أكد منير الجازولي، الرئيس الجديد للتجمع المهني للمعلنين في المغرب، أن اللغة العربية تهيمن على سوق محتوى الانترنيت في المغرب، وهو ما يستدعي من المعلنين التأقلم مع هذا المعطى في تعاملهم مع حملاتهم الإعلانية على شبكة الانترنيت. وأفاد الجازولي، في تصريحات لهسبريس، أن 88 في المائة من حجم المحتوى الذي تصفحه المغاربة خلال السنة الماضية كان باللغة العربية، ثم جاءت اللغة الفرنسية في الرتبة الثانية، تليها اللغة الإنجليزية والإسبانية. وقال المتحدث إن سوق الإعلانات في المغرب أصبح يشهد تحولات كبيرة على مستوى مشهده العام، مما يستدعي من المعلنين تغيير إستراتيجيتهم التسويقية"، مشيرا إلى إطلاق دراسة داخل أوساط المعلنين من أجل توفير الآليات الكافية التي ستمكنهم من التوفر على الآليات الضرورية لإنجاح إستراتيجيتهم التسويقية الرقمية. وقال الجازولي، الذي انتخب نهاية الأسبوع الماضي على رأس تجمع المعلنين، إن الانترنيت أصبح يجذب بشكل متزايد المعلنين، سواء تعلق الأمر بالمواقع الإخبارية أو المواقع الاجتماعية، أو باقي المنصات الشهيرة في الشبكة داخل أوساط مستعملي التكنولوجيات الحديثة. وأضاف أن إحصائيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تشير إلى أن عدد المغاربة الذين يتوفرون على الهواتف الذكية قد قارب 7.4 مليون شخص، وهو رقم هام يؤكد أهمية الوصول إلى هذه الشريحة التي تتوفر على هذا النوع من الهواتف، والتي تتراوح أعمارها ما بين 12 و65 سنة. وتشير الإحصائيات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن ما يربو عن 3.2 مليون من الأسر المغربية تتوفر على جهاز كمبيوتر أو حاسوب لوحي (تابليت)، إلى جانب كون 16.3 مليون شخص يرتبطون بشكل منتظم بشبكة الانترنيت، وهو ما يمثل 56 في المائة من مجموعة ساكنة المغرب. ولفت رئيس التجمع المهني للمعلنين في المغرب، إلى أن قطاع الاتصالات بالمغرب يظل أكثر القطاعات التي تستثمر بشكل أكبر في سوق الإعلانات، مسجلا أن هذه الشركات تتجه بشكل رئيسي للإعلان عبر الوسائل التقليدية من خلال اللوحات الإعلانية في الأماكن العمومية، تليها قنوات التلفزة، ثم الإذاعات والصحافة المكتوبة والإلكترونية. وعكس شركات الاتصالات، تشير دراسة أنجزها التجمع المهني للمعلنين في المغرب، إلى أن القطاع البنكي اهتم بشكل متزايد بالإعلان عبر المواقع الاجتماعية، والمواقع الإلكترونية المغربية، بما فيها الإخبارية. وتشير نفس الدراسة إلى أن حجم الاستثمارات التي خصصها المعلنون خلال الخمسة أشهر الأولى لحملاتهم الدعائية والتسويقية، بلغت 526 مليون درهم بالنسبة لقطاع الاتصالات، يليه قطاع الصناعات الغذائية بنحو 198 مليون درهم، وقطاع البنوك والتأمين بما يناهز 190 مليون درهم. وخصص قطاع الثقافة والتنشيط 175 مليون درهم لتسويق خدماته ومنتجاته، يليه في الرتبة الخامسة قطاع النقل بنحو 165 مليون درهم، وقطاع الإعلام والميديا ب 161 مليون درهم، ثم قطاع العقار والأشغال العمومية بنحو 129 مليون درهم والسياحة ب 94 مليون درهم.