أكد منير جازولي، رئيس التجمع المهني للمعلنين في المغرب، أن سوق الإعلانات في المغرب يمكن أن يتخذ كنموذج جهوي، بفضل المشاريع التي أطلقها المتدخلون في هذا المجال من مهنيين وخبراء. وأفاد جازولي، في حديث مع هسبريس، على هامش انعقاد الأسبوع العالمي للمسوقين بمراكش، بأن سوق الإعلانات في المغرب سجل انتعاشا لافتا في الشهور الأخيرة، بعد 3 سنوات من التراجع، وهذا أمر مشجع ومطمئن للغاية" وفق تعبيره. وأشار المتحدث إلى أن "رقم معاملات سوق الإعلانات في المغرب يقدر بنحو 6 ملايير درهم، تشمل الإعلانات في الصحف الورقية والإذاعات والقنوات التلفزية والإعلانات عبر اللوحات الإشهارية، إضافة إلى الإعلانات في الانترنيت والهواتف الذكية". وأبرز جازولي أن "مستقبل سوق الإعلانات في المغرب واعد"، حيث إن كل ما هو مطلوب هو العمل بذكاء جماعي"، مضيفا أن سوق الإعلانات في المغرب أصبح يشهد تحولات كبيرة وهو ما حمل المعلنين إلى تغيير إستراتيجيتهم التسويقية". وأوضح المتحدث أن "هذا المعطى استدعى من تجمع المعلنين المغاربة إطلاق دراسة داخل أوساط المعلنين، من أجل توفير الآليات الكافية التي ستمكنهم من التوفر على الآليات الضرورية لإنجاح إستراتيجيتهم التسويقية الرقمية". وأكد الجازولي أن "اللغة العربية هي التي تهيمن على سوق محتوى الانترنيت في المغرب، وهو ما يستدعي من المعلنين التأقلم مع هذا المعطى في تعاملهم مع حملاتهم الإعلانية على الأنترنيت. وأضاف ذات المتحدث أن 88 في المائة من حجم المحتوى الذي تصفحه المغاربة خلال السنة الماضية، باللغة العربية، ثم جاءت اللغة الفرنسية في الرتبة الثانية، تليها اللغة الإنجليزية والإسبانية. ويشار إلى أن الأسبوع العالمي للمسوقين بمراكش يعرف مشاركة 400 مؤتمر من 34 دولة، يشملون خبراء من مستوى عالمي في مجال التسويق والتواصل والإعلام، من ضمنهم خبراء مغاربة. وقال جازولي إن التظاهرة سجلت حضور علامات كبرى وممثلي شركات عالمية متعددة الجنسية، وأضاف أن "هذا الحدث نظم في عواصم ومدن عالمية كبرى، ونحن أول دولة إفريقية وعربية تنظم هذه التظاهرة، وهذا يدل على الثقة التي تحظى بها". ويشكل هذا الملتقى العالمي فرصة لاستعراض العديد من القصص التسويقية الناجحة، والتحديات التي واجهتها العديد من الشركات المتعددة الجنسية في العقد الأخير على وجه الخصوص، مع تزايد استعمال الأنترنيت والهواتف الذكية التي قلبت كل المعادلات التسويقية في كل الأسواق الاستهلاكية العالمية.