كشف منير الجزولي، رئيس تجمع المعلنين المغاربة، أن قيمة الإعلانات الرقمية بالسوق المغربي لا تمثل سوى 8 في المائة من مجموع ما يوفره مجمل سوق الإشهار، الذي لا يتعدى 400 إلى 500 مليون درهم سنويا. وأوضح الجزولي، خلال لقاء صحافي أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، أن سوق الإعلانات في المغرب مازال ضعيفا مقارنة بدول أخرى، موضحا أن هناك إمكانية لمضاعفة معاملاته لمليارات الدراهم، مؤكدا أن توحيد معايير قياس نسبة متابعة المنابر الرقمية، من شأنه تعزيز الشفافية في هذا المجال، ووضع حد لعمليات الغش في عدد النقرات التي تلجأ إليها بعض المنابر الرقمية التي تعاني مشكل انعدام المصداقية. وأبرز المتحدث أن الدارالبيضاء، ستحتضن يومي 22 و23 فبراير المقبل، الدورة الرابعة للقمة الرقمية الإفريقية، بمشاركة أزيد من 1300 مهني وفاعل في المجال الرقمي، يمثلون حوالي 20 بلدا من داخل وخارج القارة السمراء. وأشار المنظمون، خلال تقديم برنامج الدورة، إلى أن هذه القمة تروم تمكين المسوقين والمعلنين من اكتشاف الاتجاهات الرقمية، وتقريب المشاركين من آخر المستجدات والتطورات التي يشهدها الميدان الرقمي. وفي هذا الصدد، أبرز رئيس تجمع المعلنين المغاربة أن عقد هذه القمة، التي ستعرف مشاركة حوالي 40 متحدثا رفيع المستوى، تهدف إلى مواكبة المعلنين في المجال الرقمي لمساعدتهم على تحقيق التحول المنشود في استراتيجياتهم التسويقية، وضمان التدبير الجيد والأفضل لهذه الاستراتيجيات. واعتبر الجزولي، وهو أيضا رئيس القمة، أن هذا الحدث الإفريقي يشكل فرصة لتعزيز العلاقات بين مختلف الفاعلين الرقميين على الصعيد القاري، والبدء في تنزيل المشاريع المبتكرة التي تحقق القيمة المضافة لجميع المهتمين والفاعلين، فضلا عن المساهمة في تطوير المنظومات الاقتصادية الرقمية والاقتصاد الرقمي في إفريقيا. وأشار إلى أن دورة هذه السنة، وعلى غرار الدورات السابقة، ستعمل على تجميع المعلنين والمهنيين في مجالي التسويق والرقمنة والناشرين ووسائل الإعلام من إفريقيا ومن القارات الأخرى، من أجل توطيد الإشعاع القاري والدولي لهذه التظاهرة، مضيفا أنه سيتم الانفتاح كذلك على أحدث التقنيات في الميدان (مارتيك، آدتيك)، وإنشاء عملية "الابتكار المفتوح"، فضلا عن إطلاق تلفزيون رقمي مخصص للديجتال في إفريقيا تحت اسم "التلفزيون الرقمي الإفريقي". ولاحظ أن التكنولوجيا استطاعت أن تحدث تغييرا كبيرا على مستوى السياسات التسويقية والإشهارية، مسجلا أن هذه التحولات ستأخذ منحى تصاعديا في المستقبل، حيث ستجعل الاتصال بين العلامات أكثر ضرورة ولا غنى عنه. ومن المنتظر أن تعرف الدورة الرابعة للقمة الرقمية الإفريقية تنظيم ندوات رفيعة المستوى لمناقشة مختلف أبعاد التحول الرقمي في مجالي التسويق والإشهار، علاوة على تقديم مبادرات في هذا الشأن من قبيل الحديقة الرقمية وبرنامج الابتكار المفتوح والمشروع الرائد للتلفزيون الرقمي. كما سيتم في هذه الدورة تقديم نتائج الدورة الرابعة من الدراسة السنوية "الاتجاهات الرقمية المغرب 2018″، التي ترصد الاتجاهات الرقمية في جوانبها المتعلقة بالمعلنين .