انصب اهتمام الصحف الصادرة، اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية، بقرار تركيا السماح باستخدام قواعدها العسكرية ضد لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبجهود الرئيس باراك أوباما لحشد دعم المنتخبين لصالح اتفاق فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، علاوة على الانتخابات العامة المقبلة بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن تركيا وافقت على السماح للولايات المتحدة باستخدام العديد من قواعدها الجوية بما في ذلك قاعدة (انجرليك) لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن الاتفاق سوف يغير الوضع في الحرب ضد هذا التنظيم، وسيعزز من فعالية عمليات قوات التحالف التي تقاتل الجماعة الإرهابية. وأضافت الصحيفة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد عدة أشهر من المفاوضات، يأتي تنفيذه بعد يوم من إجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى حدوث "تغيير في سياسة" أنقرة التي كانت في وقت سابق قد رفضت المشاركة في أي عمل عسكري ضد الجماعة المتطرفة. من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن دخول تركيا في الحرب ضد التنظيم المتطرف يعد "تحولا جذريا"، خاصة بعد مقتل أحد جنودها بنيران الجهاديين، وبعد مرور ثلاثة أيام عن هجوم انتحاري نسبته أنقرة إلى مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن سلاح الجو الأمريكي يستخدم منذ فترة طويلة قاعدة (أنجرليك) العسكرية التي تقع جنوبتركيا لأغراض إنسانية ولوجستية، مشيرة إلى أن حوالي 1500 من العسكريين الأمريكيين متمركزين بالقاعدة. وتساءلت الصحيفة عن المقابل الذي حصلت عليه أنقرة، خاصة وأن تركيا التي تستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري قد طالبت واشنطن بخلق منطقة عازلة بين سورية وتركيا، إلى جانب إنشاء منطقة حظر جوي لحماية الأراضي التركية. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (بوليتيكو.كوم) إلى أن الرئيس أوباما وفريقه قد بدأوا حملة إقناع وتواصل مع الديمقراطيين في الكونغرس لإقناعهم بدعم اتفاق فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، مضيفة أن اجتماعا عقده الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض مع عشرات الشباب أعضاء الكونغرس الديمقراطيين لحشد دعمهم لمواجهة أية محاولات من جانب المعسكر الجمهوري ومجموعات مختلفة التي تسعى إلى نسف الاتفاق مع طهران. وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن قاطن البيت الأبيض هدد باستخدام حق الفيتو إذا تم رفض تنفيذ الاتفاق الذي يحتاج إلى 34 صوتا ديمقراطيا لتجنب رفضه. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الجديد (أول حزب معارض) الذي يتزعمه، توماس موكلر، أكد على استعداد حزبه لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الليبرالي الكندي (ثاني حزب معارض في كندا) من أجل إلحاق الهزيمة بحزب المحافظين بعد عشر سنوات في السلطة، مشيرة إلى أن زعيم الحزب الليبرالي، جستن ترودو، رفض هذا الاقتراح لكون برنامج الحزبين مختلفان من أجل إنشاء تحالف ضد المحافظين إلا أنه أشار إلى إمكانية تحقيق ذلك في حال مغادرة موكلر زعامة الحزب الديمقراطي الجديد. ذات الصحيفة، كتبت أن القائد العام للجيش الكندي، الجنرال جوناثان فانس، أعلن عن تنظيم ندوة في غشت المقبل بمشاركة جميع أفراد قيادات الجيش بخصوص وضع خارطة طريق للقضاء على التحرش الجنسي والاعتداءات داخل الجيش الكندي، وتحسين طريقة تعامل القوات الكندية مع ضحايا هذه الأفعال، مشيرة إلى أن الجنرال فانس كان قد قدم وعودا بتنفيذ جميع التوصيات التي نص عليها تقرير القاضية السابقة بالمحكمة العليا، ماري ديشان، الذي أشار إلى استفحال حالات الاعتداء الجنسي ضمن القوات المسلحة الكندية. