دعا منير الجازولي، رئيس التجمع المهني للمعلنين في المغرب، إلى إضفاء شفافية أكبر على سوق الإعلانات الرقمية، والعمل على هيكلة القطاع بشكل يضمن تطوره، مشيرا إلى أن "هذه المتطلبات أضحت ضرورية، خاصة أن سوق الإعلانات على الإنترنيت بشكل عام، والمواقع الاجتماعية والإلكترونية بشكل خاص، شهدت نموا كبيرا في العام الحالي". وأفاد الجازولي بأن "الميزانيات التي توجهها كبريات الشركات للإعلانات الرقمية تنمو بوتيرة أسرع مقارنة مع ميزانيات الإعلانات التقليدية"، وقال: "لقد رصدنا في التجمع المهني للمعلنين في المغرب أن ميزانيات الإعلانات الرقمية تنمو بشكل أسرع، لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن المبالغ المالية التي ترصد لهذه الميزانيات تظل جد محتشمة". وأورد رئيس التجمع المهني للمعلنين أن "هناك ثلاث فئات من المعلنين في المغرب، تضم الفئة الأولى معلنين بلغوا مرحلة النضج في تعاملهم مع التسويق والإعلانات الرقمية؛ وهو ما يتضح من خلال توفر مقاولاتهم على مصلحة رقمية خاصة، ويرصدون ميزانيات محترمة لهذا الجانب". أما الفئة الثانية، يورد منير الجازولي، "فتؤمن بأهمية التسويق الرقمي، لكنها تتحاشى الاستثمار فيه بشكل منتظم واحترافي؛ في حين تتردد الفئة الثالثة في الاهتمام به والاستثمار فيه". بينما أكد المتحدث نفسه أنه "سيتم تقديم نتائج معمقة عن القطاع خلال المؤتمر الإفريقي الرقمي، الذي ستحتضنه مدينة الدارالبيضاء خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و18 دجنبر الجاري، والذي سيتم خلاله الإعلان عن رقم معاملات القطاع بشكل رسمي لأول مرة في المغرب". يشار إلى أن رقم معاملات سوق الإعلانات في المغرب يقدر بنحو 6 ملايير درهم، تشمل الإعلانات في الصحف الورقية، والإذاعات والقنوات التلفزية، والإعلانات عبر اللوحات الإشهارية، إضافة إلى الإعلانات في الإنترنيت والهواتف الذكية". ويشهد سوق الإعلانات في المغرب تحولات كبيرة، يؤكد المهنيون، وهو ما حمل المعلنين على تغيير إستراتيجيتهم التسويقية. ويؤكد منير الجازولي أن "اللغة العربية تهيمن على محتوى سوق الإنترنيت في المغرب، وهو ما يستدعي من المعلنين التأقلم مع هذا المعطى في حملاتهم الإعلانية على الإنترنيت". وأضاف المتحدث ذاته أن "88 في المائة من حجم المحتوى الذي تصفحه المغاربة خلال السنة الماضية كان باللغة العربية، ثم جاءت اللغة الفرنسية في الرتبة الثانية، تليها اللغة الإنجليزية فالإسبانية".