طلب أصدقاء الصحافي سليمان، والمدان بخمس سنوات سجنا، لقاءه لثنيه عن مواصلة إضرابه عن الطعام، والذي شارف الأربعة أشهر. وعمم أصدقاء الريسوني نداء جاء فيه "لقد شارف إضراب الصحفي سليمان الريسوني عن الطعام الأربعة أشهر، وقد يقع المكروه في أية لحظة. و لتجنب ذلك، تنادى بعض أصدقائه لطلب لقائه للعمل على إقناعه بالوقف الفوري لإضرابه". وأضاف النداء "وسيلتقون من أجل ذلك بباب السجن المدني بالدار البيضاء عكاشة يوم الإثنين ثاني غشت المقبل على الساعة الحادية عشرة صباحا. والدعوة مفتوحة للحضور والمشاركة". وكشف دفاع الصحافي سليمان الريسوني، في وقت سابق، أن الريسوني وعدهم بالنظر في المناشدات التي تطالبه بوقف إضرابه عن الطعام. وقال دفاع الريسوني "لقد قرأ الصُحفي سليمان الريسوني بتأني مناشدة الجميع بتوقيف إضرابه عن الطعام، و بإلحاح و إصرار منا كدفاع، و في جو من التأثر البالغ و الإنساني وبعد رجائنا الملح لاحظنا تجاوبا مع هذا الكم الهائل من التضامن و المؤازرة الإنسانية والنضالية ، وقد كان وقع ذلك على نفسيته ونفسيتنا أيضا إيجابيا، بحيث أعطانا مهلة معقولة ليجيبنا عن ذلك في أقرب الآجال". وأضاف "نحن كدفاع، مهمتنا الإنسانية تجاه الوطن وأبنائه، تحتم علينا قول الحق والدفاع عنه وعن القيم الإنسانية، لذلك نعتبر أن وضعية الصحافي سليمان الريسوني بحاجة ماسة إلى المواكبة الطبية اللازمة من أجل مساعدته على تجاوز الأعطاب الصحية التي خلفتها هذه المدة الطويلة من الإضراب عن الطعام، خصوصا وأن عملية تطعيمه تحتاج إلى وقت طويل من أجل استئناسه بالأكل بشكل عادي وطبيعي، ولكي تعود وظائف جسمه لطبيعتها". وتابع قائلا "ولقد وضعنا كدفاع ملتمسا بهذا الشأن لكل الجهات المعنية بدءا من المجلس الأعلى للسلطة القضائية و رئاسة النيابة العامة و المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج و السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء و السيد مدير السجن المحلي عين السبع، كل في ما يخصه، وذلك قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل النقل الفوري للسيد سليمان الريسوني إلى المستشفى من أجل العلاج اللازم و المواكبة الطبية لعملية رفع الإضراب عن الطعام الذي نسعى جاهدين لأن يضع حدا له قريبا جدا". وأوضح الدفاع " أن الصحافي سليمان الريسوني، يتمتع بمعنويات مرتفعة، ويبلغ كل المتضامنين معه سلاما ويرسل إليهم تحايا مفعمة بالمودة. لقد كانت فرصة اللقاء به من أجل إخباره أن رسالته من وراء إضرابه عن الطعام قد وصلت ، وأن حقه في الحياة أسمى الحقوق، وأن له مسؤوليات تجاه أسرته وبالخصوص زوجته وابنه، اللذان بحاجة إلى تواجده بينهم، بالإضافة إلى مسؤولياته اتجاه المجتمع، أهمها عودته للحياة الطبيعية والعادية".