علمت "المغربية" أن سيدتين تتحدران على التوالي من مدينة الجديدة، وضواحي مركز سيدي إسماعيل، وضعتا، صبيحة أول أمس الخميس، مولودين، بعد أن خضعتا لعمليتين قيصريتين داخل قسم أمراض النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، لقيتا مصرعهما. وحسب مصادر مطلعة، فإن الهالكتين توفيتا في ظروف غامضة وأسباب مجهولة، مباشرة عقب عمليتي التوليد الجراحيتين، في قسم الإنعاش، بفارق زمني لم يتعد 10 دقائق، جراء تدهور حالتهما الصحية بشكل مفاجئ. حسب الظاهري إبراهيم، فإن زوجته المسماة قيد حياتها سعيدة عايشة، كانت ولجت، على الساعة الواحدة و50 دقيقة من ظهر الثلاثاء 3 شتنبر 2013، إلى قسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى محمد الخامس. وأضاف أن زوجته لم تضع مولودها إلا في الساعة الرابعة من صبيحة أول أمس (الخميس)، ومباشرة بعد توليدها بعملية قيصرية، أحالها الطاقم الطبي على وجه السرعة، إلى قسم الإنعاش، جراء تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ، مشيرا إلى أنه رغم إسعافها ومدها بكمية من الدم وب"السيروم"، لفظت أنفاسها، في ظروف غامضة، وأسباب مجهولة. وحسب الزوج المكلوم، فإن زوجته الهالكة من مواليد 1974، كانت تتمتع بصحة جيدة، وكانت تخضع بانتظام لعملية مراقبة وتتبع لحملها لدى طبيب أخصائي "جينيكولوك"، لدى المركز الصحي الكائن بحي السعادة الثالثة في الجديدة. وكانت الزوجة، يضيف الزوج، وضعت 3 بنات لها في مستشفى محمد الخامس، دون أن تخضع لعمليات قيصرية. وألح الزوج الذي شكك في أسباب وظروف وملابسات وفاة شريكة حياته، على كون الأخيرة كانت تتمتع بصحة جيدة، وذات بنية جسمانية قوية، سيما أنها كانت تشتغل غطاسة في البحر، إلى جانب الرجال الغطاسين، الذين ينزلون إلى أعماق البحر، لاستخراج الطحالب. وخلفت الهالكة مولودة من جنس أنثى، تتمتع بصحة جيدة، كتب لها العيش بعد وفاة والدتها. ومباشرة عقب وفاة السيدة سعيدة عايشة، صبيحة أول أمس (الخميس)، اهتز قسم الإنعاش ثانية، وبفارق زمني لم يتعد 10 دقائق، حسب زوج الهالكة، على وقع وفاة سيدة أخرى، كانت تدعى قيد حياتها (مليكة)، بعد أن وضعت بدورها مولودا ذكرا، داخل قسم أمراض النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وكانت الهالكة خضعت على غرار الضحية الأولى، لعملية قيصرية، تدهورت على إثرها بشكل مفاجئ، حالتها الصحية، ما استدعى نقلها على وجه السرعة، إلى قسم الإنعاش، ومدها بالدم و"السيروم"، وإخضاعها للإسعافات الطبية، التي لم تجد نفعا، وعجزت عن انتزاعها من مخالب موت محقق، في ظروف غامضة، وأسباب مجهولة. وخلفت الهالكة بدورها مولودا ذكرا، رأى النور، وخرج من أحشاء والدته المتوفاة، بعد أن أنجبته عن طريق عملية جراحية قيصرية.