شكلت وفاة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والوضع السياسي في اليمن، والجدل الدائر حول طبيعة الالتزام العسكري لكندا في العراق وتشبت حكومة أوتاوا بتحقيق ميزانية متوازنة سنة 2015 على الرغم من انخفاض أسعار النفط أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية، اليوم الجمعة. وفي هذا الخصوص، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن العاهل السعودي الراحل كان "إصلاحيا" إذ وضع بلاده بشكل لا رجعة فيه على سكة الحداثة. وأشارت الصحيفة إلى برقية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التي أشاد فيها بالتزام الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، "الزعيم الذي اتخذ خطوات جريئة للدفع بمبادرة السلام العربية التي تشكل مساهمة دائمة في البحث عن السلام في المنطقة". وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي نوه بالرؤية السديدة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز التي كرسها لشعبه، وب "قناعته الراسخة" بأهمية تعزيز العلاقات بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية. من جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الجهود التي بذلها العاهل الراحل مكنت المملكة من الانفتاح إلى حد كبير اقتصاديا واجتماعيا، مع تعزيز وجود المملكة العربية السعودية على الساحة السياسية الدولية. وأشارت الصحيفة أيضا إلى الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين لصالح تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان، خصوصا من خلال تكريس الحوار الوطني وإنشاء لجنة حكومية مكلفة بحقوق الإنسان. من جانبها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز)، بخصوص استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن استقالة الحكومة في صنعاء فاجأت المسؤولين الأمريكيين، وضاعفت من خطر أن يصبح اليمن أرضا خصبة لفرع تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية. كما أن هذه التطورات، تقول الصحيفة، جعلت شبح الحرب الأهلية في هذا البلد يطفو على السطح من جديد. من جهتها، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن رحيل حكومة هادي يعرض للخطر استراتيجية الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب في اليمن، مضيفة أن "جدوى الاستراتيجية ضد الإرهاب باليمن، التي اعتبرها الرئيس أوباما نموذجا في مجال مكافحة خطر التهديد الجهادي، أصبحت حاليا مهددة". وفي كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن رئيس الوزراء، ستيفن هاربر، دافع، أمس الخميس، عن المهام التي يقوم بها الجنود الكنديون المنتشرين في العراق وعبر عن افتخاره لردهم على نيران مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن الحكومة الكندية كانت قد قدمت وعودا بأن تبقى القوات الكندية، التي تم إرسالها في شهر أكتوبر إلى العراق، بعيدة عن الخطر وأن تنحصر مهمتها في توجيه الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد مواقع "الدولة الإسلامية". وأضافت الصحيفة أن زعماء المعارضة، بما في ذلك رئيس الحزب الديمقراطي الجديد، توماس موكلر، ورئيس الحزب الليبرالي لكندا، جاستن ترودو، اتهما السيد هاربر بكونه يقوم بتضليل الكنديين وممثليهم المنتخبين بالبرلمان بخصوص التدخل العسكري الكندي في العراق. اقتصاديا، ذكرت صحيفة (لوسولاي) أن وزير المالية الكندي، جو أوليفر، أكد، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، بأن الميزانية التي سيقدمها في شهر أبريل القادم ستكون متوازنة بالرغم من تراجع أسعار النفط والقرار المفاجئ للبنك المركزي خفض معدل الفائدة المرجعي وذلك للحفاظ على ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، مضيفة أن وزير المالية رفض رفضا قاطعا الاقتراحات التي قدمها بعض المراقبين من أن عجزا طفيفا لن يكون له أي تأثير على الاقتصاد الكندي. من جانبها، تساءلت