يشتكي سكان منطقة طريق تطوان قرب حي بنكيران بمدينة طنجة من خروقات عمرانية وبيئية صادرة عن مصنع كبير للخياطة، يمتد على واجهتين: الأولى تطل مباشرة على طريق تطوان، والثانية تقع وسط حي سكني هادئ. وحسب ما عاينته طنجة نيوز، فقد أقدم المصنع على الاستيلاء على جزء مهم من الرصيف العام، حيث شُيّدت بناية جزئية فوق نصفه، مما قلّص مساحة مرور الراجلين. ورغم أن المارة لا يضطرون للنزول إلى الشارع، إلا أن ذلك يُعد اعتداءً صريحًا على الملك العمومي، وتشويهًا للمظهر الحضري للمنطقة. أما الواجهة الخلفية للمصنع، فقد تحولت إلى نقطة سوداء بالنسبة للسكان، حيث تُستغل الأزقة السكنية لركن الشاحنات الضخمة التي تعيق حركة السير، إضافة إلى تمركز رافعات كبيرة الحجم يُفترض أن تُركن داخل حدود المصنع، لا في الشارع العام. كما تنتشر النفايات وبقايا الخشب بشكل عشوائي، ما يخلق وضعًا بيئيًا مقلقًا للساكنة. إعلان ويطالب المتضررون بتدخل حازم من الجهات المختصة، وعلى رأسها السلطة المحلية، لفرض احترام القوانين الجاري بها العمل، ومنع تكرار مثل هذه التجاوزات التي أصبحت مشهدًا مألوفًا في طنجة، خاصة مع تنامي ظاهرة احتلال الأرصفة من قبل المقاهي والمتاجر دون رقابة تذكر. فهل تتحرك السلطات هذه المرة لرد الاعتبار للملك العمومي، أم ستُترك الأمور على حالها حتى تفقد الأرصفة دورها في حماية المارة وتنظيم الفضاء العام؟