توفيت سيدة تنحدر من جماعة بوعادل، ليلة أمس الخميس، بالمستشفى الإقليمي بتاونات، وذلك بعد إخضاعها لعملية ولادة قيصرية؛ فيما وصفت حالة الرضيعة التي أنجبتها الهالكة ب"الجيدة". وقالت أمينة أعريكة، المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بتاونات، في تصريح لهسبريس، إنه "كان لزاما إخضاع المرأة الحامل للعملية القيصرية، نظرا للوزن الزائد لدى الجنين، الذي فاق خمس كلوغرامات، كما هو معمول به في جميع الدول التي لا تتم فيها في مثل هذه الحالات الولادة بشكل طبيعي"، مؤكدة أن العملية التي خضعت لها الهالكة "تمت على أحسن وجه، سواء على مستوى التخدير أو على مستوى الجراحة". وأضافت مندوبة الصحة بتاونات أن "الأم خرجت من غرفة العمليات إلى قسم طب النساء والتوليد في حالة جيدة، غير أنها تعرضت بعد ذلك لنزيف غير حاد تطلب اتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة من طرف الطبيب الجراح، ليتقرر بعد تزايد النزيف إدخالها إلى غرفة العمليات، حيث قام فريق الإنعاش بجميع الإجراءات الضرورية لتمكينها من كمية الدم وأدوية الإنعاش التي تحتاجها، والتي كانت متوفرة بالمستشفى، عكس ما يشاع"، حسب تعبيرها. وأوضحت مندوبة الصحة ذاتها أنه "عكس ما يتم الترويج له حول كون الهالكة توفيت بسبب الإهمال وافتقار المستشفى للدم فإن جميع مراحل العملية الجراحية والإنعاش تمت وفق المعايير المعمول بها؛ لكن القدرة الإلهية كانت أكبر من كل شيء"، على حد قولها، مضيفة أنها واكبت جميع مراحل هذه الحالة. إلى ذلك، وصفت المتحدثة ذاتها حالة الرضيعة، التي يبلغ وزنها 5 كلغ و300 غرام، ب"الجيدة"، مبرزة أنها تخضع بقسم الأطفال للمراقبة المستمرة، نظرا لكون المواليد في مثل وزنها يحتاجون إلى عناية مستمرة، وخاصة على مستوى مراقبة معدل السكر في دمهم. وحول الخصاص الذي يعرفه قسم طب النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي بتاونات، قالت أمينة أعريكة إنه "إثر تقدم ثلاث طبيبات باستقالتهن لوزارة الصحة وتأييد طلبهن من طرف المحكمة الإدارية لم يعد يتوفر مستشفى تاونات إلا على طبيب واحد للنساء والتوليد، وهو ما يجعل غرفة العمليات لا تعمل إلا خلال فترات النهار". وفي السياق ذاته تم تسليم جثة الهالكة، صباح اليوم، إلى ذويها، ليتم نقلها إلى دوار الظهير بجماعة بوعادل، حيث ووريت الثرى بعد صلاة الجمعة.