شهد المستشفى الاقليمي بتاونات وقفة احتجاجية لعشرات الاشخاص صباح اليوم 09 ماي2011 على انعدام الخدمات الطبية بالمستشفى نتيجة خوض جل الأطباء الاختصاصيين إضرابا متواصلا الذي دعت اليه نقابة الأطباء منذ الاسبوع الماضي والممتد لثلاثة اسابيع أخرى قادمة (ثلاثة ايام من كل اسبوع) وقد عبر العديد من المرضى الذين قصدوا المستشفى المذكورة عن استياءهم العميق من استمرار حالة الشلل الكلي الذي تعرفه مختلف الاجنحة المتخصصة داخل المستشفى رافعين شعارات من قبيل "هذا المغرب الله كريم لاصحة لاتطبيب" البناية هاهي والخدمات فين هي" وغيرها من الشعارات، وقد صرحت (ه. ت) من بلدية تاونات) قائلة "اني اتابع علاجي مع طبيبة الجلد التي حددت لي الوصفة الطبية لمدة 3اشهر لكنها انتقلت الى الدارالبيضاء، علما انها حدد ميعاد للزيارة بعد انتهاء الوصفة، ما افعل الان بعد انتقالها "، هذا حال مريضة من تاونات المركز فما بال رواد المستشفى القادمين من نواحي تاونات بل والاقاليم المجاورة تأتي للمستشفى وترجع خائبة دون رؤية طبيب، او حتى مسؤول المستشفى (مدير) دائم الغياب بسبب كثرة الشواهد الطبية المدفوعة منذ بداية السنة. وقد لوحظ السيد المدير بمعية ممرضين في قسم المستعجلات يقوم بمعاينة شكلية للمرضى مع توافد عدة سيارات اسعاف من مناطق متتعدة من الاقليم حاملة معها مرضى تتطلب التدخل العاجل. كما علمنا حسب مصادر أن طبيبين متخصصين في الولادة والعظام قبلا إجراء عمليتين هذا اليوم لاستعجال حالتهما، بالرغم من قرار الاضراب الذي يشارك فيه 19 من أصل 20 طبيبا متخصصا يتوفرعليهم الاقليم . و قالت مصادر حقوقية من عين المكان، أن التدهور المريع للأوضاع الصحية والشلل الكلي الذي يعيشه على المستشفى الاقليمي منذ مدة اضافة الى اضراب الاطباء، بات يهدد بشكل كبير الحق في الصحة بالنسبة لأوسع الفئات المعوزة مما يستوجب تدخلا عاجلا للوزارة الوصية محملا المسؤولية للدولة المغربية في ضمان هذا الحق والسهر على تمتيع جميع المواطنين والمواطنات بالخدمات الصحية الضرورية، معلنا في نفس الوقت تضامنه مع نقابة الأطباء في المطالب المشروعة التي تدافع عنها. كما أكد العديد من المواطنين أنهم تعبوا من كثرة التنقل إلى المستشفى ليكتشفوا أن لا أحد في استقبالهم وأن الجميع في إضراب عن العمل، وقد تساءل (س,ع) من جماعة بني وليد "واش حتى اطباء بغاو الزيادة" كما ان وضعية الخدمات الصحية بالإقليم وصلت إلى الحضيض وهو ما يستدعي وقفة جماعية(ساكنة, جمعيات المجتمع المدني, سلطات ومسؤولين) للحد من هذا التسيب الخطير الذي تعيشه الوضعية الصحية بتاونات والمستشفى الاقليمي على الخصوص.