خصصت صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الثلاثاء، حيزا هاما للحديث عن العواقب السياسية المحتملة للمعايير التي أعلنت عنها إدارة أوباما حول انبعاثات الغاز من المحطات الكهربائية، وقضية الهجرة، وفشل المفاوضات لحل الخلاف الغازي بين أوكرانياوروسيا، والطعن الذي قد تقدمه الحكومة الاتحادية الكندية ضد مصادقة برلمان كيبيك على قانون "الموت الرحيم"، والجدل حول الأمن داخل السجون الكندية بعد فرار 3 سجناء بمروحية. وكتبت (نيويورك تايمز) أن الديمقراطيين جد متفائلين من انعكاسات الإجراءات التي أعلنت عنها إدارة الرئيس أوباما من أجل خفض الانبعاثات الغازية بحوالي 30 في المئة في أفق سنة 2030 مقارنة مع سنة 2005، على عكس الآراء القائلة بأنها قد تقوض جهودهم في الانتخابات النصفية في نونبر القادم. ونقلت الصحيفة عن عدد من السيناتورات الديمقراطيين من الولايات المنتجة للطاقة تأكيدهم بأن الدعم المتزايد للمواطنين للإجراءات الرامية إلى مواجهة التغيرات المناخية قد يكون في صالح الحزب الديمقراطي خلال انتخابات نونبر المقبل، بل قد تساهم في تعزيز مكانته خلال الانتخابات الرئاسية 2016. وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء السيناتورات الديمقراطيين يعتبرون أن الناخبين أصبحوا أكثر وعيا بالأضرار المتعددة للتغيرات المناخية، مبرزين أن خفض انبعاثات غاز الكاربون سيكون من شأنه تحسين صحة اقتصاد الولاياتالمتحدة. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (ذو هيل) إلى قضية خلافية أخرى بين الحزبين الأمريكيين الكبيرين، ألا وهي مسألة الهجرة، مبرزة أن تدفق المهاجرين يشكل اختبارا لسياسة أوباما التي سيكون من تأثيرها إبطاء وتيرة الترحيل بالنظر إلى المرسوم الحكومي الصادر سنة 2012 والذي فتح أفقا ل "المهاجرين غير الشرعيين الحالمين" لتسوية وضعيتهم القانونية. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين على التراب الأمريكي، مع توقيف أزيد من 47 ألف قاصر دون مرافق بين أكتوبر 2013 وماي 2014، تواصل إدارة أوباما الدفاع عن قرارها بحجة أن أسباب موجة المهاجرين تعزى بالأساس إلى العنف الذي تشهده بلدان أمريكا الوسطى. أما صحيفة (وول ستريت جورنال) فقد كشفت عن أن المفاوضات بين روسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي فشلت، بعد الانتهاء من الجولة الخامسة من المباحثات الخامسة المنعقدة ببروكسيل، في التوصل إلى اتفاق بشأن تصدير الغاز الروسي عبر أوكرانيا. ونقلت الصحيفة تصريحا للوزير الروسي للطاقة الذي أكد أن بلاده لم تغير موقفها بشأن ضرورة دفع كييف حوالي مليار و451 مليون دولار قبل 10 يونيو الجاري. وبكندا، تطرقت كل من (لا بريس) و(لو سولاي) إلى أن السلطات الكيبيكية تلقت منذ الشتاء الماضي معلومات حول محاولة فرار السجناء الثلاثة المحكومين في قضايا قتل والاتجار في المخدرات والذين تمكنوا بالفعل من مغادرة اسوار السجن على متن مروحية يوم الخميس الماضي، موضحة أن الشرطة حذرت في مارس الماضي المسؤولين عن نظام السجون حول وجود مؤامرة أو عملية فرار كبيرة، وأن ابن أحد الفارين قد يكون متورطا في العملية لكونه على معرفة دقيقة بالسجن الذي قضى فيه عقوبة من 50 يوما. ومن جانبها، كتبت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن وزيرة الأمن العمومي بكيبيك، ليز تيريو، صرحت أنه كان بالإمكان تفادي هذا الفرار لو أن الوزير السابق، ستيفان بيرجيرون، اتخذ الإجراءات الضرورية بعد الحادث الأول لفرارهم قبل 15 شهرا، موضحة أن بيرجيرون انتقد بحدة تصريحات تيريو خاصة وأنه كان قد راسل الحكومة الفيدرالية في شأن إقامة باحات معزولة للمروحيات وتركيب أجهزة التشويش على الهاتف، لكنه لم يتلق أي رد. ومن جانبها، أشارت صحيفة (لو سولاي) أن مستقبل الحزب الكيبيكي لم يسبق أن كان غير أكيد أو هش، مضيفة أن هذا الحزب السياسي يوجد اليوم فوق رمال متحركة وأن مشروعه لاستقلال الإقليم لم يعد له ذات زخم التعبئة في صفوف الشباب من الأجيال السابقة. