أفردت الصحف الصادرة، اليوم السبت، بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها الرئيسية لردود الفعل التي تعتزم إدارة أوباما القيام بها لمواجهة القرصنة الالكترونية التي استهدفت قاعدة بيانات الملايين من الموظفين الحكوميين، والقيود المفروضة على مهام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بسورية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز)، نقلا عن مسؤولين من البيت الأبيض، أن الرئيس باراك أوباما يعتزم استخدام مرسوم وقعه شهر أبريل الماضي للسماح للخزينة الأمريكية فرض عقوبات مالية على الأفراد و الجماعات التي تشارك في الهجمات الإلكترونية الخبيثة ضد الولاياتالمتحدة و ضد الأشخاص الذين يستفيدون منها. وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض كشف، أمس الجمعة، أن قراصنة تمكنوا من اختراق نظام الكتروني ثان تابع لمكتب إدارة شؤون الموظفين والحصول على معلومات هامة عن المناصب الحساسة. من جهتها أوضحت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن القراصنة تمكنوا خلال الهجوم الثاني على الأنظمة الالكترونية من الحصول على تحقيقات سرية حكومية مما يعد مؤشرا مشؤوما بخصوص سرقة البيانات الفيدرالية التي تعتبر الأكبر في تاريخ الولاياتالمتحدة. وحسب الصحيفة، فإن المعلومات التي تم الحصول عليها خلال القرصنة الثانية يمكنها مساعدة القراصنة ووكالات الاستخبارات الأجنبية من تحديد العملاء الخارجيين للمسؤولين الأمريكيين. من جهة أخرى، أعربت صحيفة (واشنطن بوست) عن اعتقادها من أن المشرعين اقترحوا مؤخرا تدابير لخفض تمويل العمليات السرية لوكالة المخابرات الأمريكية بنسبة 20 بالمئة المخصصة لتدريب وتسليح المتمردين في سورية . واعتبرت الصحيفة أن هذا الإجراء يعكس الشكوك المتنامية إزاء فعالية برنامج الوكالة واستراتيجية إدارة أوباما في الشرق الأوسط. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن التقرير الأخير للمدقق العام للحسابات حول النفقات غير المبررة لأعضاء مجلس الشيوخ أثار النقاش مرة أخرى حول الجدوى من وجود مجلس للأعيان، إذ أعلن زعيم المعارضة ورئيس الحزب الديمقراطي الجديد، طوماس موكلر، عن نيته إلغاء هذه المؤسسة في حال تمكن حزبه من تشكيل الحكومة المقبلة، معتبرة أن النظام النيابي الكندي، طبقا للدستور، يقوم على وجود مجلسين نيابيين، كما أن وجود مجلس الشيوخ ضروري لإسماع أصوات الأقاليم والأقليات المتواجدة بالبلد، مما قد يحدث إلغاؤه انعكاسات سلبية على التوازنات الدقيقة التي مكنت من نجاح النظام السياسي الكندي. من جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أنه بالرغم من أن الأشهر الأولى من سنة 2015 كانت صعبة بالنسبة للحكومة الليبرالية التي يقودها فيليب كويار بسبب سياسة التقشف التي انتهجتها، إلا أنها أنهت الدورة الربيعية للبرلمان بشعبية مرتفعة، لافتة إلى أن الحكومة تنتظرها في الخريف المقبل مواجهات اجتماعية مع تهديد النقابات بتنظيم إضرابات. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لوسولاي) إلى المسؤولية الملقاة على جيل دوسيبي الذي تم انتخابه مؤخرا على رأس حزب (الكتلة الكيبيكية) من أجل إعادة إحياء هذه المنظمة السياسية الصغيرة التي تطالب باستقلال إقليمكيبيك لافتة إلى أن المطالبين بسيادة الإقليم يرون في الكتلة وفي فوز بيار كارل بيلادو بزعامة الحزب الكيبيكي فرصة لانخراط الإقليم في أفق سياسي جديد. من جهتها، كتبت صحيفة (لوجورنال دي مونريال) أن عودة جيل دوسيبي، رئيسا لحزب (كتلة كيبيك) وارتفاع نسبة نوايا التصويت التي حصل عليها حزبه من 10 بالمئة إلى 26 بالمئة خلف الحزب الديمقراطي الجديد قد خلط الأوراق بالساحة السياسية الفيدرالية إذ يرتقب أن تشهد عدة مناطق بكيبيك صراعات قوية خلال الانتخابات الاتحادية لشهر أكتوبر، مبرزة أنه بالرغم من أن صعود جيل دوسيبي سيجبر الأحزاب الفيدرالية على تغيير استراتيجيتها حسب المحللين، إلا أن رئيس الحزب الديمقراطي الجديد، طوماس موكلر، يعتبر أفضل رئيس للوزراء حسب آراء المستجوبين. