نظم "ائتلاف المجتمع المدني بتاونات" وقفة احتجاجية بساحة البلدية، وسط المدينة ذاتها، رفعت من خلالها شعارات تندد بواقع الوضع الصحي بالإقليم، وخاصة بالمستشفى الإقليمي. وجاء تنظيم الوقفة الاحتجاجية، حسب بلاغ توصلت به هسبريس، "إثر الحدث المأساوي المتمثل في وفاة سيدة حامل بعد الولادة بالمستشفى الإقليمي"، و"أمام تردي الخدمات الصحية المقدمة من طرف مختلف المؤسسات الصحية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بتاونات". البلاغ ذاته أشار إلى أن الوقفة "تأتي للاحتجاج على تعرض المواطنين بتاونات لممارسات لا تحترم إنسانيتهم وكرامتهم، ولا تستجيب لحاجياتهم الطبية بفعل تفشي المحسوبية والزبونية ورفض الاستقبال وسوء الخدمات...". إلى ذلك، أشار رشيد البكوري، عضو ائتلاف المجتمع المدني بتاونات، في تصريح لهسبريس، إلى أن حادث وفاة سيدة حامل بعد إخضاعها لعملية قيصرية بمستشفى تاونات هز مشاعر ساكنة الإقليم، وخلف لديها استياء كبيرا، "خاصة أنها ليست الحالة الأولى"، على حد قوله، مؤكدا أن المستشفى ذاته "أصبح يشكل نقطة سوداء في حياة أغلبية ساكنة تاونات، ومظهرا من مظاهر المعاناة مع المرض والبيروقراطية الطبية، وقلة الأطر الطبية والاختصاصات"؛ فضلا عن "عدم احترام وزارة الصحة للمعدلات الوطنية الخاصة بالسكان والمحددة لمعايير تزويد المستشفيات العمومية بالكوادر الطبية"؛ كما أشار إلى أن "ملف الصحة بتاونات مقبل على المزيد من التطورات والاحتقان الاجتماعي"، حسب تعبيره. إلى ذلك، رفع المحتجون في الوقفة الاحتجاجية التي التأمت تحت التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها مدينة تاونات شعارات من بينها: "تاونات الصامدة للحكرة رافضة"، و"تاونات المنسية لا صحة لا تنمية"، و"علاش جينا واحتجينا على الحقوق اللي بغينا"، و"ما مفاكينش ما مفكينش مع الفساد ما مصالحينش"، و"البناية هاهي والصحة فين هي"، و"فين ما مشيتي قتل مو"، للتذكير بحادث وفاة السيدة الحامل. يذكر أن أمينة أعريكة، المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بتاونات، أرجعت، في تصريح سابق لهسبريس، الخصاص الذي يعرفه قسم طب النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي بتاونات إلى تقديم ثلاث طبيبات لاستقالتهن لوزارة الصحة، وتأييد طلبهن من طرف المحكمة الإدارية، ليصبح القسم يتوفر على طبيب واحد.