دبج وزير الدفاع الكندي "جيسن كيني" صفحته على "فيسبوك" كلمات عبر من خلالها عن تضامن حكومة كندا، التي يتزعمها حزب "المحافظين"، مع "الإسرائليين الذين تعرضوا لاعتداءات إرهابية من طرف فلسطينيين" وفق تعبيره. وقال الوزير كيني في كلمته: "إن كندا تندد وبشدة بموجة الاعتداءات الإرهابية ضد المدنيين الإسرائليين، والتي أفضت إلى وفاة عدد منهم، وجرح آخرين .. تفكيرنا وصلواتنا مع عائلات الضحايا، وأصدقائهم". وأضاف جيسن كيني في تدوينه: "نحن مهتمون بشكل جدي بهذا التصعيد الخطير، الذي يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، فلا مبرر لكل هذه الاعتداءات، وسنستمر في معارضتنا لهاته الجهود المبذولة لضرب شرعية دولة إسرائيل، أو حقها في صد الاعتداءات الإرهابية". ولم يفت الوزير كيني الفرصة، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الكندية، أن يجدد تأكيده، في نهاية تدوينه على "فيسبوك"، على أن "حكومة كندية يتزعمها الحزب المحافظ، بعد الانتخابات القادمة، ستستمر في الدفاع عن حل تشاوري بين البلدين، يضمن للإسرائليين والفلسطينيين إمكانية العيش في أمان". تجدر الإشارة إلى أن كندا ستشهد، يوم الاثنين القادم، انتخابات تشريعية تتنافس من خلالها ثلاثة أحزاب على الظفر بأغلبية تخول لها تشكيل الحكومة الكندية المقبلة. وأعلنت عدد من استطلاعات الرأي عن تقدم الحزب الليبرالي، بعد أن كان الصراع محتدما بين الأحزاب الثلاثة في بداية الحملة الانتخابية. وقد ساهمت اللقاءات التلفزية المباشرة بين زعماء الأحزاب السياسية في تحديد اختيارات الناخبين، الذين ينتظر أن يحجوا بكثافة يوم 19 من الشهر الجاري، لاختيار ممثلي الأمة الذين ستوكل لكم مهمة تسيير شؤون البلد. الجالية المسلمة والعربية تتأهب هي الأخرى للإدلاء بأصواتها، بداية الأسبوع المقبل، بعدما شهدت الأسابيع الأخيرة تحركات مكثفة لجمعيات المجتمع المدني، لحث الجميع على التوجه إلى أماكن الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، والمساهمة في بناء المشهد السياسي المستقبلي. وعرفت الاستحقاقات الأخيرة، على صعيد مقاطعة كيبيك، مشاركة أعداد قياسية من الناخبين العرب والمسلمين، الذين حركتهم الأحكام السلبية المسبقة من طرف فئة من المجتمع الكيبيكي، بسبب مشروع "شرعة القيم"، الذي تقدم به حينئذ الحزب الكيبيكي، والذي كانت ترأسه آنذاك "بولين ماروا"، التي توارت عن الأنظار منذ تلقيها هزيمة نكراء هي وحزبها في انتخابات أبريل الماضي.