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس الوزراء الكندي ستفين هاربر وحكومة المحافظين يحرصان على عدم اتخاذ موقف من قانون "الموت الرحيم" الذي أقره برلمان إقليمكيبيك، وذلك في انتظار صدور رأي محاميي الحكومة الفيدرالية، متسائلة ما إذا كانت أوتاوا ستطعن في هذا القانون الأول من نوعه بأقاليم كندا. وفي هذ الصدد، أبرزت أن تجمع الاطباء المعارضين للموت الرحيم، الذي يضم حوالي 500 طبيب، أعلن نهاية الاسبوع الماضي أنه سيتوجه إلى المحاكم من أجل الطعن في القانون الذي يعارض مقتضيات القانون الجنائي الذي يمنع "الموت الرحيم" أو المساعدة على الانتحار. وببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الاتفاق الذي ينتظر أن يتوصل إليه الحزب البنمي، الفائز بالانتخابات الرئاسية، مع الحزب الثوري الديمقراطي، من أجل جمع أغلبية برلمانية تمكن من تمرير مشاريع القوانين والتعيينات التي سيقوم بها الرئيس المنتخب، خوان كارلوس باريلا، سيكون "دون شك محدودا في الزمن"، موضحة أنه "من الصعب على الحكومة أن تضمن أغلبية برلمانية طيلة السنوات الخمس لولايتها، الاتفاق بمثابة شعرة رفيعة قد تنقطع في أية لحظة". وفي الخبر الاقتصادي، أوضحت صحيفة (لا برينسا) أن الاقتصاد البنمي يفقد يوميا حوالي 2 مليون دولار بسبب الإجراءات التي أقرتها الحكومة لادخار الطاقة، والتي أثرت على الإنتاج الصناعي، موضحة أن الإجراءات الإلزامية، والتي تعتبر بمثابة عقلنة لتدبير الموارد المتوفرة خاصة في ظل شبح توقف الإنتاج الطاقي بسبب شح الأمطار، تسببت في إبطاء وتيرة الإنتاج بعدد من القطاعات الصناعية، وتأخر عجلة الدورة الاقتصادية. وبالمكسيك، نقلت صحيفة (ال يونيفرسال) تصريحات الرئيس انريكي بينيا نييتو، التي أدلى بها خلال مشاركته في منتدى المكسيك (الإصلاح من أجل النمو) الذي نظمته مجموعة بريسا ويومية (إل باييس ) بإسبانيا، والتي أكد فيها أن القوانين الثانوية المتعلقة بقطاعي الطاقة والاتصالات سيتم اعتمادها على أبعد تقدير في النصف الأول من شهر يوليوز المقبل، مشيرا إلى أن الإصلاح الدستوري في مجال الاتصالات يسعى لزيادة المنافسة في القطاع ومكافحة الممارسات الاحتكارية في التلفزيون والتيلفون. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (إل ديا) أن خمس وكالات أممية دولية قدمت، أمس الاثنين، أثناء اجتماعها بالقصر الرئاسي مع رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، دعمها للسلطات الدومينيكانية من أجل تطبيق المقتضيات التي نص عليها قانون التجنيس في أحسن الظروف، مبرزة أن الوكالات الأممية ثمنت مصادقة السلطات الدومينيكانية على قانون التجنيس الذي يسمح بتسريع إجراءات تجنيس الأشخاص المتضررين من قرار المحكمة الدستورية القاضي بسحب الجنسية من الأشخاص الذين ولدوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية، يشكل الهايتيون غالبيتهم. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى أن النائب، فينيسيو كاستيلو، عن حزب القوات الوطنية التقدمية، تقدم بمقترح قانون إلى مجلس النواب من أجل بناء جدار على طول الحدود مع هايتي ينطلق من مدينة مونتيكريستي، شمالا، إلى مدينة بدرنالس، جنوبا لمنع تدفق مزيد من المهاجرين السريين إلى البلاد خصوصا مع دخول قانون التجنيس وكذا خطة تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين حيز التنفيذ، مضيفا أن قانون التجنيس سيصبح حبرا على ورق إذا لم تتخذ السلطات تدابير استعجالية لتعزيز إجراءات مراقبة الحدود المشتركة مع هايتي لوقف تدفق مزيد من المهاجرين السريين الهايتيين.