"حْديث مْعَ الفطور"، دردشة رمضانية ل "هسبورت" مع ألمع نجوم كرة القدم المغربية، وأسماء تركت بصمتها في الملاعب الوطنية، وصدحت بها حناجر المغاربة، سواء مع أنديتها أو مع المنتخب الوطني، فرحبت بقراء الموقع على طاولة إفطارها، وأبت إلا أن تشاطرها أبرز المواقف التي صادفتها في هذا الشهر الكريم، برنامجها الرمضاني، والأطباق المفضلة لديها في وجبة الإفطار. قراء "هسبورت" يحلون اليوم ضيوفاً على مصطفى بيضوضان، أحد نجوم البطولة المغربية لكرة القدم، في فترة نهاية التسعينيات وبداية الألفية الثانية، إذ جاور الأخير أندية الفتح الرباطي، الرجاء البيضاوي، المغرب الفاسي، الوداد البيضاوي، الكوكب المراكشي، اتحاد الخميسات والجمعية السلاوية، وذلك في ترحاله المحلي. وخاض الأخير تجارب احترافية، قادته إلى روسيا مع نادي روستوف (2005-2006) وإلى تونس مع النادي الإفريقي (2007-2011). توج بيضوضان مع الرجاء بكأس الاتحاد الافريقي سنة 2003، علاوة على تتويجه بلقب البطولة (2004) وكأس العرش (2005) ودوري أبطال العرب (2006)، في حين حاز بيضوضان على لقب البطولة مع الوداد البيضاوي سنة 2010، دون أن ننسى حضوره رفقة المنتخب الوطني المغربي الذي بلغ نهائي كأس أمم إفريقيا في تونس سنة 2004. - ما هي أفضل ذكرى تحتفظ بها خلال ممارستك الكروية في شهر رمضان؟ من بين أجمل الذكريات التي أحتفظ بها خلال مشواري الكروي، والتي صادفت شهر رمضان الكريم، تعود بي الذاكرة إلى سنة 2003، حيث المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية رفقة الرجاء وأمام القطن الكاميروني، والتي توجنا خلالها باللقب. حينها، جل اللاعبين أجبروا على الإفطار في مدينة غاروا الكاميرونية، باستثناء العميد عبد اللطيف جريندو، وحتى وجبات الأكل المقدمة كانت كارثية وعانينا كثيرا من ظروف الإقامة. ورغم كل هذه المعيقات، استطعنا الظفر باللقب وإسعاد الجماهير الرجاوية والمغربية. - ما هو برنامجك الرياضي خلال يومك الرمضاني؟ لما كنت لاعبا، كان برنامجي التدريبي الرمضاني ينطلق قبل الظهر، ثم تستعد للحصة التدريبية على الساعة الرابعة، والتي تدوم ساعة. بعد تناول وجبة الإفطار وتأدية صلاة العشاء والتراويح، تلتحق بقاعة تقوية العضلات للحصة التدريبية المسائية، حيث يتم تعويض ما ضاع خلال اليوم الرمضاني. خلال مشواري الاحترافي رفقة نادي روستوف الروسي، صادف ذلك شهر رمضان الكريم، حيث ارتأى الطاقم التقني للفريق أن يؤخر الحصص التدريبية إلى غاية المساء، وذلك تقديرا لي كلاعب مسلم واحتراما للطقوس الرمضانية. - ما هي وجبتك الرمضانية المفضلة؟ أحب وجبة السمك على طاولة الإفطار، خلال شهر رمضان، إضافة إلى التمر والعصائر، وحتى بعد ابتعادي عن الممارسة، أحرص على الحفاظ على لياقتي البدنية وموازنة وجبات الأكل، لاسيما وأنني مقبل على الدخول إلى مجال التدريب والإشراف على لاعبين شباب.