"حْديث مْعَ الفطور"، دردشة رمضانية لهسبورت مع ألمع نجوم كرة القدم المغربية، وأسماء تركت بصمتها في الملاعب الوطنية، وصدحت بها حناجر المغاربة، سواء مع أنديتهم أو مع المنتخب الوطني، فرحبت بقراء الموقع على طاولة إفطارها، وأبت إلا أن تشاطرها أبرز المواقف التي صادفتها في هذا الشهر الكريم، برنامجها الرمضاني، والأطباق المفضلة لديها في وجبة الإفطار. قراء "هسبورت" يحلون اليوم ضيوفاً على حميد ترمينا، اللاعب السابق لفريق الوداد البيضاوي في الفترة ما بين 96 و2000، تدرج في جميع فئات "الفريق "الأحمر" حتى حمل قميص الكبار، فكانت فنياته ورقصاته في وقت ميدان الوداد كفيلةً بتشبيهه بالعربي بنمبارك والتيمومي، ليس بسبب لون البشرة فقط، وإنما لجودة لعبه وأناقة مهاراته أيضاً. المستوى الذي ظهر به ترمينا مع الوداد آنذاك جعلت المتتبعين يتنبؤون له بمستقبل كروي مشرق، وبقيادة خط وسط المنتخب المغربي الأول، لكنه لم ينل فرصته مع "الأسود" واكتفى بالدفاع عن قميص منتخب الشبان، وصال وجال في مجموعة من الدوريات العربية والأوروبية، قبل أن ينهي مسيرته العام الماضي من حيث نشأ بالدار البيضاء مع الراسينغ، عن سن 39. - هل لك بمشاركتنا بأبرز ذكرياتك في رمضان كممارس؟ عندما احترفت بالدوري الألماني مع نادي إينرجي كوتبوس، كنت أتدرب مرتين يومياً وأنا صائم، بمعدل ساعتين تقريباً في كل حصة، كان الأمر مرهقاً بالنسبة لي، خاصةً وأن مدينة كوتبوس كانت تتميز بطقس بارد جداً في أغلب الأحيان.. كما أنه حدث وأن أفطرت وسط المباراة حينما أدركني آذان المغرب وأنا ألعب مباراة هامة مع فريقي.. "حليت صيامي بتمرة حتى سالا الماتش وفطرت". لقد سنحت لي الفرصة بالاستقرار لفترات في بلدان أجنبية مختلفة، ويبقى رمضان في المغرب الأفضل على الإطلاق، فهو مختلف ومميز عن رمضان في باقي البلدان وإن كانت عربية، عشت في لبنان وكان الأمر مختلف أيضاً كما في ألمانيا، سواء من حيث الطقوس والعادات التي من الصعب على المغربي أن يتأقلم مع غيرها في أي بلد آخر. - يحدث أن يضطر الرياضيون عموماً إلى إفطار رمضان أثناء المسابقات، هل سبق وتعرضت إلى هذا الموقف؟ خضت مباريات صعبة، وكما قلت سابقاً، فقد كان لدي برنامج تدريبي شاق في رمضان، كما أنني كنت أخوض مباريات مع الفرق التي ألعب لها وأنا صائم، ولم يحدث أبداً أن استسلمت رغم أن بعد الفتاوى ترخص هذه المسألة بالنسبة للرياضيين، وقد طلب مني الإفطار في أكثر من مرة لكنني كنت أرفض مقابل التزامي بأن أقدم مستوى جيد مع فريقي دون تأثر بالصيام. - ما هو برنامجك اليومي خلال رمضان؟ أوزع يومي بين العمل والعبادة وقضاء حاجيات البيت، لا أنام إلا بعد أداء صلاة الفجر واستيقظ قبل آذان صلاة الظهر، أحاول استغلال هذا الشهر في أداء العبادات، وبعد الإفطار وصلاة التراويح، ألتقي ببعض الأصدقاء.. - ما هي الأطباق التي تحب أن تراها على طاولة إفطارك في رمضان؟ يمكنني التنازل عن أي طبق وقد أتسامح مع غياب الحريرة في بعض الأحيان، لكن "أتاي"، يستحيل أن لا يكون موجودا على مائدة إفطاري في رمضان.