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند الانتقادات التي وجهتها عدة قطاعات بالمجتمع إلى المنحى التصاعدي لحوادث السير المميتة التي تعود أسبابها إلى تهور السائقين، كما حدث خلال حادثة السير التي وقعت يوم الخميس وأدت إلى مقتل 13 شخصا، مما جعل البلد يصنف في المرتبة الثانية على الصعيد العالمي من حيث عدد القتلى بسبب حوادث السير مقارنة مع عدد السكان، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها السلطات في إطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية الرامية إلى خفض عدد ضحايا حوادث الطرق إلى 30 بالمئة في سنة 2016 و50 بالمئة بحلول سنة 2020 بدعم من بنك التنمية للبلدان الأمريكية. أما صحيفة (دياريو ليبري) فتطرقت إلى مطالبة العديد من جمعيات المجتمع المدني من السلطات المعنية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، القضاء على هذه الظاهرة التي تحرم نحو 300 ألف طفل من الدراسة بسبب عملهم في ميادين الزراعة والصناعة والأشغال المنزلية، مشيرة، في هذا الصدد، إلى الجهود التي أعلنت عنها نائبة الرئيس، مارغاريتا سيدينو، الرامية إلى القضاء على عمالة الأطفال بحلول سنة 2020 بفضل مشاركة نحو 250 ألف أسرة في برنامج وطني بدعم من منظمة العمل الدولية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن المكسيك تجعل من مكافحة تشغيل الأطفال "سياسة دائمة للدولة" ولكن "الطريق إلى القضاء عليه نهائيا طويلة وصعبة" لأن هناك 2.5 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 و17 يعملون بدلا من الذهاب إلى المقاعد الدراسية، حسب وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ألفونسو ناباريتي بريدا. وأضافت الصحيفة أنه في سياق الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة تشغيل الأطفال طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من الحكومة وقطاعات المجتمع توحيد الجهود من أجل القضاء على استغلال الأطفال وتعزيز التدابير الرامية إلى النهوض بالتقدم الاقتصادي وتعميم الولوج إلى التعليم. أما صحيفة ( ال يونيفرسال ) فكتبت أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أكد خلال مشاركته في منتدى الأعمال المكسيك- إيطاليا بمدينة ميلانو أمس أن الإصلاح التعليمي، الذي تمت الموافقة عليه وتنفيذه بالبلاد، يعتبر الأكثر أهمية على المدى الطويل لعلاقته بتكوين الرأسمال البشري الذي يعد ثروة كل أمة. أما ببنما، فواصلت الصحف الاهتمام بتطورات قضية الفساد بشركة (كوبرانزاس ديل إسيتمو) التي تورط فيها عدد من الوزراء والموظفين السامين خلال الفترة 2012 - 2014، حيث أشارت صحيفة (بنماأمريكا) أنه على ضوء تصريحات المتورطين في القضية، يتعين استدعاء وزير الاقتصاد والمالية الحالي، دولسيديو دي لا غوارديا، من قبل السلطات القضائية لاستفساره عن صلته بهذه الشركة. على صلة بالموضوع، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن اعترافات المتورطين في القضية أمام النيابة العامة متضاربة وقد تتجاوز تداعياتها أعضاء الحكومة السابقة لتصل إلى بعض الأسماء بالحكومة الحالية، موضحة أن وزير الاقتصاد والمالية أعرب عن استعداده للمثول أمام النيابة العامة للإدلاء بشهادته حول التعامل مع هذه الشركة.