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لو سولاي) إلى أن مشاريع التنقيب عن النفط في خليج (سانت لوران) لا تزال تؤجج عدة مخاوف على الرغم من أن عمليات التنقيب لم تبدأ بعد، مضيفة أن (تحالف سانت لوران) انضم إلى مهنيي صناعة صيد الأسماك والسكان الأصليين ومنظمات المجتمع المدني الذين طالبوا في رسالة إلى الحكومة بوقف أنشطة التنقيب عن النفط في الخليج إلى حين إثبات لجنة علمية مستقلة عدم وجود مخاطر على النظام البيئي والموارد الطبيعية. وذكرت أن وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كيبيك أكدت على ضرورة توقف الاحتجاجات إلى حين صدور تقرير التقييم البيئي الاستراتيجي حول استغلال الهيدروكربونات بحلول نهاية السنة. من جانبها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن برنامج التأمين عن الشغل أصبح بعد 20 سنة أقل سخاء وأكثر تمييزا بسبب سياسة التقشف التي انتهجتها الحكومات منذ سنة 1996، وذلك حسب نتائج دراسة جديدة لمعهد بحوث السياسة العامة، مبرزة أن الموارد المالية المخصصة للتأمين عن الشغل تقلصت إلى الثلثين ولم تعد تمثل سوى 0.55 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في كندا، وهو أدنى مستوى له منذ 40 سنة. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى مطالبة الرئيس دانيلو ميدينا، أمس الخميس، من المسؤولين في قطاع المياه تقديم خطة طوارئ في أقصر وقت ممكن لمواجهة أكبر أزمة مائية تعرفها البلاد بسبب الجفاف الذي تعاني منه البلاد نتيجة انخفاض مخزون مياه السدود ومنسوب الأنهار والمياه الجوفية التي توجد عند أدنى مستوى لها مقارنة مع السنوات ال 15 الماضية، مضيفة أن الحكومة شددت على ضرورة ترشيد استعمال المياه وإعطاء الأولوية للاستهلاك البشري وتقنين عمليات الري ومنع سوء استخدام مياه الشرب في غسيل السيارات. من جانبها، توقفت صحيفة (إل ناسيونال) إلى الانتقادات التي وجهها رئيس الشرطة الوطنية، مانويل كاستيلو، إلى النظام القضائي بخصوص تساهل الأحكام القضائية مع المجرمين بحصولهم على أحكام مخففة أو يتم إطلاق سراحهم بكفالة رمزية، مشيرة إلى أن 51 من عمليات القتل العنيف تكون لأسباب اجتماعية نتيجة الهدر المدرسي والتفكك الأسري. ونقلت الصحيفة عن مانويل كاستيلو، تأكيده على أن الشرطة الدومينيكانية تعد من المؤسسات الأمنية الأكثر فاعلية بأمريكا اللاتينية بالرغم من محدودية الموارد وقلة أفرادها الذين لا يتجاوزون 33 ألف شرطي، حيث تم إلقاء القبض على أكثر من 27 ألف مجرم وتقديمهم إلى العدالة خلال السبعة أشهر الماضية، كما أن 80 بالمئة من الجرائم تم الإيقاع بالجناة فيها في وقت قياسي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اكتشفت عيوبا ونواقص في إجراءات التحقيق الرسمي المتعلق بقضية (أيوتسينابا) التي راح ضحيتها 43 طالبا العام الماضي، مشيرة إلى أن تحقيق مكتب المدعي العام الجمهورية يعتبر "غير مكتمل" حسب رئيس اللجنة، لويس راؤول غونزاليس بيريز. وأضافت الصحيفة أن اللجنة أشارت إلى وجود مراحل غير مكتملة، كما هو الحال في التدابير المعزولة في شريط الفيديو الذي قدمه المدعي العام الفيدرالي السابق خيسوس موريللو كرم، والذي على أساسه وصل إلى "الحقيقة التاريخية" للوقائع التي جرت يوم الحادث. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن مليوني مواطن إضافي في المكسيك وقعوا تحت دائرة الفقر خلال الفترة ما بين عامي 2012 و2014، مشيرة إلى زيادة نمو السكان الذي يعانون هذه الوضعية من 53.3 مليون سنة 2012 إلى 55.3 مليون مكسيكي سنة 2014، وهو ما يمثل 46.2 بالمئة من مجموع السكان بالبلاد، حسب دراسة قام بها المجلس الوطني لتقييم سياسة التنمية الاجتماعية. وأضافت الصحيفة أن الفقر المدقع (السكان الذين لا يملكون الموارد والتغذية) انخفض بشكل طفيف خلال الفترة ذاتها، حيث انتقل من 11.5 مليون شخص سنة 2012 إلى 11.4 مليون سنة 2014، أي أن 9.5 من المكسيكيين يعيشون في فقر مدقع.