كشفت دراسة أنجزها اتحاد تجمع المعلنين المغاربة تزايد اهتمام المستشهرين بالاعتماد أكثر على الحلول الذكية في مجال الإعلانات على المنصات الرقمية. وكشفت الدراسة، التي تم تقديمها ضمن القمة الرقمية الإفريقية بعد زوال اليوم الجمعة بالدار البيضاء، تزايدا كبيرا في أعداد المقاولات المغربية التي تعتمد على الإستراتيجيات الرقمية، إذ بلغت نسبة الشركات التي تتوفر على إستراتيجية حقيقية في هذا المجال نحو 81 في المائة. وسجلت الدراسة ضعفا في الميزانيات التي تخصصها الشركات للإعلانات في المنصات الرقمية، إذ لا تمثل سوى 8 في المائة من إجمالي ميزانياتها التسويقية والتواصلية؛ لكنها توقعت أن ترتفع هذه النسبة إلى 13 في المائة العام الجاري. وأوضحت الدراسة استمرار هيمنة اللغة الفرنسية على توجه الإعلان الرقمي للشركات العاملة في المغرب، بنسبة 95 في المائة، تليها اللغة العربية بنسبة لا تتعدى 47 في المائة؛ في وقت تسجل المنصات العربية أعلى درجات من المقروئية والمتابعة من جميع الشرائح الاجتماعية، بما فيها الفئات التي تتوفر على مداخيل سنوية مرتفعة ومتوسطة والفئات الغنية جدا ورجال الأعمال وكبار المسؤولين. وأوضح منير الجازولي، رئيس تجمع المعلنين المغاربة، أن المعطيات التي تم الحصول عليها من خلال هذه الدراسة أبانت اعتماد المقاولات على الموارد البشرية المتخصصة في الحلول الرقمية بشكل متزايد. وقال الجازولي: "50 في المائة من المعلنين يعتزمون توظيف موارد بشرية في التخصصات الرقمية سنة 2018؛ فيما عبر 35 في المائة منهم عدم وجود نية لديهم لتوظيف كفاءات في هذا المجال، في وقت أكد 16 في المائة منهم عدم توفرهم على رؤية واضحة في هذا الشأن". وخلصت دراسة تجمع المعلنين المغاربة إلى أن هناك توجها متزايدا صوب استعمال منصات حلول الذكاء الصناعي والواقع الافتراضي الآني بنسبة تقارب 120 في المائة خلال السنة، مقابل تراجع الاعتماد على منصات الشبكات الاجتماعية الكلاسيكية ومواقع الإنترنيت. وتزايد اهتمام المعلنين المغاربة بأهمية حماية البيانات الشخصية لزبنائها، بنسبة بلغت 81 في المائة سنة 2018 مقابل 58 في المائة سنة 2017. وقالت جل المقاولات إنها حاضرة في منصة "فيسبوك" الاجتماعية، مقابل 85 في المائة أكدت تسجيل حضورها في منصة يوتيوب و77 في المائة بالنسبة لتويتر و62 في المائة للينكيدينك.