ساهم التعاطي المتزايد للشباب المغربي، بين 10 و22 سنة، للألعاب الإلكترونية والمنافسات المحلية والدولية التي تجرى على منصات الإنترنيت، في رفع نسبة استهلاك المغاربة للبيانات بشكل كبير، وبالتالي الزيادة في حجم استهلاكهم للإنترنيت. وكشفت المعطيات الصادرة عن المهنيين العاملين في قطاع الاتصالات أن حجم استهلاك المغاربة من البيانات ارتفع بنحو 32 ضعفا في الفترة المتراوحة ما بين يناير 2016 وشتنبر 2018، في الوقت الذي تراجع فيه معدل استهلاك خدمات المكالمات الصوتية والرسائل الهاتفية النصية الصغيرة. وقال ابراهيم أمدوي، المدير المشرف على المحتوى في شركة إنوي للاتصالات الهاتفية والإنترنيت ونقل البيانات، إن الإقبال المتزايد والمتسارع للشباب المغربي على المشاركة في المسابقات العالمية والمحلية للألعاب الإلكترونية ساهم بشكل كبير في رفع حجم استهلاك المغاربة للبيانات. وأضاف أمدوي، في حديث لهسبريس خلال لقاء نظمته إنوي للإعلان عن انطلاق أكبر مركز للألعاب الإلكترونية بالدار البيضاء موجه للشباب، أن الطلب على الإنترنيت فائق السرعة وإنترنيت الألياف البصرية يتزايد من طرف شرائح مختلفة من المستهلكين، وهو ما دفع شركة إنوي إلى ضخ استثمارات كبيرة في هذا المجال قصد توفير خدمات إنترنيت ذات جودة عالية. وأورد ابراهيم أمدوي أن إنوي حرصت على تشجيع كل المبادرات الهادفة إلى الرفع من مستوى مهارات الشباب المغربي في المجالات الرقمية، ومن ضمنها الألعاب الإلكترونية والمنافسات المحلية والدولية المرتبطة بها. وأوضح المدير المشرف على المحتوى في شركة إنوي للاتصالات الهاتفية والإنترنيت ونقل البيانات أن المتعهد الثالث في قطاع الاتصالات بالمغرب ساهم بقوة في إطلاق أكبر مركز للألعاب الإلكترونية بالمغرب مزود بإنترنيت الألياف البصرية فائقة السرعة، التي تتيح لنحو 80 شابا الارتباط والمشاركة في المنافسات الخاصة بهذه الألعاب في آن واحد. وقال أمدوي: "هذا المركز الذي يوجد في مركز المدينة يشكل حاضنة للشباب المغربي المهتم بالألعاب الإلكترونية، وفضاء لتبادل المهارات والتقنيات، والمشاركة في المسابقات العالمية التي تنظم بشكل منتظم في مختلف ربوع العالم".