خرج العشرات من المواطنين، مساء الجمعة، للاحتجاج مجددا تعبيرا عن دعم القضية الفلسطينية والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. ورفع المحتجون في هذه الوقفة، التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، شعارات منددة باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. كما رفعوا بمحاذاة القنصلية الأمريكية بمركز الدارالبيضاء شعارات منددة باستمرار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مطالبين بإسقاطه. ولم تقف مطالب المحتجين عند هذا الحد، بل دعوا الولاياتالمتحدةالأمريكية، خصوصا القيادة المقبلة ممثلة في الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إلى التحرك لوقف الحرب في غزة وإنهاء هذا الصراع. وأوضح محسن مفيدي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالدارالبيضاء، أن هذه الوقفة الاحتجاجية "استمرار لسلسلة الوقفات التي دأبنا على تنظيمها منذ 7 أكتوبر لتقديم الدعم للصامدين أمام الغطرسة المجنونة، التي لم تبق بشرا ولا حجرا، ولا تفرق بين النساء والشيوخ والعزل". وأضاف مفيدي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "ما دام العدوان والحرب مستمرين سنستمر في هذه الوقفات، التي تهدف إلى تقديم الدعم والتحفيز للمقاومين". وأبرز أن هذه الوقفات تشكل أيضا رسالة للداخل تفيد "أن هناك صوتا يأبى أن تكون لدولتنا علاقات تطبيعية مع كيان صهيوني غاصب، وأنه لا يمكن أن نثق فيه ولا يمكن أن يقدم مساعدة لبلدنا كيفما كانت، ولا يمكن الثقة في مجرم حرب". ولفت إلى أن الاحتجاج بالقرب من القنصلية الأمريكية هو "رسالة إلى دونالد ترامب المنتخب حديثا رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، من خلال التأكيد بأن هناك أصواتا في البلدان العربية والإسلامية تندد وغير راضية، وتطالب الولاياتالمتحدة بأن تكون لها اليد الطولى لدفع إسرائيل إلى إيقاف الحرب على غزة وحلحلة القضية الفلسطينية بشكل دائم". وتهدف الوقفات الاحتجاجية التضامنية مع فلسطين، وفق المشرفين عليها، إلى جعل القضية الفلسطينية حية في وجدان الناشئة والشباب للتأكيد على أن المغاربة كانوا دوما مناصرين لها.