيرة إلى أن ميركل وهولاند يريدان كسب الوقت للحد من تفاقم الوضع المتفجر أصلا في شرق أوكرانيا، ووصول إمدادات الأسلحة إلى كييف. من جانبها، عبرت صحيفة (راينيشه بوست) عن مخاوفها من أن تواجه سياسة المستشارة وحلفائها الغربيين خطر الفشل في الملف الأوكراني، وأيضا بالنسبة للزيارة العفوية للرئيس الروسي بوتين الذي يواجه عقوبات اقتصادية غير هينة، مشيرة إلى أن بوتين يدعم اتفاق مينسك إلا أنه أصبح اتفاقا بلا روح. وفق صحيفة (نوربيرغر ناخغيشتن) فإن المخرج الذي سيمنح إمكانية نزع فتيل الحرب في أوكرانيا هو عدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) مستقبلا بأراضي أوكرانيا، معتبرة أنه إذا لم يكن لدى ميركل وهولاند مثل هذا الالتزام في حقيبة اجتماعهما مع بوتين في موسكو، فإنه من المرجح جدا ألا يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة. وفي روسيا اهتمت الصحف بالقمة الثلاثية التي جمعت، مساء أمس الجمعة بالكرملين، الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسوية الأزمة الأوكرانية. ونقلت الصحف الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله "إن اللقاء استغرق أكثر من خمس ساعات، وإن المفاوضات التي جمعت الزعماء الثلاثة كانت بناءة ومهمة وسمحت بالتوصل لاتفاق حول التحضير لخطة سلام تتضمن مقترحات فرنسية وألمانية وروسية وأوكرانية". وأوضحت أنه يجري الآن وضع وثيقة مشتركة بشأن آلية تطبيق اتفاقات ميسنك للتسوية في أوكرانيا. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة (اربي كديلي) أن هذه المبادرة، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي وواشنطن وحلف شمال الأطلسي، تأتي في وقت تطالب فيه كييف بالحصول على مساعدات عسكرية، وهو ما ترفضه برلين، بينما يوجد قيد الدراسة بالنسبة لواشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم في كييف تقديم خطة سلام جديدة لدونباس على أساس مبادئ احترام وحدة أراضي أوكرانيا، مضيفة أن الولاياتالمتحدة دعمت بالفعل هذه المبادرة وأن المشاورات سوف تجرى بصيغة جديدة. وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انضما، أول أمس الخميس، إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في كييف. وأشارت إلى أن خطة ميركل وهولاند تقترح خطة سلام جديدة "على أساس مبادئ السلامة الإقليمية" في أوكرانيا، كما أعلن عن ذلك الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي في باريس، حيث وعد بأن الوثيقة "سترضي الجميع". وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة (كوميرسانت) إلى أن المؤتمر الدولي للأمن المنعقد من 6 إلى 8 فبراير الجاري في مدينة ميونيخ الألمانية يشارك فيه رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية، من أجل مناقشة سبل وقف "انهيار النظام العالمي القائم" بسبب النزاع الأوكراني وازدياد نشاط متطرفي "داعش" في العراق وسورية. كما أن المؤتمر طرح عدة تساؤلات وقضايا من بينها كيف ستتعامل موسكو مع نتائج العقوبات المفروضة عليها، وانخفاض أسعار النفط وهروب رؤوس الأموال. وفي اليونان واصلت الصحف اهتمامها بشد الحبل المتزايد بين أثينا والمانحين، وكتبت (كاثيمينيري) أن مجموعة الأورو ستعقد اجتماعا يوم الأربعاء ببروكسيل يعتبر حاسما بخصوص برنامج الإنقاذ الأوروبي، غير أنه لا يبدو أن هناك آمالا في إقدام منطقة الأورو على تليين مواقفها في كيفية التعامل مع اليونان. وأضافت الصحيفة أن الحكومة مصرة من خلال محادثاتها مع المانحين على التوصل إلى اتفاق مؤقت للتمويل قبل تقديم جدول أعمال طويل المدى لإعادة التفاوض، غير أن هذا الأمر مستبعد بالنظر لكون البنك المركزي الأوروبي أعطى أجلا إلى 11 فبراير الجاري لوقف منح السيولة للأبناك اليونانية مقابل ضمانات سندات الخزينة. وأضافت الصحيفة أن الحكومة أعلنت أنها لن تقبل أي اتفاق في محادثاتها الأسبوع المقبل يبقي برنامج الإنقاذ المالي الحالي قائما بما في ذلك الإبقاء على سياسة التقشف، وستطلب "اتفاقا مؤقتا" يتواصل بموجبه دعم ميزانية الدولة إلى أن تتمكن أثينا من تقديم برنامج جديد بشأن الديون والإصلاحات. ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي قوله إنه لن يتم قبول اتفاق لا يرتبط ببرنامج جديد. ونشرت صحيفة (تو فيما) ل300 من المفكرين والاقتصاديين الأوروبيين والعالميين يدعون فيه الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي إلى احترام إرادة الشعب اليوناني الذي أراد إنهاء سياسة التقشف وبدء مفاوضات جديدة مع أثينا لإيجاد تسوية لمديونيتها الثقيلة وإخراج اقتصادها من الأزمة. وفي بلجيكا اهتمت الصحف، أيضا، بالوضع في أوكرانيا والجهود الدبلوماسية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أجل تفادي الأسوأ في الصراع الدائر شرق البلاد. وكتبت (لافونير)، تحت عنوان "ميركل وهولاند .. الاثنين من أجل إقناع بوتين"، أن مبادرة السلام الفرنسية الألمانية تشكل وساطة الفرصة الأخيرة بعد عشرة أشهر من الصراع خلفت مقتل أزيد من 5300 شخص وسببت أزمة دولية، مذكرة بالتوترات بين الشرق والغرب إبان الحرب الباردة. وأوردت (لوسوار)، تحت عنوان "انتزاع خطة سلام من الكرملين"، أن المبادرة الفرنسية الألمانية المفاجئة مدعومة رسميا من قبل واشنطن، لكنها، في المقابل، ضد الأصوات المتزايدة الداعية لإرسال أسلحة إلى كييف ومساعدتها في مواجهة المتمردين الموالين لروسيا المدعومين من قبل الكرملين. وفي سياق متصل، تساءلت (لا ليبر بلجيك) إن كان هناك مجال للدبلوماسية، لاسيما وأن روسيا تتوفر على أمور قد تجبر أوروبا على تقديم تنازلات، مشيرة إلى أن بوتين والمقربين منه يعتقدون أن أوروبا مذعورة، وأن هذا الاعتقاد تجلى منذ عارض هولاند، بشكل قاطع، انضمام أوكرانيا للناتو ورفض المستشارة الألمانية توريد الولاياتالمتحدة أسلحة فتاكة لأوكرانيا. وفي السويد، شكل الوضع في أوكرانيا، كذلك، أبرز اهتمامات الصحف، إذ كتبت (داغينس نيهيتر)، تحت عنوان "الفرصة الأخيرة للسلام في أوكرانيا"، أن اجتماع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالرئيس الروسي بوتين، أمس الجمعة، شكل "الفرصة الأخيرة للسلام" في أوكرانيا. وأضافت اليومية أن المستشارة الألمانية متفائلة من محادثات موسكو، التي يتوقع أن تستمر اليوم السبت بهدف التوصل إلى هدنة جديدة، مبرزة أنه على الميدان لا يزال الجنود الأوكرانيون المتحصنون في دبالتسيف معرضين لهجوم المتمردين الموالين لروسيا في أي وقت. من جهتها، ذكرت (سفينسكا داجبلاديت) أن نحو مليون شخص شردوا في أوكرانيا بسبب المعارك الدائرة في شرق البلاد، وأن أزمة اللاجئين الأوكرانيين أضحت شبيهة بالوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى والصومال على حد قول المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة. وتابعت أن أوكرانيا تواجه أزمة إنسانية خطيرة، فحدة المعارك قرب دونيتسك تسببت في نزوح أزيد من 980 ألف شخص، وفي ترك 400 ألف آخرين لمنازلهم خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى أن 600 ألف أوكراني طلبوا اللجوء إلى روسيا وروسيا البيضاء ومولدوفا وبولندا والمجر ورومانيا في سنة 2014. بدورها أشارت (افتونبلاديت) إلى بدء المفاوضات في موسكو بين بوتين وهولاند وميركل، مشيرة إلى أن من المتوقع أن تستمر المباحثات بين الزعماء الثلاثة غدا الأحد بمشاركة الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو. وفي بولندا، واصلت الصحف اهتمامها بالمبادرة الدبلوماسية الفرنسية الألمانية الرامية لاحتواء الصراع في شرق أوكرانيا بعد الزيارة التي قام بها لموسكو الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية حيث التقيا زعيم الكرملين فلاديمير بوتين. وكتبت (لاغازيت إلكتورال)، التي وصفت اجتماع موسكو ب"الفرصة الأخيرة"، أن زيارة المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي رامت انتزاع التزام بوتين بإنهاء الصراع في أوكرانيا، وأن مفتاح حل هذه الأزمة يوجد بموسكو، مشيرة إلى أن أحد المطالب الرئيسية هو "نشر قوة دولية لحفظ السلام في دونباس". نفس المنحى سارت عليه (ريسبوبليكا) التي كتبت، تحت عنوان "الاجتماع الأخير بالكرملين لقادة روسياوفرنساوألمانيا"، أن تحقيق السلام يمر قبل كل شيء عبر احترام اتفاقات السلام بمينسك في شهر شتنبر الماضي بين الأطراف المتحاربة تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون، مشددة على وقف حقيقي لإطلاق النار. وأشارت اليومية إلى أن الأمر متوقف على رد بوتين على مقترحات السلام التي تقدم بها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، خاصة وأن