بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما، تقلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمرا من واشنطن بوقف العمل على عشرات المنح التي تمولها الولاياتالمتحدة. يأتي ذلك بعد خمسة أيام من إصدار وزير الخارجية ماركو روبيو إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة وفقا لما كشفه بريد إلكتروني أرسل في هذا الصدد. وتبلغ قيمة منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عشرات الملايين من الدولارات وتوفر مساعدات غذائية في دول فقيرة من بينها اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وهايتي ومالي. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية وبرنامج الأغذية العالمي على الفور على طلب للتعليق. وتندرج العديد من المنح التي جرى تعليقها تحت برنامج للغذاء من أجل السلام، وهو البرنامج الذي ينفق نحو ملياري دولار سنويا على التبرع بسلع أمريكية. وتتم إدارة هذا البرنامج، الذي يشكل الجزء الأكبر من المساعدات الغذائية الدولية الأمريكية، بشكل مشترك من وزارة الزراعة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وبعد ساعات فقط من توليه منصبه في 20 يناير، أمر ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما حتى يتسنى مراجعة المساهمات لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع سياسته الخارجية "أمريكا أولا". والولاياتالمتحدة هي أكبر مانح للمساعدات في العالم. إلا أن وزارة الخارجية أعلنت لاحقا أن روبيو أصدر إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة. كما وافق بعد ذلك على إعفاء للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والتي تعرف بأنها الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في كل من الأدوية والخدمات الطبية وكذلك الأغذية والمأوى.