قال عز الدين المنتصر بالله، مدير عام الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، إن تطور ونمو قطاع الاتصالات ساهم في رفع مستوى الإقبال على استهلاك البيانات في المغرب، وساعد على تطوير أنشطة اقتصادية جديدة. وأورد المنتصر بالله، متحدثا في الجلسة الافتتاحية للملتقى الإفريقي الرقمي، الذي تحتضنه مدينة الدارالبيضاء، أن الارتفاع الكبير لمستعملي تكنولوجيا الاتصال في المغرب، والذي يبلغ في الوقت الراهن 44 مليون اشتراك في خطوط الهاتف النقال، و15 مليون اشتراك في الإنترنيت، ساعد على خلق القيمة المضافة والثروة من خلال مشاريع مبتكرة. وأفاد مدير عام وكالة "ANRT" أن الشركات المغربية العاملة في قطاع الاتصالات تساهم بقوة في الاقتصاد المغربي، وتضخ ما يزيد عن 13 مليار درهم على شكل مداخيل ضريبية في ميزانية الدولة، مشيرا إلى أن الإنترنيت فائق السرعة ساعد في تطوير طريقة وتسريع وتيرة استعماله داخل أوساط المستهلكين المغاربة. واعتبر المسؤول نفسه أن الفاعلين المغاربة، وأمام الإقبال الكبير على استهلاك البيانات عبر الإنترنيت في وقت تشهد فيه مداخيل الخدمات الصوتية تراجعا متواصلا، مدعوون إلى الإسراع بمواكبة وتوفير محتوى يستجيب لمتطلبات المستهلك المغربي، وهي الفكرة نفسها التي وافقه عليها منير الجازولي، رئيس التجمع المهني للمعلنين المغاربة، الذي أورد في الملتقى ذاته أن الجميع مطالب بخلق محتوى ناجع لمخاطبة الزبناء على شبكة الإنترنيت. وأورد الجازولي، في تصريح لهسبريس، أن المستقبل يحتم التركيز أكثر على المحتوى فائق الجودة، وهو رهان يجب على الجميع التركيز عليه بمن فيهم المعلنين، مؤكدا أن هذا الملتقى يجمع ثلة من الخبراء العالميين في مجال البيانات والمحتوى والتسويق عبر الإنترنيت، واعتبر أنه سيكون فرصة حقيقية للاطلاع على التجارب الناجحة التي تقودها العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال. رئيس التجمع المهني للمعلنين المغاربة شدد على أن سوق الإعلانات في المغرب "أصبح يشهد تحولات كبيرة على مستوى مشهده العام، ما يستدعي من المعلنين تغيير استراتيجيتهم التسويقية"، وقال لهسبريس: "سيتم الإعلان عن نتائج الدراسة التي أنجزها مكتب متخصص داخل أوساط المعلنين من أجل تحديد رقم معاملات قطاع الإعلانات في المغرب"، معتبرا أن هذه الدراسة ستساهم في توفير الآليات الكافية الضرورية التي ستمكنهم من إنجاح استراتيجيتهم التسويقية الرقمية.