زعيم الكرملين كان تقدم بخطة سلام روسية رفضتها كييف. وفي تركيا تطرقت الصحف لقضية التجسس والتنصت غير القانوني التي استهدف كبار المسؤولين في الدولة ومسلسل المصالحة الداخلي بين الأتراك والأكراد. وكتبت (الصباح) أن التحقيق جار مع 3329 شخصا في هذه القضية، التي عرفت توقيف 510 من عناصر الشرطة، وفصل 251 آخرين، والقبض على مشتبهين بهما من حركة غولن برومانيا، متهمان بوضع معدات تجسسية في مكتب أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، مضيفة أنه وجهت لهم تهم التنصت، وتسريب معلومات حساسة، وتكوين منظمة إجرامية، وتزوير وثائق رسمية. أما (حرييت) فكتبت أنه "ليست هناك أزمة ولا تقدم في مسلسل السلام" لإنهاء الصراع المسلح مع حزب العمال الكردستاني المتمرد، مبرزة أن هذا المسلسل، الذي أطلقته الحكومة في 2012، "لم يصل إلى النفق المسدود كما لم يعرف تقدما لحد الآن، وأن اجتماعا تقييميا قد يعقد مع الحكومة في الأيام المقبلة"، بحسب أحد أعضاء الوفد الكردي المشارك في المحادثات. من جهتها، أوردت صحيفة (ستار) أن مسلسل المصالحة "يسير على الطريق الصحيح وبسلاسة، وإن كان ذلك على أرضية مهزوزة" عقب الاحتجاجات العنيفة التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أنه ما يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه قبل التوصل لحل نهائي لهذه القضية. وفي بريطانيا، واصلت الصحف اهتمامها بالمبادرة الفرنسية الألمانية لإيجاد حل سلمي للصراع الأوكراني، وبقضية مواطن بريطاني أدانته محكمة لندن ب12 سنة سجنا بتهمة الانتماء للجماعة الإسلامية السورية "راية التوحيد". وأوردت (الغارديان) أن المفاوضات بين هولاند وميركل وبوتين مكنت من التوصل لخطة لتنفيذ اتفاقات شهر شتنبر الماضي بمينسك، التي تضمن وقفا لإطلاق النار، مضيفة أن الرئيس الروسي سيبحث غدا الأحد هاتفيا مع نظيريه الأوكراني والفرنسي ومع المستشارة الألمانية، خطة السلام المقترحة لإنهاء الصراع الأوكراني الذي خلف أزيد من 5300 قتيل في عشرة أشهر. من جهتها أوردت (الاندبندنت) تصريحات المتحدث باسم الكرملين الذي وصف المحادثات التي جربت بموسكو بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول الأزمة الأوكرانية ب"البناءة والموضوعية"، مشيرة إلى أنه يجري إعداد "النص" الخاص بخطة السلام المقترحة في أوكرانيا. وعادت صحيفة (ديلي تلغراف) لمحاكمة مواطن بريطاني أدين في لندن ب12 سنة سجنا بتهمة الانتماء للجماعة الإسلامية السورية "راية التوحيد"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بعمران خواجة (27 سنة) الذي ظهر في أشرطة فيديو بثها متشددون إسلاميون انضموا في يناير 2014 للجماعة الإسلامية السورية "راية التوحيد"، التي أعلنت ولاءها لما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وفي فرنسا واصلت الصحف التعليق على جهود الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية من أجل التوصل إلى اتفاق حول الأزمة الأوكرانية. وفي هذا الصدد عادت صحيفة (لوموند) للحديث عن الزيارة المكوكية لهولاند وميركل إلى كييف، الأولى من نوعها منذ ثورة ميدان قبل سنة، معتبرة أن هذه الزيارة تشكل مبادرة قوية لدعم الحكومة الأوكرانية الموالية لأوروبا. وأضافت أن هذه الزيارة اعتبرت جد مهمة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق، حسب تصريحات هولاند، بتجنب حرب شاملة على أبواب أوروبا، أو مساعدة أوكرانيا التي تعيش لحظة صعبة من تاريخيها حسب الرئيس بوروشينكو. وقالت الصحيفة إن هولاند وميركل جاءا ليقدما لبوروشينكو عرضا للسلام بشرق البلاد الذي يعاني من حرب خلفت نحو 5400 قتيل خلال عشرة أشهر. من جهتها، كتبت صحيفة (ليبراسيون) أن مبادرة السلام الفرنسية الألمانية تأتي بعد عدة أسابيع من المعارك الكثيفة في دونباس وفي وقت تتساءل فيه الولاياتالمتحدة بجدية حول ضرورة مد الجيش الأوكراني بالأسلحة، مشيرة إلى أن الحذر يبقى سيد الموقف. وأضافت أن فرنساوألمانيا طمأنتا روسيا خلال هذه المفاوضات بعدم حصول تسليم أسلحة إلى أوكرانيا، ومعارضة دخولها للناتو، مذكرة بأن اتفاق السلام بمينسك الذي اعتبر خلال توقيعه في شهر شتنبر الماضي اختراقا كبيرا في مسار تسوية الأزمة (وقف إطلاق النار، انسحاب المجموعات المسلحة غير الشرعية، والمعدات العسكرية) لم يحترم أبدا.