أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما بصفحاتها الأولى للتعليق على الجدل الدائر في الولاياتالمتحدة في إطار الحملة لرئاسيات 2016، وعلى التحدي الجديد الذي يواجه الولاياتالمتحدة في مكافحتها لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، والمطالبة بتقنين استعمال الماريخوانا بكندا وتوازن الميزانية العامة بكيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرسائل الموجودة بالبريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بخصوص الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي، شكلت فرصة أخرى لبعض المرشحين الجمهوريين لرئاسيات 2016 من أجل انتقاد وزيرة الخارجية السابقة، في الوقت الذي قرر فيه آخرون عدم الخوض في الموضوع خوفا من عواقب محتملة. وأبرزت الصحيفة أن مستشاري المرشحين الجمهوريين يعتقدون أن هذا الموضوع يمكنه أن يشكل عاملا إيجابيا يجب استغلاله لدى الناخبين، معتبرة أن التحدي الذي يواجه الجمهوريين لا يكمن في كيفية التعامل مع كلينتون، ولكن في كيفية استقطاب الناخبين الأكثر مولاة للديمقراطيين، أي العنصر النسوي. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز)، من جهتها، إلى أن الرئيس أوباما فاز سنة 2012 بالأصوات النسائية بفارق 11 نقطة أمام المرشح الجمهوري، ميت رومني. في مقال آخر، ذكرت الصحيفة ذاتها أن السيدة الأولى السابقة كشفت أمس الأحد عن أجندتها المتعلقة بمكافحة التغيرات المناخية، مع خطة لتركيب أكثر من نصف مليار من الألواح الشمسية بحلول سنة 2020، مشيرة إلى أن هذه الخطة تحدد أهدافا تتجاوز تلك التي وضعتها الإدارة الحالية بخصوص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. من جانبها، أكدت صحيفة (بوليتيكو.كوم) الإلكترونية أن الخطة ستوفر للأسر ما يكفي من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول سنة 2027، وتمكين الاقتصاد من القضاء كليا على انبعاثات الكربون سنة 2050 . دوليا، تطرقت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة الماضية بين الولاياتالمتحدة وتركيا، والذي يتم بموجبه السماح لطائرات التحالف الذي تقوده واشنطن باستخدام القواعد الجوية التركية في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية " المتطرف. وكتبت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أتراك وأمريكيين، أن هذا الاتفاق يفتح الطريق لإنشاء منطقة حظر جوي في شمال سورية، مضيفة أن واشنطن وأنقرة ستعتمدان، بموجب الاتفاق، على المتمردين السوريين المعتدلين للمساعدة في السيطرة على منطقة عازلة على طول الحدود التركية. واعتبرت الصحيفة أن الخطط الجديدة ستفتح جبهة جديدة "محفوفة بالمخاطر" بالنسبة للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" خاصة إذا لم تستطع واشنطن وأنقرة تقديم الدعم اللازمة للقوات البرية من أجل الحفاظ على سيطرتها على المنطقة العازلة. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن فكرة إضفاء الشرعية على تناول (الماريخوانا) التي يدافع عنها زعيم الحزب الليبرالي الكندي (ثاني حزب معارض)، جستن ترودو، أثارت مخاوف بعض المنظمات التي تناضل ضد تعاطي المخدرات، حيث أكدت على أن الأولوية يجب أن تنصب على حماية الشباب، مشيرة إلى قلق هذه المنظمات بخصوص ارتفاع عدد المستهلكين الشباب إذا أصبح تناول الماريخوانا قانونيا إذ سيجعلها في متناول الشباب أقل من 18 سنة، بالرغم من احتمال وجود قوانين مؤطرة لإنتاجها وبيعها. في الشأن الكيبيكي، أشارت صحيفة (لوسولاي) إلى المراسلات التي وجهها رئيس مجلس الخزانة، مارتن كواتوه، إلى مختلف الإدارات العمومية من أجل حثها على تنفيذ الإجراءات المطلوبة المتعلقة بالتقشف في النفقات، لافتة إلى