صحيفة (لابريس) عما إذا كان تأجيل تقديم الميزانية العامة والقرار المفاجئ خفض معدل الفائدة المرجعي، للتخفيف من الآثار السلبية لتراجع أكثر من 50 بالمئة لأسعار النفط، أن يعطي الانطباع بأن الاقتصاد الكندي يوجد في وضعية أسوأ مما يتصور الجميع. وفي هذا السياق، أبرزت الصحيفة تأكيد وزير المالية على أنه بالرغم من فقدان الحكومة الاتحادية لعائدات الضرائب بعد انهيار أسعار النفط، فإن تحقيق ميزانية متوازنة لن يكون مهددا بالنسبة للسنة المالية القادمة، مشيرا إلى أن العجز الصفر سيتم تحقيقه حتى لو تم اللجوء إلى "احتياطي الطوارئ" البالغ 3 مليارات دولار الموضوع رهن إشارة الحكومة لمواجهة الحالات الطارئة. وأضافت الصحيفة أن وزير المالية عبر عن ثقته من أن انخفاض قيمة الدولار الكندي، نتيجة انخفاض أسعار النفط والفائدة، سوف يساعد على تحفيز النمو، لا سيما بالمحافظات المنتجة للنفط بالغرب الكندي. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل ناسيونال) عند إقرار سفير هايتي بسانتو دومينغو، فريتز سينياس، بوجود صعوبات مادية تواجه السلطات الهايتية لتمكين رعاياها المقيمين بصفة غير شرعية بالوثائق الإدارية الضرورية التي تؤهلهم للاستفادة من خطة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير الشرعيين التي أطلقتها السلطات الدومينيكانية. وأضافت الصحيفة أن السفير الهايتي عزا بطء وتيرة تسليم شهادات الميلاد وجوازات السفر وبطائق الهوية للهايتيين الراغبين في تسوية وضعيتهم القانونية إلى عدم تمكن الإدارة الهايتية من فتح مكاتب بالمدن الدومينيكانية التي يتواجد بها المهاجرون الهايتيون لدواع اقتصادية. من جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إقدام السلطات الأمريكية، أمس الخميس، على ترحيل 75 مواطنا دومينيكانيا بعد أن قضوا مدة العقوبات المحكوم بها عليهم من أجل ارتكابهم جرائم جنائية فيدرالية، مبرزة أن السلطات القضائية الأمريكية قامت بترحيل 1796 دومينيكيا خلال سنة 2014 طبقا للاتفاقية الموقعة بين البلدين. وببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن التعاملات في قطاع التعمير بالعاصمة بنما تراجعت خلال الأشهر الأخيرة بحوالي 60 في المئة بسبب بطء مساطر المصادقة على التراخيص وعلى ملفات المشاريع الجديدة، موضحة أن نتائج هذا التراجع ستنعكس بالضرورة على وتيرة نمو القطاع وعلى بعض القطاعات المرتبطة به إذ ستحرم خزينة الدولة من قسم مهم من مداخيل الضرائب، بالإضافة إلى تراجع قروض السكن، وبيع مواد البناء. من جانبها، أكدت صحيفة (لا برينسا) أن 27 نائبا برلمانيا قاموا بالتخلي عن الحصانة بشكل طوعي ردا على طلب محكمة العدل العليا من المحكمة الانتخابية رفع الحصانة عن 34 نائبا لإجراء تحقيقات حول طرق صرف مساعدات الدولة التي استفادوا منها خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى 2014، مشيرة إلى أن النواب المعنيين ينتمون إلى مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بمن فيهم رئيس الجمعية الوطنية الحالي، أدولفو فالديراما. وبالمكسيك، كتبت صحيفة ( ال يونيفرسال ) أن منظمة العفو الدولية (أمنيستي) أشارت إلى أن الحكومة المكسيكية تسعى إلى "إقبار" قضية الطلاب ال43 المختفين، معتبرة أن "هذا الانشغال نابع بسبب وجود إهمال من قبل السلطات الاتحادية إيجاد الطلاب على قيد الحياة". وأضافت الصحيفة ، نقلا عن اريكا غيفارا مديرة الأمريكيتين بمنظمة العفو الدولية، أن مكتب المدعي العام للجمهورية أكد على ضرورة إعادة تصنيف التهم الموجهة للمعتقلين ال97، لأن أيا منهم لم توجه له تهما بجريمة الاختفاء القسري ولا بالاختطاف. أما صحيفة ( لا خورنادا ) فكتبت أن أزيد من 2.5 مليون قاصر تحت سن 15 عاما يصابون كل سنة بمرض يتعلق باستهلاك المياه الملوثة (منها التهابات الجهاز الهضمي) ويعانون من عدم كفاية كمية السوائل الحيوية (السمنة ومرض السكري)، وفقا لتحليل اللجنة الفدرالية للحماية من المخاطر الصحية.