تشير توقعات الخبراء المتابعين للساحة الإعلامية المغربية إلى أن كافة الصحف المغربية ستتحول، بالكامل، إلى العالم الرقمي قبل 2025، وفق دراسة أنجزتها أخيرا "كنال فرانس أنترناسيونال". وقال أليكس أكزيوتيس، المدير التنفيذي لمجموعة "نيوز غروب المغرب"، إن كافة وسائل الإعلام المغربية ستطالها الكثير من التغييرات ما بين سنتي 2020 و2025، تفاعلا مع التحولات التي أضحت تطرأ على السوق الوطنية. وأشارت الدارسة المذكورة إلى أن الأنترنيت أضحى يحتل الرتبة الأولى من دون منازع كمصدر رئيس للأخبار، متجاوزا باقي وسائل الإعلام الأخرى، مضيفة أن نسب نمو المشتركين في الأنترنيت سجلت سنويا نسبة 72 في المئة العام الماضي. ووفق نفس المصدر فإن أنترنيت الجيل الثالث 3G أضحى يشكل 86 في المئة من مجموع المشتركين في الخدمات المتنقلة للاتصالات، كما بلغت نسبة ولوج الأسر إلى خدمات الأنترنيت 30 في المئة من مجموع البيوت المغربية خلال العام الماضي. وأوضح المتحدث أن "كل وسائل الإعلام ستصبح رقمية، بل حتى الحملات التواصلية التي تتم عبر المنصات الرقمية هي التي سيصبح الجميع يعتمد عليها"، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام والمنصات الرقمية أضحت من العوامل الأساسية الحاسمة التي تدفع العلامات التجارية إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها التسويقية. ويقدر رقم معاملات سوق الإعلانات في المغرب بما يربو عن 6 ملايير درهم، تشمل الإعلانات في الصحف الورقية والإذاعات والقنوات التلفزية والإعلانات عبر اللوحات الإشهارية، إضافة إلى الإعلانات في الأنترنيت والهواتف الذكية. وتهيمن اللغة العربية على نسبة 88 في المئة من الحجم الإجمالي للمحتوى الذي تصفحه المغاربة خلال السنة الماضية، وجاءت اللغة الفرنسية في الرتبة الثانية تليها اللغة الإنجليزية ثمّ الإسبانية. وكان مشاركون، في لقاء حول التحولات التي يشهدها عالم الإعلانات في ظل التحول نحو العالم الرقمي، قد اعترفوا أن هناك مجموعة من العادات التي يجد المعلنون صعوبة في التخلي عنها، مشيرين إلى أن هناك العديد منهم لم يتمكّن من التأقلم مع هذه المستجدات المتسارعة في السوق.