أن رئيس مجلس الخزينة استعجل إرسال هذه المراسلات لتجنب وقوع مفاجآت غير سارة في مراقبة الإنفاق من أجل توفير مبلغ 729 و853 مليون دولار لتحقيق التوازن المالي برسم 2015-2016 و2016-2017. دوليا، تساءلت صحيفة (لو دوفوار) عن مدى قدرة الاتفاق النووي الإيراني، الذي يضع الأسس لتحول مفيد للعلاقات الإقليمية والدولية لطهران، على فتح الباب أمام إزالة الاحتقان الاجتماعي للنظام الإسلامي الذي يتطلع إليه معظم الإيرانيين، خاصة وأن انتخاب الرئيس حسن روحاني سنة 2013، تم على أساس وعود بافتتاح البلاد وإنعاش الاقتصاد، مشيرة إلى أن الأصول الإيرانية المجمدة البالغة ما بين 100 و150 مليار دولار ستمكن، كما راهنت على ذلك واشنطن، من تلبية الحاجيات الملحة للمواطنين في مجالات السكن والنقل والغذاء والرعاية الصحة. وبالدومينيكان، ذكرت صحيفة (ليستين دياريو) أن مدير مؤسسة المياه، أليخاندرو مونتا، أكد تسليمه للرئيس دانيلو ميدينا اليوم الاثنين خطة طوارئ لمعالجة آثار الجفاف الذي تعاني منه جميع المناطق نتيجة انخفاض مخزون مياه السدود ومنسوب الأنهار والمياه الجوفية، مشيرة إلى لنقص المسجل في مياه الشرب يصل إلى نحو 82 مليون غالون يوميا (غالون يساوي 79ر3 لترا). وأشارت إلى أن المقترحات المقدمة تتمثل في إعادة تأهيل خزانات وقنوات المياه المتآكلة، والقيام بحملة وطنية للاستخدام الرشيد للمياه الصالحة للشرب، إذ تعتبر الدومينيكان من أكثر دول العالم هدرا للمياه حيث يتجاوز متوسط استهلاك المياه 500 لتر يوميا للفرد الواحد، بينما يبلغ متوسط استهلاك المياه العالمي 250 لترا في اليوم للشخص الواحد. ومن جانبها، تناولت صحيفة (هوي) تناولت مشكل العمالة غير المهرة الذي يهيمن على سوق العمل حيث تبلغ نسبة العمال غير المؤهلين 24 بالمئة من مجموع العاملين حسب دراسة استقصائية أجراها المكتب الاستشاري (أناليتيكا) سنة 2014، مشيرة إلى ارتباط أزمة سوق الشغل التي تعرقل تنمية البلاد بشكل أساسي بعدم تمكن الشركات المتخصصة من استقطاب عمال مهرة وأطر ذات تكوين عال بسبب تدني الأجور. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن رجال الأعمال والمنظمات الاجتماعية يقرون بأن هناك حاجة إلى إحداث تغيير في السياسة الاقتصادية للبلاد لخلق المزيد من فرص العمل والحد من الفقر. وأضافت الصحيفة أن مركز الدراسات الاقتصادية للقطاع الخاص، الذي يروج للإصلاحات الهيكلية التي تمت المصادقة عليها في ظل إدارة انريكي بينيا نييتو خاصة في مجال العمل والطاقة والتعليم، أشار إلى أنه "ليس من المستغرب" أن يشهد عدد الفقراء في المكسيك ارتفاعا في العامين الماضيين، اعتبارا لكون تأثير الإصلاحات سيلمس "على المديين المتوسط والبعيد". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه خلال السنوات الأربع، التي شغل فيها أنتوني واين منصبه كسفير الولاياتالمتحدةبالمكسيك، شهدت العلاقات الثنائية أياما جيدة وأخرى سيئة، مشيرة إلى أن فرار "إل تشابو" غوزمان من سجن مشدد الحراسة بألتيبلانو كان واحدا من هذه الأيام السيئة. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تتطلع لإجراء تحقيق شامل بشأن هروب خواكين جوزمان لويرا ومعاقبة أولئك الذين دعموا هروبه من أجل إرسال إشارة إلى كل من المجتمع المكسيكي والأمريكي بأنه لن يسمح بالإفلات من العقاب. على الصعيد الرياضي، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن المكسيك وصلت إلى المباراة النهائية لبطولة الكأس الذهبية 2015 بطريقة مثيرة للجدل، في ظل مساعدة من التحكيم، ولكنها تغلبت بدون مشاكل كبيرة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد على جامايكا، وفازت باللقب الذي تحتاج إليه للمرور إلى كأس القارات 2017 عبر مواجهة الولاياتالمتحدة.